معلومات عن الجمعيات الأهلية في المجالين الثقافي والفكري بمنطقة الجوف في المملكة العربية السعودية.
1 - مؤسسة عبدالرحمن السديري الخيرية للطباعة والنشر:
تبنت المؤسسة مشروعًا للنشر شأنه شأن كل مشروع في مراحله الأولى، بدأ النشر متواضعًا، ثم تطور إلى مشروع عملاق، ففي السنوات الأولى نشرت المؤسسة ديوانًا شعريًا للأمير عبدالرحمن بن أحمد السديري، نشرًا مطبوعًا ومسجلاً، ثم تلا ذلك نشر كتاب: (الجوف- وادي النفاخ)، وهو كتاب يؤرخ لمنطقة الجوف منذ العصور السحيقة حتى العقد الأخير من القرن العشرين، وفي طبعته الثانية الصادرة حديثًا، امتد هذا التاريخ حتى مطلع القرن الحادي والعشرين. كما أن طبعته الأولى نقلت إلى اللغة الإنجليزية، وهي بهذا النوع من النشر تدفع بنشاطها إلى خارج العالم العربي، وتؤكد حرصها على نشر نوع من المثاقفة. وامتدادًا لهذا النوع من النشاط؛ فإن المؤسسة كرست جزءًا من جهدها لترجمة ملاحق كتاب: (الصحراء العربية) للرحالة لويس موسل، وشرعت أيضًا في ترجمة عدد من كتب الرحالة، خصوصًا منهم الذين زاروا منطقة الجوف وكتبوا عنها، وأودعتها قسم المجموعة الخاصة في دار الجوف للعلوم.
أما في مجال النشر العام فإن المؤسسة في مراحل مشروعها الأول نشرت كتاب (حي الدرع بدومة الجندل) للباحثة حصة بنت عبيد بن صويان الشمري، وقد أصدرت المؤسسة طبعته الثانية ضمن مشروعها الجديد (النشر والدعم).
ولما كانت هذه محاولات أولية، فقد شعرت المؤسسة بعدها بأهمية تطوير هذا المجال والدفع به قدمًا، لتطلق مشروعًا طموحًا جندت له الإمكانات المهنية والمعنوية والمادية المجزية، إذ شكلت هيئة استشارية للنشر مهمتها تشجيع نشر كل ما يتعلق بمنطقة الجوف، وقد ورد في لائحة هيئة النشر أن المؤسسة تتبنى نشر ما يصلح للنشر من أعمال تتعلق بمنطقة الجوف في المجالات كلها، مثل: التأليف، والترجمة، والتحقيق، والتحرير؛ وأن أوعية النشر تشمل الأبحاث، والكتب، والدراسات التي تنشر في مجلات علمية محكمة، وتلك التي تصدر عن المؤتمرات العلمية، وكذلك تنشر المؤسسة الكتيبات سواء كانت إصدارات مسلسلة أو انفرادية
ولئن عمت سبل النشر ووسائلها جميع المجالات فإن مضمونها لا يقل اتساعًا؛ إذ تتبنى المؤسسة - كما ورد في المادة الرابعة من لائحة النشر والدعم- نشر الدراسات في أي مجال من مجالات الإبداع الأدبي بكل أجناسه: الشعر، والرواية، والقصة، والمسرحية، وغيرها من الدراسات الأخرى التي تتناول منطقة الجوف وغيرها من المناطق بشرط أن ينتمي مؤلفها إلى المنطقة. وباتساع نطاق النشر واتساع مجالاته، فإن المؤسسة قدمت للمنطقة ولأبنائها ما تستطيع من سبل بث المعرفة وتشجيعها. فالمادة الخامسة من اللائحة المذكورة تقصر نطاق الباحثين والكُتَّاب على أبناء المنطقة خدمة لهم وللمنطقة.
ويقتصر في مجال الدراسات غير المتعلقة بمنطقة الجوف، على الكُتَّاب والباحثين من أبناء المنطقة وبناتها فقط، أما موضوعات الإبداع الأدبي فتشمل المقيمين في المنطقة لمدة لا تقل عن سنة، في حين أن الباب مفتوح أمام الجميع في مجال الدراسات ذات الصلة بمنطقة الجوف.
أما الجزء الثاني من اللائحة فيتعلق بالدعم المادي للدراسات والبحوث والتأليف. وقد ورد في مادتها الثانية عشرة، تحت مدخل (دعم الأبحاث والرسائل العلمية والدراسات) أن المؤسسة تقوم بدعم الأبحاث والرسائل العلمية، والدراسات المتعلقة بمنطقة الجوف، وفقًا لشروط عامة وخاصة لعل أهمها الشرط الأول الذي يقول: يشمل الدعم المالي البحوث الأكاديمية والرسائل العلمية المقدمة إلى الجامعات والمراكز البحثية والعلمية، كما يشمل الدراسات والأبحاث الفردية، وتلك المرتبطة بمؤسسات غير أكاديمية. ومثل هذا الشرط يؤكد سعة المجال الذي تسهم فيه المؤسسة. وإضافة إلى ذلك، سواء دعمت المؤسسة البحوث كليًا أو جزئيًا، فإنها أيضًا تتبنى نشرها إذا رغب الباحث في ذلك، وتقدم إلى كل مَنْ يتم نشر مؤلفه مكافأة مادية.
أ) الدعم المادي للبحوث والدراسات:
لقد أسهمت المؤسسة - حتى هذا التاريخ- في دعم عدد من الدراسات، ونشرت عددًا من الكتب في مجالات مختلفة، إضافة إلى إصدارها المجلة العلمية المحكمة (أدوماتو). ففي مجال الدعم المادي قدمت المؤسسة، ضمن مشروع النشر، دعمًا ماديًا سخيًا لثلاثة مشروعات، أحدها (اقتصاديات منطقة الجوف: نموذج جديد للتنمية المحلية) أنجزه محمد عبدالعال صالح؛ أما الآخر فتقدم به الأستاذ الدكتور محمد بن إبراهيم الجارالله، من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران، لقياس (تركيز إشعاع الرادون المشع طبيعيًا في منطقة الجوف)، وقد قطع فيه الباحث شوطًا طويلاً. والمشروع الثالث أنجزه أخيرًا الأستاذ الدكتور محمد بن خالد السعدون، من جامعة الملك سعود بالرياض، بعنوان (أنواع العقارب والثعابين السامة في منطقة الجوف: دراسة تصنيفية وسُمِّية وإكلينيكية).
ب) النشر (كتب وكتيبات):
أما في مجال النشر فقد أصدرت المؤسسة، من خلال هيئة النشر، عددًا من الكتب بين عامي 1421 و 1425هـ / 2000 و 2004م، تنوعت في مادتها وتوجهها؛ حيث امتدت من الإبداع الأدبي إلى الدراسة الأكاديمية الأصيلة، منها: (رائحة الطفولة) للقاص عبدالرحمن الدرعان، و (بحوث في آثار منطقة الجوف) لأستاذ الآثار الإسلامية، الدكتور خليل بن إبراهيم المعيقل، و (التنظيمات العسكرية النبطية) للباحث صالح بن إبراهيم الدغيم، (نقوش صفوية من شمالي المملكة العربية السعودية) وكذلك (نقوش غارا الثمودية بمنطقة الجوف) بالمملكة العربية السعودية للأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالرحمن الذييب؛ وقصة الأطفال (ريم والصياد) للطبيب أسد محمد؛ وقصة الأطفال (مفاجأة ماجد) للسيد محمد صوانة، و (حي الدرع بدومة الجندل)، إعادة طبع، للدكتورة حصة الشمري، و (أنواع العقارب والثعابين السامة في منطقة الجوف: دراسة تصنيفية وسُمِّية وإكلينيكية الجوف) للدكتور محمد بن خالد السعدون، و (اقتصاديات منطقة الجوف: نموذج جديد للتنمية المحلية) للدكتور محمد عبدالعال صالح. وما زالت قائمة المواد الواردة إلى هيئة النشر واعدة بالكثير من العطاء.
2 - دار الجوف للعلوم:
ما إن أسست المكتبة العامة حتى شرع الأمير عبدالرحمن السديري في تطوير مكتبة الثقافة العامة لتصبح (دار الجوف للعلوم)، وأسند أمر رعايتها وتمويلها إلى مؤسسة عبدالرحمن السديري الخيرية التي أسست عام 1403هـ / 1983م. وقد جاء في أبرز أهدافها وأهمها:
" إدارة وتمويل مكتبة دار الجوف للعلوم التي حلت محل مكتبة الثقافة، وتطوير هذا المرفق الثقافي لتصبح المكتبة مركزًا ثقافيًا وعلميًا في المنطقة. كما تهدف المؤسسة إلى حفظ التراث الأدبي والآثاري، وإصدار مجلة شهرية، وبناء مسجد ومستشفى، وروضة أطفال ومدارس وتهدف المؤسسة كذلك إلى رعاية جائزة الأمير عبدالرحمن بن أحمد السديري للتفوق العلمي لطلاب مراحل التعليم المختلفة "
وقد حققت المؤسسة أهدافها، فحافظت على التراث الأدبي والأثري، وأصدرت مجلة شهرية تحت اسم (الجوبة)، وأقامت أسبوعًا ثقافيًا هو (أسبوع الجوف)، إضافة إلى دعم التفوق العلمي في مراحل التعليم دون الجامعي المختلفة. بل إن المؤسسة في سعيها إلى الحفاظ على التراث الأثري أصدرت مجلة علمية محكمة هي (أدوماتو) التي تصدر مرتين سنويًا باللغتين العربية والإنجليزية، وتُعنى بآثار منطقة الجوف خصوصًا والمملكة العربية السعودية عمومًا، ثم آثار الوطن العربي. كما تجاوزت المؤسسة طموحاتها الذاتية وشرعت في مشروعات علمية كثيرة تخدم منطقة الجوف خصوصًا، منها تمويل البحوث عن منطقة الجوف ونشر البحوث والكتب المتعلقة بمنطقة الجوف، وكذلك نشر إنتاج أبناء الجوف العلمي والأدبي. وإضافة إلى ذلك سنت المؤسسة سُنَّة حسنة، هي ابتعاثها طالبًا متفوقًا واحدًا كل عام لإكمال الدراسة الجامعية التي يختارها في الخارج، خصوصًا الولايات المتحدة الأمريكية أو بريطانيا أو ما يختاره من دول الغرب.
تعد مكتبة دار الجوف للعلوم بكل المقاييس، مركزًا ثقافيًا علميًا متطورًا واكب فنون المعرفة جميعًا سواء من حيث مجموعات المعرفة المختلفة أو سبل نشرها والإفادة منها. فالدار تحوي الآن ما يربو على مئة ألف كتاب، وتضم عددًا من المجموعات لعل أبرزها المجموعة العامة المتمثلة بالمصادر والمراجع العربية والأجنبية في شتى فروع العلوم والمعارف، وإضافة إلى هذه المجموعة هناك المجموعة الخاصة التي تركز على منطقة الجوف وشمال الجزيرة العربية، من المؤلفات وكتب الرحالة، كما تحتوي المجموعة الخاصة على مصورات لمخطوطات نادرة يصل عددها إلى أكثر من خمس وستين مخطوطة، بالإضافة إلى مجموعة متميزة من النقود والطوابع.
ولم تقصر الدار نشاطها على الاستزادة من الكتب والمخطوطات، بل أضافت أكثر من مئتين وخمسين دورية ومجلة وصحيفة. أما مواكبتها السُّبل المكتبية الحديثة فتمثلت في ثراء مكتبتيها السمعية والبصرية، وفي التطور التقاني الخاص بعلوم المكتبات؛ حيث ارتبطت عبر نهاية طرفية بقاعدة البيانات والمعلومات في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم التقنية، كما استخدمت الحاسوب في أعمالها المكتبية، ووفرت لمرتاديها خدمات الشبكة العالمية (الإنترنت)، كما لم تهمل الأنشطة المساندة الثقافية منها والاجتماعية، إذ يحتل النشاط المنبري حيزًا كبيرًا من اهتمامها، ضمن اهتمامات المؤسسة الأم؛ مؤسسة عبدالرحمن السديري الخيرية. ثم إن أنشطتها لا تقتصر على النشاط الرجالي، وإنما هناك نشاط نسائي مماثل يقام في القسم النسائي الذي يشغل نصف المساحة الإجمالية للدار. فقد عقدت المؤسسة أكثر من مئة وخمسين نشاطًا ثقافيًا واجتماعيًا بقسم الرجال، ومثلها في قسم النساء. وتتنوع هذه الأنشطة بتنوع مشارب المعرفة المختلفة. كما يشمل نشاط المؤسسة عقدها دورات في مركز تحفيظ القرآن الكريم بالمؤسسة، ودورات تعليم اللغة الإنجليزية، والحاسب الآلي، والطباعة، والخياطة.
أما مجال حفظها التراث الأثري والأدبي فتمثل في الندوات والمحاضرات والأمسيات الخاصة التي تقيمها ضمن خططها السنوية للنشاط الثقافي، أو من خلال الاهتمام بالمختصين من الأثريين وبالمتحف الذي يحتوي على ما تمتلكه المؤسسة من آثار المنطقة وآثار غيرها. وقد عرضت المؤسسة للجمهور مجموعة من محتويات متحفها في فندق النـزل، كما تعرض باستمرار مجموعات أثرية في صالات الاستقبال في المؤسسة بقسمي الرجال والنساء، ثم إن المؤسسة سلطت الضوء على ما تحويه المنطقة من المعالم الأثرية عبر وسائل متعددة أهمها الندوات التي أقامتها وشارك فيها كبار المختصين بالتاريخ والآثار في المملكة العربية السعودية، والدول المجاورة؛ ما أثرى المعرفة والوعي بتاريخ المنطقة وآثارها، خصوصًا حين تتولى وسائل الإعلام المختلفة تغطية مثل هذه الندوات وما تستثيره من نقاش متصل.
3 - أسبوع الجوف السنوي:
تعاونت المؤسسة مع إمارة منطقة الجوف وجهات أخرى بالمنطقة على إقامة أسبوع ثقافي هو في حقيقة الأمر إحياء لتقليد بدأ عام 1385هـ / 1965م، لكنه لم ينتظم حتى عام 1412هـ / 1991م حين أخذ المهرجان سمة الاستمرار، فأصبح يقام كل عام في شهر شوال. وتكمن أهميته فيما يتخلله من نشاط وزيارات ومسابقات. فقد كان يُدعى لحضوره عدد من الشخصيات الرسمية، ورجال الأعمال والأكاديميين والإعلاميين. ولا شك أن مثل هذا الجمع في أسبوع واحد في منطقة معينة له أثره الكبير. ومن أبرز فعاليات هذا الأسبوع: جائزة الأمير عبدالرحمن السديري للتفوق العلمي، وجائزته للتفوق في صناعة السجاد، ومعرض السجاد والمنسوجات اليدوية، ومسابقة المزارعين، إضافة إلى فعاليات أخرى لعل أهمها الندوة الثقافية التي يتمحور حولها الأسبوع ومحتويات مجلة (الجوبة)، كما أن القسم النسائي بالمؤسسة يقيم نشاطًا مماثلاً في كل عام يسبق موعد أسبوع الجوف العام.
ولا شك أن الاهتمام بالجانب النسائي كان خطوة رائدة، إذ تَشكَّلَ مجلس ثقافي نسائي بالمؤسسة، شأنه شأن المجلس الثقافي بقسم الرجال، مهمته إعداد الأنشطة الثقافية والفكرية والعمل على تنفيذها حتى تتساوى الفرص في إشاعة المعرفة والثقافة التي تخدم المجتمع عمومًا. وإضافة إلى هذا المجلس، فإن المؤسسة عملت على نقل أنشطتها المنبرية عبر الدوائر المرئية المغلقة حتى تعم الفائدة، هذا غير التوثيق الصوتي والمرئي والمقروء الذي يستطيع الإفادة منه مَنْ يشاء.
4 - المجلس الثقافي:
منذ أن قامت مؤسسة عبدالرحمن السديري الخيرية وهي تنظر إلى أهمية الثقافة والدفع بها وخدمتها، كما ورد ذلك في أهداف تأسيسها. ولا شك أنها اختطت لنفسها طريقًا مِهْنيًا في مقاربة الأمور سواء كانت الثقافية منها أو غيرها. فما إن بدأ عمل المؤسسة في العام 1404هـ / 1984م، حتى شُكِّلت لجنة برئاسة مدير عام المؤسسة أو من ينيبه للإشراف على إعداد النشاط الثقافي في منطقة الجوف وتنفيذه، وتحولت هذه اللجنة إلى مجلس ثقافي تكون من اثني عشر عضوًا.
وتتركز مهام المجلس الثقافي حول اختيار الموضوعات الثقافية التي تبثها المؤسسة وتنفيذها، ورسم الخطة الموسمية للنشاط الثقافي في المؤسسة. وتتجلى مهنية المجلس الثقافي في آلية ضبط النشاط الثقافي والتحضير له ثم تنفيذه، فهو يستقصي آراء أعضاء المجلس وأعضاء الشرف حول ما يقترحونه من موضوعات تراعي التنوع والأهمية، ثم يناقشها في اجتماع يعقد لهذه الغاية تحديدًا، ليخرج في النهاية بما يراه المجلس مناسبًا حسب موافقة الأغلبية. كما تتجلى المهنية في أن ما ينفذه المجلس من محاضرات وندوات يحال للتوثيق والإصدار إما على شكل تسجيل صوتي ومرئي أو إصدار مطبوع أو كمقالات تنشرها وسائل النشر في المؤسسة مثل مجلة (الجوبة). أما ما لا يجد طريقه إلى النشر العام، فيظل محفوظًا بنسخته الأصلية في المؤسسة، حتى يتسنى لمن رغب الاطلاع عليه. ولعل من أهم إنجازات المجلس نشاط أسبوع الجوف السنوي الذي يضم ندوة أساسية يتمحور النشاط حولها، إضافة إلى الفعاليات المختلفة الأخرى.
إن استقراءً سريعًا لما أنجزه المجلس الثقافي عبر تاريخه، يكشف أن نشاطه لامس أوجه الحياة الثقافية والفكرية والاجتماعية كلها. فالنشاط المنبري الذي نفذه امتد من مقاربات حياة البادية إلى التمهيد للتحضر والتمدن؛ من مهنة الرعي إلى مهنة الزراعة، من تاريخ المنطقة في العصور السحيقة إلى حياتها في العصر الحاضر، مرورًا بالجوانب الثقافية المتعددة، والأنشطة الفكرية المتنوعة، وإشكالات الحياة المعاصرة من حيث المهن والمتاعب، والحياة الصحية، والتعليمية، وسبل الاتصال والصحافة، والأدب، والفن بأشكاله المتعددة؛ ولكي يتضح هذا الإنجاز على حقيقته نستعرض ما ورد في تقارير المؤسسة وسجلاتها
وتستند هذه المؤسسة الكبيرة إلى تاريخ حافل بالإسهامات الثقافية، إذ أنجزت في الفترة من 1405هـ / 1985م إلى 1422هـ / 2001م ما يقرب من 47 ندوة، و 22 محاضرة، و 11 لقاءً فكريًا تناولت المؤسسة في هذه اللقاءات موضوعات شتى ارتبطت بجوانب الحياة الثقافية، والاجتماعية، والاقتصادية، والتنموية، والدينية، والأمنية، بالإضافة إلى 14 أمسية شعرية وقصصية، و 5 معارض تشكيلية وبيئية، فضلاً عن برامج المسابقات والاحتفالات التي نظمتها المؤسسة في ختام برامج أنشطتها المتنوعة. وقد شارك في برامج المؤسسة الثقافية ما يربو على مئتي أكاديمي وشاعر ومسؤول سعوديين وغير سعوديين، أثروا تلك الأنشطة والحياة الثقافية عمومًا بالفكر على مدار ربع قرن ونيّف من عمر المؤسسة التي أدت دور المنارة الفكرية الثقافية في المنطقة طوال تلك الأعوام.