تعتبر باريس عاصمة فرنسا وأكثر مدنها سكاناً، ففيها ما يقارب الإثني عشر مليون نسمة، يتركزون في المدينة نفسها وفي الضواحي، وتعتبر باريس مركز أوروبا الفني والعلمي والثقافي، ولها مكانةٌ بارزةٌ في مجالات الموضة والأزياء العالمية ذات الماركات المشهورة مما جعلها واحدةً من أهم مدن العالم، وهي مركز فرنسا على الصعيد الإقتصادي، فهي تحمل الترتيب الخامس في العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي بعد نيويورك وطوكيو، ويعتمد اقتصادها على أسس التطور في مجالات تكنولجيا المعلومات والصناعات المختلفة، بالإضافة إلى أنها تعتبر أحد أهم الدول ذات الأهمية السياحية التي يزورها السياح من كل دول العالم نظراً لوجود الأماكن المختلفة والاجواء الجميلة التي تجذب السياح.
تقع باريس الفرنسية في منتصف الجزء الشمالي من فرنسا، وبشكلٍ شاسعٍ على ضفاف نهر السين، وتبلغ مساحتها ما يقارب السبعة والثمانين كيلومتراً مربعاً، وفيها جزيرتين هما إيل سان لويس وإيل دو لا سيتي، وتتصف باريس بانبساطها من حيث شكل السطح والتضاريس، حيث تحتوي على مجموعة من التلال، ويتميز طقس باريس بانه ذو طابعٍ محيطي ومتأثرٌ بتيار شمال الأطلسي، وعموماً فإن مناخ باريس يتصف بالاعتدال والرطوبة النسبية، ويكون صيفها دافئٌ ومعتدل، أما في الربيع والخريف فإن المناخ يتميز بالاعتدال نهاراً وليلاً، لكنه كثير التقلبات حيث ترتفع درجات الحرارة فيها فجأةً ثم تنخفض بدون سابق إنذار، وفي الشتاء تندر أشعة الشمس ويبرد الطقس نهاراً، إلّا أنّ درجات الحرارة تبقى فوق الصفر، وينتشر الصقيع شتاءً كما تتساقط الثلوج ولكنه أمرٌ قليل الحدوث، وتشهد باريس تساقطاً للأمطار على مدار العام، ويعتبر شهر آب من أكثر الأشهرغزارةً من حيث سقوط الأمطار، أما شهر آذار فيعد الأكثر جفافاً بين شهور السنة.
ينصح الاشخاص الذي يعقدون العزم للسفر بأن يحجزوا تذاكر السفر قبل وقتٍ كافٍ من الرحلة، حتى يحصلوا على خصم، لأن أسعارها تكون منخفضة، وينصح أيضاً بزيارة باريس في فصلي الخريف والربيع وهي الفصول التي لا تشهد ازدحاماً، وعلى السائح أن يتأكد من حالة الجو؛ لأنّ جو باريس متقلبٌ بين الحرارة والبرودة المفاجئة، فيفضل زيارة المدينة في شهر تموز مع أخذ المعاطف والمظلات كإجراءٍ احتياطي، حيث إنّ باريس هي مدينةٌ شاسعةٌ ومنبسطةٌ فهي تتطلب من زائرها المشي لمسافاتٍ طويلةٍ وأن يلبس ما يريح قدميه، كما أن كثيرين أكدوا عدم الحاجة للتحدث باللغتين الإنجليزية أو الفرنسية لأن العرب منتشرون في كل مكانٍ هناك.
تتعدّد المرافق والأماكن السياحية في باريس، ففيها المتاحف والمسارح والآثار التي تعود إلى الحضارات القديمة، مثل برج إيفل وقوس النصر ومتحف اللوفر الشهير وقصر فرساي، بالإضافة إلى وجود المتاحف التي تحوي لوحات فنانين عالميين فيها، والكاتدرائيات بالإضافة إلى مدينة الألعاب الأشهر حول العالم ديزني لاند، وتقدم باريس الخدمات الفندقية التي تلبي احتياجات سائحيها، وفيها المطابخ التي تقدم الأكلات الفرنسية المعروفة ذات السمعة القوية، إذ أنها تجذب أهم الطهاة من كل دول العالم إليها، كما أنّ في باريس وسائل المواصلات المتنوعة والمتطورة مثل مترو باريس في الأنفاق والذي يقدم خدماته لما يقارب التسعة ملايين راكبٍ كل يوم، بالإضافة إلى وجود مطارين دوليين وهما مطاري شارل ديغول ومطار باريس أورلي.
في باريس أهم المدارس والجامعات المتنوعة والراقية مثل جامعة السوربون، وفيها أيضاً مراكزٌ لأبرز الصحف الفرنسية وأشهرها مثل وليبراسيون ولوموند، وفي باريس أيضاً مقر لنادي باريس سان جيرمان الرياضي الذي يلعب كرة القدم.