الزراعة هي علم وفن زراعة النباتات والمواشي، كانت الزراعة هي التطور الرئيسي في صعود الحضارة البشرية المستقرة، حيث خلقت زراعة الأنواع المستأنسة فوائض غذائية مكنت الناس من العيش في المدن، بدأ تاريخ الزراعة منذ آلاف السنين بعد جمع الحبوب البرية منذ (105) سنة على الأقل، حيث بدأ المزارعون الجدد في زراعتها منذ حوالي (115) سنة، تم تدجين الخنازير والأغنام والماشية منذ أكثر من 10000 عام وتم زراعة النباتات بشكل مستقل في 11 منطقة على الأقل من العالم، حيث سيطرت الزراعة الصناعية القائمة على الزراعة الأحادية على نطاق واسع في القرن العشرين على الإنتاج الزراعي على الرغم من أن حوالي 2 مليار شخص ما زالوا يعتمدون على زراعة الكفاف في القرن الحادي والعشرين.
الموارد الزراعية: تعني الأرض والمباني والمعدات في المزرعة ومعالجة السماد الطبيعي والمناولة التي تساهم في إنتاج وإعداد وتسويق المحاصيل والثروة الحيوانية ومنتجات الماشية كمشروع تجاري بما في ذلك الحصان التجاري، تصف المؤشرات الزراعية والموارد البيئية لعام 2012 الاتجاهات الاقتصادية والمؤشرات الهيكلية والموارد البيئية في قطاع الزراعة مع التركيز على التغييرات منذ إصدار الموارد الزراعية والمؤشرات البيئية لعام 2006، هذه المؤشرات مفيدة لتقييم التغييرات الهامة في الزراعة في أي مكان بالعالم، حيث تبين هذه المؤاشرات آثاره البيئية والانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
التنمية الزراعية هي عبارة عن واحده من أقوى المعدات لإنهاء الفقر وإطعام ما يقدر بـ 9.3 مليار شخص خلال الاعوام القادمة، حيث أن النمو في قطاع الزراعة أكثر فعالية من مرتين إلى أربع مرات في زيادة الدخل بين الفقراء مقارنة بالقطاعات الأخرى حيث وجدت تحليلات عام 2016 أن 65 ٪ من البالغين العاملين الفقراء يكسبون رزقهم من خلال الزراعة.
أن النمو المدفوع بالزراعة والحد من الفقر والأمن الغذائي في خطر لأنه يؤثرعلى تغير المناخ بالفعل ويؤثرعلى غلاء المحاصيل خاصة في أكثر مناطق العالم التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي، وفي عام 2020 أدت الصدمات المتعلقة بتغير المناخ والنزاعات والآفات والأمراض المعدية الناشئة إلى الإضرار بإنتاج الغذاء وتعطيل سلاسل التوريد والتأكيد على قدرة الناس على الحصول على طعام مغذي وبأسعار معقولة، الزراعة والغابات وتغير استخدام الأراضي مسؤولة عن 25٪ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والتخفيف في قطاع الزراعة جزء من الحل لتغير المناخ.
كانت معدلات نمو الإنتاج الزراعي تنحدر بشكل بطيء وهي فقط نصف معدل النمو السنوي البالغ 3 في المائة الذي شهدته البلدان النامية في الماضي في عامي 2007 و 2008، عند أي صدمة كانت تسبب ارتفاع أسعار الغذاء حيث ارتفعت أسعار الحبوب منذ ذلك الحين، كما أن المنافسة المتزايدة على الأرض والمياه أصبحت الآن في حالة ارتياح كمستثمرين سياديين وتجاريين حيث ابتدأوا في اكتساب مساحات من الأراضي الزراعية في البلدان النامية وإنتاج المواد الوسيطة.
ظهرت مشاكل هيكلية أعمق في الموارد الطبيعية يتمركز بتتزايد ندرة المياه وكما نعلم أن الزراعة تعتمد بشكل كبير على المياه ومن هذه المشاكل :تملح وتلوث مجاري المياه وتدهور النظم الإيكولوجية المتعلقة بالمياه آخذ في الارتفاع في العديد من الأنهار الكبيرة بنسبة 5 في المائة من أحجام المياه السابقة لا تزال قائمة.
كما أن جريان المياه بسرعة يؤدي الى انجراف التربة مما قد يقلل من الطاقة المائية وإمدادات المياه، يتم ضخ المياه الجوفية بشكل مكثف بشكل مفرط وأصبحت طبقات المياه الجوفية ملوثة ومالحة بشكل متزايد في بعض المناطق الساحلية.
الزراعة هي الآن مُساهم رئيسي في غازات الدفيئة وهو ما يمثل 13.5 بالمائة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، في نفس الوقت تغير المناخ يجلب زيادة في المخاطر وعدم القدرة على التنبؤ بالنسبة للمزارعين من الاحتباس الحراري والجفاف المرتبط بها من التحولات في أنماط هطول الأمطار ومن النمو حدوث الظواهر الجوية المتطرفة، حيث يُعتبر المزارعين الفقراء في البلدان المنخفضة الدخل هم الأكثر ضعفا والأقل قدرة على التكيف مع هذه التغييرات.
إن الاتجاهات المتدهورة في قدرات النظم البيئية لتوفير السلع الحيوية تؤثر بالفعل على إمكانات إنتاج مهمة لإنتاج الغذاء للمناطق وإذا استمرت هذه الآثار فستكون التأثيرات على الأمن الغذائي أكبر في البلدان النامية، حيث تكون كل من المياه ومغذيات التربة أقل وفرة ولكن في بعض المواقع الأفضل من ناحية التقنيات والممارسات والسياسات الإدارية (التي تأخذ في الاعتبار الحاجة إلى مقايضات مناسبة بين الاحتياجات البيئية والزراعية ) قد أوقفوا الاتجاهات السلبية وعكسوها وبالتالي يشيرون إلى المسارات نحو نماذج التكثيف المستدام ومع ذلك فإن المخاطر كبيرة على الاتجاهات الحالية.
في هذا الموضوع سوف نسلط الضوء على أكبر 10 بلدان منتجة للزراعة في العالم وفقًا لبيانات الشعبة الإحصائية لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، فيما يلي اكبر البلدان انتاجاً للزراعة في العالم: