معلومات عن تجهيزات عيد الأضحى

الكاتب: وسام ونوس -
معلومات عن تجهيزات عيد الأضحى

 

 

معلومات عن تجهيزات عيد الأضحى

 

يضم عيد الأضحى المُبارك العديد من التجهيزات المميزة التي تجعله حدثاً ينتظره الكبار والأطفال سنويّاً بلهفةٍ وسرور، ويسعدون بقدومه، ومنها ما يأتي:
 
 
 
إقامة صلاة العيد الجماعيّة
يشمل العيد كغيره من المُناسبات الأخرى بعض الطقوس الدينيّة المُقدسة والمناسك الخاصة بالمُسلمين، حيث يستيقظون مُبكراً ليلة العيد لأداء صلاة الفجر كالمُعتاد، ويعودون بعدها للمنازل، ثم يتحضّرون لإقامة صلاةٍ ثانيّة مميزة تُعرف بصلاة العيد، حيث يستحمون ويتطهرون ويُحضرون ملابسهم ويُزينونها بالعطور الجميلة، ثم يتوجهون لساحات ومناطق تُخصص مُسبقاً، ويتم تحديد وقت اجتماع المُصلين بها بالاتفاق مع الأشخاص المعنيين، وأئمة المساجد؛ لإقامة صلاة العيد الجماعيّة التي تعلوها التكبيرات، والأدعيّة التي يُجدد المسلمون فيها إيمانهم، من خلال شكر ربهم، وحمده على نعمه وعطاياه، ثم تنتهي الصلاة بتقديم التهاني، والتبريكات، والمُعايدة بينهم ليعودوا بعدها إلى منازلهم تحضيراً لباقي مناسك وترتيبات العيد الأخرى.[١]
 
 
 
ذبح الأضاحي
لا يكتمل الاحتفال بعيد الأضحى دون تقديم وذبح الأضاحي، والتي سُميّ نسبةً لها؛ وذلك استرجاعاً لذكرى نبيّ الله إبراهيم والاستعاضة عن التضحية بابنه النبيّ إسماعيل بكبشٍ عظيم قام بذبحه بدلاً منه بأمرٍ من ربه، الأمر الذي جعل المُسلمين المُقتدرين ماديّاً يُضحّون مثله كل عام إطاعةً لأمر ربهم واقتداءً بنبيّه، ولشكر المولى على نعمه، حيث يتم توزيعها على الفقراء والمُحتاجين وأهل البيت، ليعم الخير والحب بين كافة المُسلمين عند تحقيق التكافل والمودّة بين الغني والفقير، ومن جهةٍ أخرى يُمكن أن تكون الأضحيّة خروفاً، أو ماعزاً، أو بقرةً، أو ثوراً، أو جملاً، بحيث تُذبح بطريقةٍ إسلاميّة خاصة ووديّة دون إيذاء الحيوان أو تعذيبه، وهو ما يُعرف بالذبح الحلال، ثم يتم تقسيم اللحوم المُستخرجة من هذه الأضاحي إلى 3 أجزاءٍ مُتساويّة بحيث يأخذ صاحب الأضحية ثلث واحد له ولعائلته، ويمنح ثلث لأصدقاءه وأقاربه أو جيرانه، ويُقدم الثلث المُتبقي كصدقةٍ للمُحتاجين والفقراء، كما يُمكن التبرّع بكامل الأضحيّة ومُساعدة المُحتاجين بها عند الرغبة بذلك، أو ذبح أكثر من أضحيّة إذا كان الشخص مُقتدراً لكسب المزيد من الأجر والثواب.[٢][٣]
 
 
 
تقديم الصدقات للمُحتاجين
في بعض الأحيان يكون من الصعب التصخيّة بحيوان تبعاً لقوانين بعض الدول التي تحظر ذبحها، أو نظراً لصعوبة إيجاد حيوان يُمكن ذبحه مما ذكر مُسبقاً في هذه الدول، أو أن لا يكون الشخص قادراً على شراء حيوان والتضحيّة به لكنه يرغب بذلك لمُساعدة الآخرين، وبالتالي يُمكن في هذه الحالات إرسال النقود العينيّة إلى بعض الجمعيات الخيرية إلى بلدان أخرى فقيرة أو للمؤسسات الواقعة في نفس البلد لشراء هذه الأضاحي بسعرٍ معقول، وذبحها بالطريقة الإسلامية (الحلال)، وتوزيعها على الفقراء والمُحتاجين بالنيابة عنه؛ لكسب أجر وثواب الأضحية، أو أن يقوم بتقديم النقود لهم بناءً على رغبته لنفس الغاية أيضاً.[٤]
 
 
 
تقديم الهدايا والعيديات
يتبادل المُسلمون الهدايا البسيطة منها والثمينة لتهنئة بعضهم والاحتفال معاً بقدوم العيد، إضافةً لتقديم الهدايا النقديّة (العيديات) التي تُقدّم يدويّاً أو يُمكن وضعها في مُغلّفٍ أنيق وتقديمها بحب،[١] كما تُقدّم الألعاب المُختلفة، والحلوى، والسكاكر، والملابس كهدايا للأطفال؛ لبثّ الراحة في النفوس، وإدخال البهجة إلى قلوبهم ونشر المودّة والحب بينهم، ورسم الابتسامة على وجوههم عند زيارتهم في منازلهم، أو عند الترحيب بهم واستقبالهم أثناء حضورهم للزيارة.[٥]
 
 
 
المُعايدة وزيارة الاهل والأقارب
عند الانتهاء من أداء مناسك الأضحيّة وذبحها وتوزيعها تبدأ الزيارات الوديّة والمُعايدات بين الأهل والأقارب والأحبة، وذلك من خلال الذهاب إلى بيوتهم والاطمئنان على أحوالهم، أو بقصد توزيع الأضاحي عليهم في نفس الوقت، ويتم تبادل عبارات التهنئة بالعيد السعيد، ومنها: "عيد مُبارك"، " كل عام وأنتم بخير"، " تقبّل الله طاعاتكم"، وغيرها، إضافةً لتلقي وتقديم الهدايا التي تم ذكرها من قبل.[٥]
 
 
 
تزيين المنازل والشوارع
تلجأ العديد من الدول العربيّة والمُسلمة لتزيين الشوارع والساحات المُختلفة بالأضواء، والزخارف الشعبيّة المُختلفة؛ لتهنئة مواطنيها بقدوم العيد، وتشمل هذه الديكورات الكلمات الترحيبيّة، والتهنئة والتبريكات، والعبارات الإسلاميّة الأخرى، إضافةً للفوانيس الملوّنة والأضواء المُعلّقة على شكل حبال وسلاسل تُزيّن بطرقٍ أنيقة ومُرتبة، كما تُوضع بعض الأشرطة الكرتونيّة والمصابيح الملوّنة والبلالين، والتصاميم الكرتونيّة التي تكون على شكل خراف أو أضاحي جذّابة الشكل يتم تعلقيها على نوافذ البيوت، أو في غرف استقبال الضيوف للترحيب بهم، وتقديم التهنئة والتباريك لهم بحلول عيد الأضحى.[١]
 
 
 
تحضير الولائم والحلويات الشهيّة
يحتفل البعض بعيد الأضحى بنفس طريقة الاحتفال بعيد الفطر، فتُعد ربات البيوت الحلويات الشهيّة لاستقبال الضيوف وتقديمها لهم ترحيباً بهم وتعبيراً عن البهجة والسرور بقدوم العيد المُبارك، كما تلجأ بعض الأسر لطهي لحوم الذبائح التي قاموا بالتضحيّة بها، وإقامة الولائم الأسريّة الشهيّة التي تكتمل بوجود الأحبة أو الضيوف الكرام، في حين تُعد أسر أخرى هذه الولائم، ويقومون بتفريقها وتوزيعها على الفقراء والمُحتاجين من حولهم؛ للاحتفال معهم بالعيد وإدخال البهجة إلى قلوبهم أيضاً.[٤]
 
 
 
الخروج للتنزّه والترفيه
لا ينتهي المرح ومُتعة العيد فقط عند ذبح الأضاحي وتوزيعها، وزيارة الأقارب، وتبادل الهدايا، وأداء الشعارات التقليدية الأخرى، فهو أيضاً فرصةً للمتعة والاستجمام على اعتبار أنها عطلة واستراحة من العمل، ومن الواجبات الروتينية المملة، وبالتالي يُمكن استغلالها للخروج والتنزّه، أو الذهاب لأماكن جميلة، أو السفر في رحلات قصيرة، وغيرها من الممارسات والأنشطة الترفيهية الهادفة التي تُسعد المرء قبل العودة للحياة اليوميّة، وأجواء العمل من جديد.[١]
 
 
 
تعريف عيد الأضحى
يُعتبر عيد الأضحى من المُناسبات السعيدة التي يحتفل فيها المسلمون ببهجةٍ وسرور كل عام، وهو العيد الثاني الذي يلي عيد الفطر الذي يحل بعد انتهاء شهر رمضان المُبارك ويُسميه البعض العيد الأكبر، حيث يُصادف عيد الأضحى نهاية موسم الحج السنويّ، ويتم التجهيز له قبل موعدّه بمدّةٍ زمنيّة قريبة، حيث تستمر الاحتفالات في هذا العيد ما يُقارب 3-4 أيام، ويضم العديد من الاستعدادات والترتيبات المميّزة، كالصلاة الجماعيّة، وذبح الأضاحي، والتزاور وصلة الرحم، وغيرها من العادات الحسنة التي تدعو للتكافل، ونشر المحبّة والبهجة بين أفراد المُجتمع المُسلم، والتي سيتم التطرّق للحديث عنها في المقالات الآتي[
شارك المقالة:
389 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook