معلومات عن جراحة استبدال الكاحل

الكاتب: وسام ونوس -
معلومات عن جراحة استبدال الكاحل

 

 

معلومات عن جراحة استبدال الكاحل

 

جرت أوّل محاولة لاستبدال الكاحل بصورةٍ كاملة في سبعينيات القرن الماضي، وبدأ الموضوع يتطّور والهتمام به يتزايد حتى بداية التسعينات، حيث ظهرت العديد من التصميمات حداثةً تتناسب مع تشريح القدم، وفي الوقت الحالي، أظهرت التكنولوجيا نتائج واعدة حول هذا الموضوع، وتعدّ عمليّة جراحة استبدال الكاحل Ankle Replacement Surgery أحد الخيارات العلاجيّة للأشخاص الّذين يُعانون من التهاب المفاصل الحاد في منطقة الكاحل، وتقوم هذه الجراحة باستبدال مفصل الكاحل الباليِّ واستبداله بقطعة بلاستيكيّة ومعدنيّة في نهاية عظمة الساق وأعلى عظمة الكاحل، وبذلك يتسنّى للمفصل أن يتحرك حركات سَلِسة للأسفل وللأعلى، في هذا المقال سيتم توضيح أسباب وخطوات وكيفيّة إجراء هذه الجراحة، إضافةً إلى النتائج المنتظرة والخطوات لما بعد الجراحة ومخاطرها وغيرها من المعلومات.

 

أسباب إجراء جراحة استبدال الكاحل

تكون جراحة استبدال الكاحل أحد الوسائل العلاجيّة لبعض الأمراض، خاصّةً التهابات المفاصل الحادّة في منطقة الكاحل، فقد تتسبّب التهابات المفاصل بالعديد من الآلام الشديدة، التصلّب وصعوبة المشي، فيأتي العلاج الجراحي كوسيلة للتخلّص من هذه الالتهابات، ومن أهم أنواع الالتهابات الّتي تصيب المفاصل وتعالجها جراحة استبدال المفصل ما يأتي:

 

  • التهاب مفصليّ في العمود الفقريّ ويُدعى البلى wear and tear، وغالبًا ما يُصيب كبار السّن.
  • التهابات المفاصل الروماتويديّة، ويُعد هذا المرض من أمراض المناعة الذاتيّة autoimmune disease والّتي تؤثّر على المفاصل.
  • التهابات المفاصل بشكلٍ عام، والّتي تحدث بسبب الإصابة في منطقة المفصل.

في حال كان المريض مصابًا بالتهابات المفاصل الخفيفة أو المتوسّطة، فقد يوصي الطبيب بأدوية علاجيّة ووسائل أخرى بدلًا من إجراء العمليّة، مثل الأحذية الّتي تقوّم القدم، وأدوية تسكين الألم، والعلاجات الطبيعيّة، أو حقن الكورتيكوستيرويد، أمّا إذا زادت الأعراض والآلام مع الأنشطة اليوميّة فقد يوصي حينها الطبيب بإجراء جراحة استبدال الكاحل، وفي حال لم يكن التهاب المفاصل التهابًا شديدًا، عندها يكون التنضير بالمنظار أحد أفضل الخيارات لعلاج الالتهاب، ولتقييم أفضل حل لمعالجة التهابات المفاصل المتنوِّعة يُنصح بمناقشة الطبيب المختص حول جميع الخيارات.

 

كيفية إجراء جراحة استبدال الكاحل

يتم إجراء عمليّة استبدال الكاحل كعلاج لأمراض التهابات المفاصل المختلفة، فتأتي العمليّة باستبدال الكاحل التالف وزرع مفصل كاحلي اصطناعي، ويُعد مفصل الكاحل التيبيوتالار tibiotalar joint هو المُستقر لعظم الساق tibia في عظم القدم، يؤثر التهاب المفاصل على هذا المفصل، وقد يمتد إلى المفاصل الأخرى وقد يزول الغضروف النّاعم الموجود على سطح العظم، مما يؤدي إلى تورّم المفاصل، وتأتي جراحة استبدال الكاحل لاستبدال المفصل التالف والتخلّص من الآلام والتورّم، بالخطوات الآتية:

 

  • يوضع المريض بدايةً تحت البنج العام.
  • يعمل الطبيب على إنشاء شقّ منطقة الكاحل للوصول إلى المفصل المُصاب.
  • يقوم الطبيب الجرّاح بإزالة جميع الأجزاء التالفة من العظم والكاحل.
  • يقوم الطبيب بوضع المفاصل الصناعيّة، والّتي تتكون من معدن ويربطها على سطح العظام.
  • يقوم الجرّاح بوضع قطعة بلاستيكيّة بين العظام والمفصل المعدنيّ.

خطوات قبل جراحة استبدال الكاحل

بالعادة، يكون الضغط على الكاحل محدودًا بعد إجراء العمليّة الجارحيّة، لذلك قبل إجراء العمليّة الجراحيّة، قد يتم تتبع بعض الخطوات للتدرّب على ذلك، وقبل إجراء جراحة استبدال الكاحل، يُصح بتتبّع الخطوات الآتية:

 

  • قبل إجراء العمليّة، يجب إخبار الطبيب المختص حول الأدوية الّتي يتم تناولها جميعها، حتى الأعشاب والمكمّلات الغذائية الّتي يتم تناولها بدون وصفة طبيّة، وذلك قبل أسبوعين على الأقل من موعد الجراحة.
  • يوقف الطبيب عادةً الأدوية الّتي ترفع صعوبة تجلّط الدّم، مثل أدوية الأيبوبروفين Iboprofen أو الأسبرين Aspirin أو النابروكسين Naproxine وغيرها من الأدوية.
  • في حال كان المصاب مريضًا بأمراضٍ أخرى، كالسكّري أو أمراض القلب المختلفة أو غيرها، فيتوجّب التوجه إلى الطبيب التابع لهذا الحالات الصحيّ’، وإخبار عن العمليّة الجراحيّة الّتي سيتم إجراؤها.
  • في حال كان المريض مدخّنًا، فيتوجّب إيقاف التدخين، حيث يُبطئ التدخين من عمليّة التئام الجروح أو العظام، كما يزيد من المضاعفات بصورةٍ كبيرة.
  • يجب إخبار الطبيب في حال التعرّض لأيّة نزلات برد أو حمّى أو أيّة أمراضٍ أخرى كالهربس والإنفلاونزا.
  • قد ينصح الطبيب بالقيام ببعض التمارين الرياضيّة، ويمكن الاستعانة بأخصائيّ العلاج الطبيعيّ حول ذلك، كما يجب التدرّب على الاستخدام الأمثل للعكازات قبل إجراء العمليّة.
  • ينبغي تجنّب تناول الطّعام أو الشراب قبل 6-12 ساعة قبل إجراء العمليّة.
  • يمكن فقط تناول الأدوية الّتي نصح الطبيب بتناولها مع رشف بعض الماء.

النتائج المنتظرة من جراحة استبدال الكاحل

تُعد هذه الجراحة جديدة نسبيًّا، ولهذا لم تُفهم نتائجها طويلة الأمد بصورةٍ جيّدة حتى الآن، لكن يمكن القول بأنّ المرضى الّذين قاموا بإجراء هذه الجراحة وفق الخطوات والتوصيّات الصحيحة، قد حصلوا على نتائج جيّدة، كما أكّدت الدراسات أنّ نتائج هذه الجراحة أكّدت أنّ معدلات الرِّضا حوالي 85% من المرضى الّذين أجروا تلك العمليّة، لا توجد مدّة بارزة وواضحة لصلاحيّة عمليّات الزرع، لكن تم ابتكار غرسات لهذه الجراحة أفضل من الّتي كانت تُستعمل سابقًا، لذلك، يُتوقّع أن يزداد العمر الافتراضيّ لهذه الغرسات لتدوم لمدّة أطول بالتالي تحصيل نتائج أفضل، وكلما قل عمر الأشخاص واختلف نشاطهم البدني وأوزانهم فإنّ النتائج تكون مختلفة ومرضية أكثر، كما أنّهم أقل لاستبدال الكاحل في وقت لاحق.

 

خطوات بعد جراحة استبدال الكاحل

سيتم تخدير السّاق لمدّة تصل إلى 18 ساعة، وذلك أثناء العمليّة الجراحيّة وبعدها، قد يشعر البعض بالآلام بعد العملية، لكن يمكن التخلّص منه بتناول الدّواء المسكّن عبر الفم أو عبر الوريد، وسيتم تغطية الجرح ووضع جبيرة صلبة خلق الكاحل وجبيرة ناعمة في الأمام؛ وذلك لمنع الإصابة وإعطاء مساحة كافية للكاحل بعد العمليّة لاحتماليّة الانتفاخ، ومن أبرز الخطوات والمراحل بعد جراحة استبدال الكاحل ما يأتي:

 

  • المرحلة الأولى الأيام 1-2: سيقوم الكادر الطبيّ بمساعدة المريض في النهوض والحركة، كما سيستعين المريض بالعكّازات للمشي، ويعد المشي ضروري للمحافظة على وزن الكاحل الجديد، وتُساعد مسكّنات الألم المريض ليبقى مرتاحًا خلال هذه الفترة.
  • المرحلة الثانية الأيام 3-4: بمجرّد أن يوضع الألم تحت السيطرة، يمكن للمريض مغادة المستشفى إلى المنزل مع ضرورة الاستعانة بالعكازات.
  • المرحلة الثالثة الأسبوع الأول في المنزل: ايبدأ المريض بأخذ الدّواء الّذي وصفه له الطبيب لتخفيف الآلام، ومن هذه الأدوية الأسيتامينوفين Acetaminophen أو الأيبوبروفين ibuprofen، كما يجب وضع وسادات تحت السّاقين وذلك لإبقائها مرفوعة عن مستوى القلب، مما يساعد على منع التورّم والتئام الجروح.
  • المرحلة الرابعة الأسبوع الثاني والثالث: يُنصح بطلب المعونة من شخص ما للقيام بالأعمال المنزليّة والواجبات لتسريع الشفاء، كما يبنغي تنجّب القيادة حتى يكون المريض قادرًا على الضغط على المكابح دون ألم، كما ينبغي القيام بتمارين رياضيّة بسيطة لتحسين الحركة، وفي نهاية الأسبوع الثاني، سيقوم الطبيب بإزالة غرز العمليّة.
  • المرحلة الخامسة الأسبوع الخامس والسادس: قد يتمكّن البعض من العودة للعمل، ولكن في حال كان الوظيفة تتطلّب مجهودًا حركيًّا فيجب الانتضار لفترة أكبر، لذلك قد يستعين البعض بالعلاج الطبيعي لتقوية الكاحل، وقد يتم إجراء فحصالأشعّة السينيّة بعد 6 أسابيع من عمليّة الجراحة.
  • المرحلة الأخيرة: تبدأ هذه المرحلة من الشهر الثالث، حيث يقوم الطبيب بوصف حذاء طبيّ خاص لهذه المرحلة حتى انقضاء عام، وعند بلوغ العام، يستطيع الإنسان أن يعيش حياته بصورة طبيعيّة، حيث يتمكّن من القيام بجميع الأنشطة تقريبًا، مثل الرياضة والسباحة والمشي لمسافاتٍ طويلة، كما يمكن ركوب الدرّاجة وقيادتها، لكن يُنصح بتجنّب الأنشطة ذات الجهد العالي مثل مسابقات الجري حيث أنّها يمكن أن تضرالكاحل الجديد.

مخاطر جراحة استبدال الكاحل

كأيّ عمليّةٍ أخرى، تعد عمليّة استبدال الكاحل ذات فوائد عديدة أهمها التخلّص من الآلام والالتهابات، كما أنّها لا تخلو من المخاطر أيضًا، وتشتمل عمليّة جراحة الكاحل على بعض المضاعفات مما يجعل الطبيب يقوم بدراسة هذه الفوائد والمخاطر للتأكد من أنّ الفوائد تفوق المخاطر بكثير، ومن أبرز المضاعفات والمخاطر لجراحة استبدال الكاحل ما يأتي:

 

  • حدوث الكثير من الآلام.
  • قد تحدث عدوى في منطقة العمليّة.
  • ترك ندوب قبيحة على الجلد.
  • وجود صعوبة أثناء التبوّل.
  • حدوث جلطة دمويّة في السّاق.
  • حدوث تلف في الأعصاب حول منطقة الكاحل.
  • حدوث تلف في الأوعية الدمويّة حول منطقة الكاحل.
  • بطئ التئام الجرح، خاصّةً لمرضى السكّري.
  • استمرار الانزعاج من العمليّة حتى بعد مرور فترة على انقاضئها.
  • قد تفشل عمليّة استبدال الكاحل بشكلٍ كليّ.
  • حدوث عدوى في منطقة العمليّة.
  • قد يحدث كسر في الجانب الداخلي للعظم.
  • حدوث تيبّس وألم شديد في القدم مع عدم القدرة على استخدام الكاحل.
شارك المقالة:
197 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook