تُعتبر دولة الأدارسة أول دولة علويّة هاشميّة في التاريخ الإسلاميّ، وترجع نسبة الدولة إلى المؤسس إدريس بن عبد الله بن حسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، وهو الذي فرَّ إلى مصر مع مولاه راشد، ثمَّ هربوا إلى المغرب الأقصى؛ وكان هروبهم من أجل الابتعاد عن العباسيين؛ وذلك بعد تمكّن العباسيون من القضاء على ثورة الحسين بن علي بن الحسن في معركة فخ،[١] والأدارسة هي أول السلالات الإسلاميّة المستقلة في بلاد المغرب في الفترة الواقعة من (788-974 م)، واتخذوا مدينة وليلي مقرهم الأول، وبعد ذلك اتخذوا من مدينة فاس مقراً لهم.
قسم محمد بن إدريس دولة الأدارسة إلى ما لا يقل عن تسع ولايات، وهي كالآتي:
أنشأ الأدارسة عدداً من المدن في المغرب، ومنها ما يأتي:
بدأ الضعف ينتشر في دولة الأدارسة خلال فترة خلفاء إدريس الثاني؛ وذلك بسبب تشرذم الدولة وتقسيمها بين أبناء الخلفاء، وبسبب القتال بين أبناء إدريس والخوارج، وعلى إثر هذه الأسباب شهدت دولة الأدارسة حالة من الفوضى والاضطراب، وساءت أحوال البلاد الاقتصادية والاجتماعية، وهذا أتاح للخوارج استعادة نفوذهم على البلاد، وتقويض أعمال الدولة، وفي نهاية الأمر جاءت نهاية الأدارسة على يد الدولة الفاطمية، والدولة الأمويّة الأندلسيّة، وبالتالي سقطت دولة الأدارسة بعد حكم استمر قرابة قرنين من الزمان.