سيلفت انتباهك بمجرد الوصول عدد الحفريات المتناثرة على أرضها ذات الرمال البيضاء، وصخورها التي تعود للعصر الطباشيري من 70 مليون سنة. كما أخذت كل صخرة في الصحراء البيضاء مسمى طبقا لطريقة نحتها التي ظهرت عليها؛ لتجد الصقر والجمل والحصان بالرمال الجيرية، وأشهرهم كانت صخرة الفطر والدجاجة، فضلاً عن الصخور الإفريقية التي تبدو كخريطة مرسومة خصيصًا لإفريقيا.
كما ستجد بلورات الكالسيت المتكونة عبر 80 مليون سنة على شكل أشبه بالكريستال، وللعلم هي صخور ذات أسعار مرتفعة جدا. ومن المميز أن تجد أعدادًا لا بأس بها من النقوش على جدران الكهوف وهي عبارة عن زخارف حيوانية تُبين لك الفن النوبي في النحت على الصخور من 10 آلاف سنة ماضية.. لتجد ايضاً بقايا آثار تعود للعصرالروماني مع بعض الأوانٍ الفخارية، وبقايا المنازل القديمة.
ولتكمل باقي اكتشافاتك وسط الصحراء البيضاء لا تُهمل عيون المياه التي تُزين الصحراء مع أشجار النخيل والأكاسيا المُحيطة بها، فهي تُعد أماكن مثالية لأخذ قسطاً من الراحة أثناء جولتك.. وهم متمثلين في ثلاث عيون رئيسية :
كما تتزين الصحراء البيضاء في الوادي الجديد بنباتاتها النادرة مثل (العجرم، والشويكة، ولبخ الجبل، والرطريط الأبيض)، وبالطبع لن تخلو من الحيوانات والطيور النادرة كأنواع الغزال المصري والغزال الأبيض، والكبش الأروي، مع طيور الغراب النوحي، والورل الصحراوي.
سترى الصحراء تحتضن نجوم السماء ليلاً في مشهد يتحدث بجمال الكون أمام عينيك، أثناء تخييمك، كما ستجد الصخور تبدو وكأنها مُضيئة بعض الشئ وذلك تبعاً لطبيعتها الجيرية التي تعمل على تجميع أشعة الشمس نهاراً لتبدو متوهجة ليلاً.