تعتقد بعض القبائل أن الشخص ليصبح رجلا يعتمد عليه ومحارب قوى فى القبيلة فعليه أن يمر بتحدى النمل وهو إرتداء قفازان بهما الكثير من نمل يسمى ” نمل الرصاص ” والشخص عليه تحمل الألام التى يسببها النمل على مدار 11 ساعة متواصلة فإذا إستطاع فعل ذلك يتم إعلانه كرجل يعتمد عليه .
الشعب البرازيلى محب لتكوين أسرة كبيرة فهى أساس الإستقرار بالنسبة لهم فى الحياة ومن عاداتهم تقديم المساعدة لبعضهم البعض حتى أن الوساطة لإيجاد عمل لأحدهم وتفضيله عن غيره ليس بالأمر السئ وفقا لتقاليدهم بل إن المحسوبية أمر ينال موافقتهم .
على الرغم من كون البرازيل بلد شهيرة فى الفترات الآخيرة ولكن ما زال يحكمها الفكر العنصرى الطبقى فى بعض مناطقها فنجد أن لون البشرة يتم الحكم من خلاله على الأشخاص فأصحاب البشرة الداكنة يعانوا إجتماعيا وإقتصاديا أما أصحاب البشرة البيضاء فنجدهم أكثر حظا فى البرازيل كما أن البرازيل تتفاوت بها الأجور بشكل كبير مما يؤثر على أسلوب الحياة بها و من العادات العنصرية أيضا التى لازالت موجودة على الرغم من قدمها أن المرأة البرازيلية تحتل الوظائف الأقل أجرا على عكس الرجال وذلك على الرغم من تشكيل النساء لحوالى 40% من العاملين بالدولة وعلى الرغم من حظر الدستور توجيه الظلم للنساء .
عزيزى السائح إذا ذهبت إلى البرازيل فانت مع موعد لمشاهدة رقصت السامبا فالبرازيل أكثر الدول ممارسة لرقصة السامبا على مستوى العالم حتى أن المنتخب الوطنى للبلاد أطلق عليه إسم منتخب السامبا فهذه الرقصة الشهيرة أصبحت تقليدا هاما لدى البرازيليين بل هى رمز وطنى لهم حيث ظهرت منذ أكثر من مائة عام ولا زالت حتى الآن يتم ممارستها بشكل كبير خاصة فى المهرجانات والمناسبات العامة ويميز السامبا إيقاعها السريع كما شهدت العديد من التطورات فى الأداء .
عزيزى السائح قبل ذهابك إلى البرازيل عليك أن تتعرف على أسلوب التعامل فى هذا البلد حتى لا تفعل شئ غير لائق بالنسبة لهم ولذا فعليك بإلقاء التحية لأنها تدل على إحترامك لهم وهناك بعض الأمور التى يجب وضعها فى الإعتبار وهى أن الرجال فى البرازيل يصافحوا بعضم باليد ويحافظوا على الإتصال بالعين لفترة أما النساء فتحيتهم عن طريق تقبيل بعضهن والبدء بالخد الأيمن ثم الأيسر أما عند مصافحة إمرأة لرجل فلابد أن تمد المرأة يدها أولا فذلك دليل على موافقتها تبادل التحية باليد وإذا دعاك أحدهما إلى منزله فعليك بغحضار باقة من الورود أو هدية آخرى ولكن تجنب اللون الأرجوانى والأسود لتعبيرهما عن الحداد لدا البرازيليين ومن تقاليدهم أيضا فتح الهدية أثناء وجود الضيف .
إعتاد الشعب البرازيلى على فطور معين متكون من القهوة بالحليب والخبز والجبن بالإضافة إلى الزبدة والمربى أما وجبة الغداء فأهم مكوناتها اللحم والأرز والبطاطا والفاصوليا كما يختص كل إقليم فى البرازيل بعادات معينة فى الطعام فمثلا فى منطقة الولايات الشمالية نجد أن الطعام بها يحاكى الأطعمة الإفريقية أما فى ريو دي جانيرو فأشهر الأطباق التى إعتاد الناس على تناولها هو طبق ” فيجوادا ” ومن أشهر الأطباق البرازيلية أيضا طبق ” اللحم بالبيض والبطاطا ” أما عن عادات الشراب فالبرازليين يعشقوا القهوة خاصة أن القهوة البرازيلية من أشهر وأجود أنواع القهوة فى العالم وأيضا يتناولوا ” تشيمارو ” وهو الشاى الأخضر بدون سكر .
الكثير منا سمع عن آكلى لحوم البشر وفى البرازيل نجد آكلى رماد البشر حيث توجد فى البرازيل قبائل تقوم بحرق جثة المتوفى ثم يقوم أفراد أسرته بتناول هذا الرماد عن طريق خلطه بطعامهم ومن أمثلة هذه القبائل قبيلة تسمى ” يانومامى ” ويفعل هؤلاء ذلك إعتقادا منهم أن بذلك يتم إنقاذ المتوفى ! .
لازالت بعض المناطق فى البرازيل تعانى من الجهل والخرافات حيث تقوم بعض القرى الموجودة فى غابات الأمازون المطيرة بعادات سيئة للغاية وهى أغرب عادات العالم ففى حالة الوفاة يتم لف المتوفى بالأوراق وتركها للحشرات لمدة 45 يوم ثم يتم سحق العظام ومزجها مع حساء موز ويقوم بتناوله أفراد العائلة وذلك إعتقادا منهم أن بذلك سيجد المتوفى طريقه إلى الجنة .
من عادات الشعب البرازيلى سؤال الضيف هل يريد الإستحمام وعلى الرغم من غرابة ذلك بالنسبة لنا إلا أن ذلك أمر طبيعى عند البرتغاليين وذلك يرجع لإرتفاع درجات الحرارة لديهم .
تحتل كرة القدم مكانة كبيرة جدا لدى البرازيليين وعلى الرغم من رفض بعض الطوائف الدينية لها فى البداية حتى أنهم أطلقوا عليها إسم ” بيضة الشيطان ” ولكن مع الوقت وحب الناس الشديد لها أصبح الشعب يربطها بالدين فالعائلات الفقيرة كل آمالها أن أطفالهم يصبحوا لاعبى كرة قدم حتى يجنوا الكثير من المال فنجد أن أى طفل برازيلى حلمه أن يصبح لاعب مشهور ولذا يلجأ الجميع إلى دعوة الإله بذلك فقلما تجد برازيلى بدون تعويذة فى رقبته إعتقادا أنها تربطه بالإله لتحقيق رغباته كما أن اللاعبين منذ فترة يحاول كلا منهم التأثير على الشعب وإعتناق مذهبه فنجد رابطة رياضيين من أجل المسيح ويرجع ذلك لتأثير كرة القدم الكبير على الشعب حيث يتابعها الملايين ففى أوقات المباريات الهامة تعطى المدارس أجازة للطلاب وذلك نظرا للتعلق الشديد بكرة القدم كما ينفق عدد من اللاعبين الأموال على الكنيسة لكسب طاعة الإله فى معتقداتهم ومن ثم كسب الكثير من النجاح و بعض اللاعبين أصبحوا قسيسين بعد الاعتزال .