هناك ما يزيد عن 1.4 مليار بالغ في العالم يعانون من زيادة الوزن أو البدانة، وتؤدي البدانة إلى العديد من المشاكل الصحية كالسكّري وارتفاع التوتر الشرياني والمشاكل القلبية، ويمكن لخسارة الوزن بمقدار 5 إلى 10% أن تساعد في تأخير أو الوقاية من الأمراض المرتبطة بالبدانة، وعلى الرغم من شيوع هذه المشكلة بشكل كبير، فإنّ الخيارات العلاجية الفعّالة المتعلقة بالبدانة محدودة نسبيًا، ولا يستطيع جميع المرضى الخضوع لعمليات البدانة الجراحية، ولذلك يمكن إجراء عملية بالون المعدة كمحاولة لتخفيف الوزن، وهذه العملية تعتمد على وضع بالون طري مليء بالمحلول الملحي في المعدة، لمحاولة تقليد الإحساس بالشبع والامتلاء، وذلك لمنع الشخص من تناول كميات كبيرة من الطعام ولمحاولة إبقاء حالة الشبع قائمة.
يساعد وضع بالون ضمن المعدة بتخفيف الوزن بشكل فعال، وتخفيف الوزن بدوره يمكن أن يقي من الكثير من المشاكل الصحية المرتبطة بالوزن الزائد، فمن الأمراض التي لها علاقة مباشرة بالبدانة ما يأتي:
وعادة ما تتم عملية بالون المعدة والإجراءات الجراحية المستخدمة لعلاج البدانة بعد محاولة المريض بالتخلص من الوزن الزائد بالطرق المحافظة، كالحميات الغذائية والتمارين الرياضية.
لا يُعد زرع بالون ضمن المعدة الخيار الأمثل لتخفيف الوزن عند كل الأشخاص، حيث يمكن للطبيب أن يقترح خطط علاجية أنسب من ذلك بحسب حالة المريض، ولكن يمكن القول أن عملية بالون المعدة تُعد خيارًا علاجيًا مناسبًا عند الأشخاص ذوي الحالات الآتية:
يتم وضع البالون في المعدة في عملية تنظيرية تستغرق ما يقارب 30 دقيقة فقط، وهي عملية بسيطة غير جراحية، ويتم القيام بهذا الإجراء تحت التخدير البسيط أو بعد إعطاء المريض بعض المواد المهدّئة، وتتم هذه العملية في العيادات الخارجية دون الحاجة للاستشفاء، وبعد وضع البالون في مكانه يتم حقن السائل الملحي ضمن البالون، ويملأ البالون بهذه الطريقة حيزًا ضمن المعدة، ويؤدي إلى الإحساس بالشبع.
غالبًا ما تتم إزالة البالون بعد العملية بستة أشهر، ويخضع المريض عندها لبرنامج غذائي مخصص للحفاظ على وزنه، وقد بينت دراسة حديثة أن المرضى الذين خضعوا لعملية بالون المعدة فقدوا ما يقارب 10% من وزنهم وسطيًا، ويعتمد نجاح عملية البالون على الالتزام بالنظام الغذائي والرياضي التالي للعملية من قبل المريض، ولذلك يجب على المريض إدراك خطوات العملية جيدًا قبل الإقدام عليها.
العربية
