إن عمليات طي المعدة Gastric Plication هي من العمليات الجراحية التي تجرى للتخلص من البدانة عند الأشخاص الذين يعانون من السمنة المرضية، والذين لا يستطيعون تخفيف وزنهم بالطرق التقليدية من ممارسة للرياضة والقيام بالحميات الغذائية الصارمة، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يملكون أمراضًا ترفع من احتمالية حدوث البدانة كقصور الغدّة الدرقية، وتقوم العملية على طي واحد أو أكثر من سطوح المعدة على بعضها البعض لإنقاص حجم المعدة، وبالتالي إحداث الإحساس بالشبع بعد تناول كمية طعام أقل من المعتاد بكثير، وغالبًا ما يتم هذا الأمر تنظيريًا، أي يتم القيام بشقوق جراحية صغيرة يتم إدخال كاميرا وأدوات جراحية مخصصة دون إحداث شق جراحي كبير، وهذا يسمح بتقليل فترة الاستشفاء والاختلاطات التالية للعملية.
يمكن لتخفيف البدانة أن يؤدي إلى إنقاص الإمراضية بشكل كبير، خصوصًا عند المؤهبين للإصابة بأمراض القلب والشرايين، كالتصلب العصيدي والمتلازمة الاستقلابية والسكّري وغير ذلك، وقد يوصي الطبيب بإجراء عملية طي المعدة عند تحقيق الاستطبابات الآتية:
يمكن أن تختلف النتيجة التي يحصل عليها المريض بعد عملية طي المعدة بين مريض وآخر، فالمريض الذي يحافظ على توصيات الطبيب ويقوم بالتغييرات المطلوبة منه سيحقق نتيجة أفضل بالطبع من المريض الذي يهمل التوصيات بعد العملية، وفي دراسة أجريت على 63 مريض بين آذار 2010 وكانون الثاني 2013 كانوا قد أجروا عمليات طي المعدة، ومن بينهم 9 رجال و54 امرأة، تبين عدم وجود مشاكل أو اختلاطات أو وفيات أو حاجة للاستشفاء بسبب مباشر ناتج عن العملية، ووصلت نتائج التخلص من الوزن إلى 41% في الثلاثة أشهر الأولى و52% في الستة أشهر الأولى و60% في السنة الأولى من العملية، وكان قد طور 3 مرضى أعراض هضمية كالغثيان والتقيؤ بعد العملية، ولكن تمّ علاج هذه الحالات بنجاح باستخدام الأدوية المناسبة، ويجب التنويه إلى أنّ نسبة فقد الوزن هذه تشير إلى فقد الوزن الزائد وليس الكلي، فالمريض الذي يزن 130 كغ ويملك 50 كغ كوزن زائد فوق الوزن الطبيعي، يملك فرصة في التخلص من 60% من هذا الوزن الزائد -أي حوالي 30 كغ- في العام الأول التالي للعملية.