معلومات عن قلعة شنقل في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
معلومات عن قلعة شنقل في المملكة العربية السعودية

معلومات عن قلعة شنقل في المملكة العربية السعودية.

 
استخدامات قلعة شنقل:
 
سميت قلعة شنقل بهذا الاسم لأنها تفتح وتغلق في الليل فقط. استُخدمت القلعة لتكون حصنًا يمنع وصول الأعداء وتحمي الحدود وتدافع عن عاصمة القبيلة (أرضها) بقوة السلاح، بالإضافة إلى إرسال إشارات تحذيرية فور الإحساس بالخطر. خصصت القلعة لإعطاء الدروس، وتعليم القراءة والكتابة، وفصل الخلافات والقضاء بين الناس، والسجن لتأديب “من يخالف سلوم العرب”، ومأوى لتأجير الدخيل منها مسجد ليوم الجمعة والمجتمع. وفي جزء منها يوجد مستودع أسلحة ومخزن للإمدادات.
 
 
معلومات حول قلعة شنقل:
 
حسب ما أكدته المصادر أن القلعة الشنقل تنتمي إلى قبيلة بدارة. بناها الشيخ راجح بن منفور البدري، وترتفع القلعة على تل وادي اللبت شرق وادي تربة بأكثر من 1166 مترًا من مستوى سطح البحر، وتحتوي على 30 غرفة مقامة على منحدر ضلع “صبر”. في الجهة الشمالية الشرقية من حارة البقم. تبلغ مساحة القلعة 3160 متر مربع ويبلغ ارتفاع سورها سبعة أمتار وخلف القلعة قلعة صغيرة تسمى المربع وتتكون من طابقين مخصصة للرصد وإنذار يتم (الإنذار بإشعال النيران). إلى قمة الحصن في حالة اقتراب العدو، أو إخطار القبائل القريبة من البقم بوقوع حدث.
 
 
تسمية قلعة شنقل:
 
 
ليس لاسم القلعة معنى محدد ولكن له عدة معان. ومن معاني الشنقل: الميل، بضم الميم، وشد الياء، أو شد الياء فقط، المأخوذ من الميل والتفاوت على الأرض، ويفسر ذلك بنائه على منحدر أو منحدر. ويقال أيضا: معنى الشنقيل: السقوط، ويفسر ذلك سقوط الأعداء حول أسواره. ويقال: معنى الشنقل: فتح، فيسمى البيت مشنقل، أي بابه مفتوح. يقال أن شنقل كلمة من أصل تركي، وكان استعمالها شائعاً في الحجاز القديم.
 
 
وصف القلعة شنقل:
 
تبلغ مساحتها 3000 م 2 حوالي أسوار عالية تتراوح ما بين 6 إلى 7 أمتار، يليها حصن صغير يسمى مربع مكون من طابقين “ولكن الطابق العلوي متدلي” موقع خلف القلعة في أعلى الضلع الصبر وذلك لرصد وإعطاء إنذارات لإشعال النار في أعلى الحصن في حالة اقتراب العدو أو وقوع حدث مهم لإبلاغ قبائل البقم الأخرى.
 
 
والقلعة بوابة واحدة من الجهة الشمالية وبها حوالي ثلاثين غرفة منها مجلس حي وغرف سكن ومسجد وسجن ومخازن أسلحة ومخزن وفناء صغير، وفيها كشك صغير للخيول وقواعد ونصف من الأسفل مبني بالحجر والنصف العلوي من الحليب وسقف من عصي الطمرقة والسعف وجذوع النخيل، لكن السقف مدمر وبعض أجزائه العلوية ترجع إلى عوامل طبيعية ونتائج المعركة في التي وقعت ضد جيش عبد الله الأول بن الحسين قبل معركة تربة التاريخية. ولا تزال القلعة على هذا الحال منذ أكثر من 95 عامًا، بسبب عدم اهتمام الجهات المسؤولة عن الآثار السعودية بها.
 
 
من قام ببناء قلعة شنقل؟
 
يعتقد البعض أن الأميرة غالية البدرية البقمية هي التي شيدت قلعة شنقل، في حين يذكر المؤرخ محمد بن غنام أن قلعة شنقل بنيت بالكامل وسكنت من بعد عام 1150 هـ حتى عام 1199 هـ. تقول هيئة الآثار السعودية أن عمر القلعة يقترب من 300 عام، لذلك نجد أن التواريخ المعطاة تقول أن بناء قلعة شنقل كان في عهد الشيخ عبد الرحمن بن سلطان البدري الأب. الأميرة غالية البقمية، وبانيها الشيخ راجح بن منفور البدري منذ حوالي 230 عامًا إلى 250 عامًا على أبعد تقدير.
 
 
أمراء قلعة شنقل:
 
 
هناك العديد من رجال وشيوخ قبيلة بدارة الذين استخدموا شنقل لعدة أمور، مثل: مجلس القضاء، وسجن الإجراءات التأديبية، وأيضًا للدفاع عن الأرض بقوة السلاح وإنذار في حالة الخطر، بالإضافة إلى العيش فيها واستئجار دخيل للقبيلة. هؤلاء الأمراء هم:
 
 
راجح بن منفور البدري البقمي:
 
اكتملت القلعة في حياة الشيخ راجح بعون الله ثم بأذرع رجال البدارة، وعاش مع أسرته وبعض العائلات من بدرة وغير البدارة في أواخر القرن الثاني عشر الهجري حتى 1230 هـ بعد هجمات جيوش الدولة العثمانية (الأتراك) على الأرض.
 
 
كان البناء في نهاية عهد الشيخ عبد الرحمن بن سلطان البدري والد الأميرة غالية البقمية “الذي ينفي غلاء بناء القلعة” التي كانت في عصره سيادية وغنية، واتخذ آل الشيخ عبد الرحمن محل إقامتهم في القلعة بالإضافة إلى سكنهم في قصر منيف، كما ورد في كتابه “آثار الأرض وديار البقم” ما جاء في كتاب المؤرخ والكاتب ابن غنام: كانت عائلة غالية تسكن هذه القلعة مع عدد من العائلات).
 
 
دخيل الله بن منفور البدري البقمي:
 
شيخ بدارة وأمير القلعة واستخدموها مسكنًا ومجلسًا للقضاء وغير ذلك من الأمور.
 
 
 
علي بن دخيل الله بن منفور البدري البقمي:
 
شيخ بدارة وأمير القلعة، وكان على اقتراب والده دخيل الله بن منفور.
 
 
نافل بن دخيل الله بن منفور البدري البقمي:
 
شيخ قبيلة البدارة وحاكم منطقة المعذر في التراب، فقد عُرف أن شيخ واسع ووصيته ذائعة الصيت في ذلك الوقت، استقبل إمارة القبيلة والقلعة بعد وفاة أخيه علي بن دخيل الله بن منذ حوالي سنة 1275 هـ، كان القسم الأيمن (القاضي العرفي) قبيلة باكوم كلها، ويقال أنه “في أي قضية” كان يختار رجلين قويين من قبيلة بدارة عند بوابة القلعة، المصائب، لمن لم يقبل حكمه. مات في أواخر القرن الثالث عشر الهجري.
 
 
عبد الله بن دخيل الله بن منفور البدري البقمي:
 
اشتهر بعبدالله العيسى، أشهر رجال وشيوخ البدارة، وكان من كبار باقم وفرسانهم، وأحد قادة الشريف الحسين المتميزين. منطقة القرين (حياة القرين) شمال تربة وجنوب الخرمة بثلاث ليال قبل معركة تربة عام 1337 هـ. تم الاستيلاء على القلعة للدفاع عن التربة وإضرام النار في المربع لإعطاء الإنذارات. واتخذ فيها مجلس قضائي عشائري عرفي واستخدم سجن للتأديب بالإضافة إلى إسكان وتأجير الدخلاء.
 
 
الأحكام الصادرة عن شنقل:
 
صدرت العديد من الأحكام العسكرية من البدارة، بعضها كان خارج نطاق القبيلة “غير البقم”، وبعضها كان داخل قبيلة “البقم” وبعضها ضد البدارة أنفسهم. من أشهرها:
 
خارج القبيلة:
 
 
صدور حكم من قبائل البدارة على بعض العشائر المجاورة لبقم بدفع ضريبة دخول لمدينة طربه وسوقها (رمضان). سميت هذه الضريبة بـ (التودة)، بسبب السرقات التي حصلت من بعض أبناء القبائل القادمين إلى المدينة، ونال هذا الحكم موافقة جميع مشايخ البقم.
 
 
داخل القبيلة:
 
 
رسم وتثبيت حدود الأراضي الواقعة بين شمال وازة وتشمل المحاميد وهي الحدود المعترف بها الآن بين الضفتين، وقد انعقد هذا المجلس بحضور الشيخ سعد بن غانم والشيخ مقيد بن محي.
 
 
حكم الصلاة بقلعة شنقل:
 
أحكم شيوخ البدارة الأحكام العرفية على من تخلّف عن الصلاة في التراب أو أخرها قبل الحكم السعودي، وهذا الحكم يطبق على البدارة قبل غيرهم. وكان الحكم هو الحبس لمدة يوم في سجن قلعة شنقل، وإذا كان للمرة الثالثة، فسيكون الحكم في هذه القضية هو الجلد العلني لعدد من الجلدات التي حددها الشيخ البدارة.
 
 
غير سكان البدارة:
 
 
سكنت شنقل عدة عائلات ، منها أمراء البقم وغير البقم وأعيان وأعيان ومن أشهرهم:
 
 
عبد الله بن لؤي الشريف: عينه على الأرض بني عون الأشراف. سكنه شنقل أمير القلعة نافل بن منفور البدري معه فترة ثم انتقل إلى خرما.
 
 
أقوال المؤرخين حول قلعة شنقل:
 
يقول المؤرخ رداد بن ناصر البقمي في كتابه (مواضع باب الحجاز ونسب قبيلة البقم):
 
 
حصن شنقل لقبيلة بدارة من بقم.
 
حصن شنقل: كان حصنًا في جبل كرّة ويطل على وادي تربة ومحيطه، وكان على وشك الانهيار والتدمير.
 
تقع قلعة شنقل على حافة الركبة من الحارة متجهة نحو وادي تربة وبنائها من الطين الحر، وجدرانها السفلية مبنية من الحجارة. أبنيةها لا تزال قائمة، ومساحتها صغيرة، ويبدو من بنائها أنها قلعة حرب لأن في أركانها أبنية دائرية لا تستخدم في الغالب للسكن.
 
 
ويقول المؤرخ محمد بن ماجد بن غنام في كتابه (أجزة تربة وديار البقم):
 
كان (شنقل) في أوج بنائه وإقامته في النصف الثاني من القرن الثاني عشر الهجري.
 
سكنت عائلة غالية البقمية تلك القلعة بعدد من العائلات وعندما دخلت قوات الشريف عبد الله الأول بن الحسين التراب قاوموا قلعة شنقل ليوم كامل، وبعد غروب الشمس في ذلك اليوم قاوموا كانت فيه خرجت إلى الحر المجاور إلى الشرق.
 
اليوم شنقل هي قرية قديمة تلوح جدرانها العديد من معاني الفخر وخطوط التاريخ ومضي الزمن.
 
أساطير حول قلعة شنقل:
 
تدور بعض الأساطير حول قلعة شنقل، ومنها أن القلعة أقيمت على مسكن الجن، وكان شيخ الجن يسمى شنقل، وأن شنقل لم يقبل البناء في ذلك المكان لأي من الناس غير ذلك. كان المبنى باسمه، وأن شنقل لا يزال على قيد الحياة ولديه العديد من الأبناء الذين يحرسون القلعة الآن بعد أن تم التخلي عنها، وغالبًا ما لا يسمحون لأحد بدخولها إلا السيئ، وكل ذلك وأشياء أخرى ليست كذلك للعقل في أي شيء.
 
شارك المقالة:
184 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook