تؤدّي بعض النشاطات الجيولوجيّة في الطبيعة المحيطة بنا إلى تكوّن المعادن التي تكون إمّا نتيجة نشاط بركانيّ، أو عمليّة ترسّب أو تحوّل للمعادن، أو مكوّنات طبيعيّة أخرى، فتتّخذ خوّاص لها تقسم إلى ثلاثة أقسام وهي : خواص بصريّة، وخواص تماسكيّة، وخواص أخرى، وتعطي هذه الخوّاص للمعادن المتكوّنة قيمة ثمينة، كالألماس، والذهب، والزمرد الذي سنتحدث عنه في هذا المقال.
تعرف المعادن بأنّها موادّ صلبة تكوّنت تحت تأثير عوامل طبيعيّة ونشاطات جيولوجيّة، ويكون لها بناء بلوريّ خاصّ، وتركيب كيميائيّ محددّ، كما أنّ كلّ نوع من المعادن يأخذ صيغة كيميائيّة محددّة، ومن أهمّ العوامل التي تساعد في تكوين المعادن :النشاطات الناريّة والترسّب والتحوّل.
اشتَقّ الزمرّد اسمه من أحد مصطلحات اللغة اللاتينيّة، ويندرج تحت هذا المسمّى كلّ درجات ومشتقّات اللون الأخضر، والزمرّد المقصود هنا هو نوع من المعادن التي تنتمي إلى العائلة "بيريل" ويتخّذ صيغة كيميائيّة (Be3Al2(SiO3)6)، وتعود تركيبة معدن الزمرّد إلى خليط من سيليكيات البيريليوم والألمنيوم، ويصنّف بأنه من الأحجار الكريمة الثمينة، ويُنقّب عنه في المناجم الغنيّة بالصخور الصّلبة و الرّخام، وتعتبر الأحجار الزمرّديّة من الأحجار نادرة الوجود، ولونه أخضر شفّاف غامق، وأخذ هذا اللون من كميّات الكروم، أو الحديد التي توجد فيه بكميّات قليلة جداً.
للزمرّد أربعة أنواع وهي:
اشتُهرت صحراء النوبة بوجود معدن الزمّرد فيها بكثرة، منذ العصور الفرعونيّة، فكانت مصدراً له، وتزوّد به ملوك بلاد فارس والهند، وفي وقتنا الحاضر فإنّه يُستخرج من الهند وإفريقيا وروسيا والبرازيل، ويعتبر الزمرد الكولومبيّ من أجود وأثمن أنواع الزمرّد؛ نظراً لما يمتاز به من شدّة الخضرة، والنّقاء، والصفاء.