تُعتبَر المملكة العربية السعودية إحدى الدُّول الكبيرة نسبيّاً؛ فهي تتربّع على مساحَة جغرافيّة تُقدَّر بحوالي 2,149,690 كيلومتراً مُربَّعاً، وهي بذلك تحتلُّ المرتبة الثالثة عشرة بين كُبرى دُول العالَم من حيث المساحة الجغرافيّة،وهي بمساحتها هذه تحتلُّ ما يُقارب أربعة أخماس المساحة الإجماليّة لمنطقة شبه الجزيرة العربيّة.
وبِقياس مسافة الخَطّ المُستقيم بين نقطتين على خَريطة ميركاتور، يظهَر أنّ المَسافة الأفُقيّة للمملكة السعوديّة تبلغ ما يُقارب 1,013,53 كيلومتراً، وذلك بين مركزَي المدينة المُنوَّرة، ومدينة الهفوف، أمّا المسافة الطوليّة فتبلغ حوالي 1,482,87 كيلومتراً بين مركزَي مدينتَي الجوف، وجازان.
تقع المملكة العربيّة السعوديّة في منطقة الشرق الأوسط، وتحديداً في الجزء الشماليّ والأوسط من شبه الجزيرة العربيّة، وهي تشترك في حدودها مع العديد من الدُّول، والمُسطَّحات المائيّة؛ حيث يحدُّ السعوديّة من جهة الغرب كلٌّ من خليج العقبة، والبحر الأحمر، وتشترك في حدودها من الشمال مع المملكة الأردنيّة الهاشميّة، والجمهوريّة العراقيّة، ودولة الكويت، وتحدُّها الجمهوريّة اليمنيّة من الجهتَين: الجنوبيّة، والجنوبيّة الغربيّة، أمّا من جهة الشرق فتحدُّ المملكة كلٌّ من دولة قطر، والإمارات العربيّة المُتَّحِدة، وسلطنة عُمان، والخليج العربيّ.
تتمتَّع المملكة العربيّة السعوديّة بتنوُّع كبير في مظاهر السطح (التضاريس)؛ فهي تضمُّ المناطق الساحليّة، والسهول، والهضاب المنخفضة، والجبال المرتفعة، وبالنظر إلى المنطقة الشماليّة للبلاد، يتبيّن وجود جبال الحجاز التي يبدأ ارتفاعها من 910 متراً، ثمّ ترتفع تدريجيّاً في المناطق الساحليّة للبحر الأحمر، أمّا عند الاتِّجاه نحو المناطق الجنوبيّة، فإنّ القمم الجبليّة الأعلى في البلاد تظهر بارتفاع يصل إلى 2,740 متراً، وتتمتّع المناطق الغربيّة، والشرقيّة بوجود هضبة نجد، والتي يتراوح ارتفاعها ما بين 610-1,520 متراً، حيث تفصل صحراء الدهناء هذه الهضبة عن الهضبة المنخفضة التي تُمثِّل مدينة الأحساء