تقعُ بحيرةُ ناصر في جنوب جمهورية مصر، وهي بحيرة اصطناعية تشكلت بعد بناء سدِّ أسوان على نهر النيل،[١]تنقسم البحيرة إلى قسمين: جزء منها يقع في جنوب مصرَ، في منطقة الصعيد، والجزء الآخر يقع شمال السودان، ويُطلق عليه اسمَ بحيرة نوبة، فهي تُعتبر من أكبر البحيرات الاصطناعية في العالم، حيث يبلغ طولها حوالي أربعمئة وتسعةً وسبعين كيلومتراً، وعرضُها ما يقارب ستة عشرَ كيلومتراً، وعمقها ثلاثة وثمانين قدماً، أمّا المساحة الكلية المحيطة بها تبلغ ما يقارب 5.250 كيلومتراً مربعاً، وتبلغ السّعة التخزينية للمياه داخل البحيرة حوالي مئة واثنين وثلاثين كيلومتراً مكعباً.
يعودُ تشكَُل بحيرة ناصر نتيجةً لتجمَُع المياه أمام السد العالي، وذلك بعد تأسيسه عام ألف وتسعمئة وسبعين، فهي تحتلّ ثاني أكبر البحيرات في العالم من حيث المساحة، نتج عن تكوّنها نقلُ بعض المواقع الأثرية المصرية التي يصل عددها إلى ثمانية عشر موقعاً، إضافةً إلى معبد أبو سمبل، أمّا بالنسبة للسودان فقد تمّ نقل الميناء النهري، ووادي حلفا، إلى جانب نقل المدينة إلى منطقة مرتفعة، وتهجير عدد من سكان منطقة نوبة، بسبب غرقها في البحيرة، ويعود سبب تسمية البحيرة بهذا الاسم إلى الرئيس المصري جمال عبد الناصر الذي قام بتأسيس مشروع السّد العالي في أسوان.
تمّ إنشاء بحيرة ناصر نتيجةً لإنشاء السّد العالي الذي يُعدّ مشروعاً ضخماً في أسوان على ضفاف نهر النيل، وذلك لتوليد الطاقة الكهرومائية، وتقليل قوة الفيضانات عند مجرى النهر، فقبل عملية بناء السّد كانت الفيضانات الموسمية تُلحق الضّرر بالمزارع المصرية المجاورة لها، لهذا تمّ بناء السّد العالي، وعليه تمّ تشكيل بحيرة ناصر، وذلك بسبب غمر المياه مناطقَ واسعةً خلفَ السّد العالي بمياه النهر،[٢]كما تنطلق أهمية البحيرة من وجود مجموعة من أنواع الأسماك المختلفة، والتماسيح، الأمر الذي شجّع عملية الصيد في المنطقة، إلى جانب وجود العديد من الأماكن السياحية منها: مركز جرف حسين، وكذلك مركز شمال أبو سمبل، ومركز شمال خور توشكي، إضافة لمركز جنوب أبو سمبل، كما أنّها تُعد محطةً للطيور المهاجرة من المناطق النائية الإفريقية