تتكون جزر كارولين من ثلاث جزر صغيرة الحجم، ويُذكر بأنّ المياه الجارية فيها ليست دائمة، وبذلك مياهها لا تتجدّد بشكلٍ مستمر، وتعتبر جزر كارولين من الجزر النائية بالنسبة لأغلب القارّات في العالم. إنّ من أهمّ الأحداث التي حصلت في هذه الجزر أنّه تمّ تأجير ماكسويل لمستعمرة فيها، وكان الهدف من ذلك زراعة أشجار جوز الهند بداخلها، وكان ذلك في عام 1916 م. كما وأصبح لكارولين إضافةً لعدّة جزر أخرى حكماً ذاتياً وكان ذلك في عام 1971 م.
تقع جزيرة كارولين أو كما تعرف أيضاً بـ كارولاين أتول في المحيط الهادي، وتحديداً في منتصفه، وتعرف هذه الجزيرة بـ جزيرة الألفيّة، كما وتقع بالقرب من جزر لاين وتحديداً للجزء الجنوبي الشرقي لهذه الجزر، وتبعد عن القسم الجنوبي لجزر الهاواي ما يقدّر بـ 1500 كيلو متراً مربّعاً.
وهي من الجزر التي اكتشفها الأوروبيّون لأوّل مرّة عام 1606 م، وظلّت جزر كارولين حتّى اندلاع الحرب العالمية الثانية جزراً غير مأهولة بالسكّان، وطالبت بها المملكة المتّحدة البريطانيّة عام 1868 م لتكون لها، وبقيت تابعةً قضائيّاً لها، وبعد أنّ استقّلت عن إنجلترا في عام 1979 م، أصبحت كارولين جزءاً من الجمهوريّة المعروفة بـ كيريباس ، إلاّ أنّه وفي تسعينيّات القرن العشرين، أخذت هذه الجزيرة بالتخطيط سعياً لنموّها، فاهتمتّ بالناحية السياحيّة، وما تبعه من اهتمامٍ في آثارها، وأيضاً حافظت هذه الجزيرة على حياتها البريّة، وبالرّغم من كلّ هذا، فإنّها مازالت حتّى الآن تعتبر من الجزر غير المأهولة بالسكّان.
إنّ جزر كارولين غنيّة بالنباتات الاستوائيّة، ونجد فيها تجمّعات كبيرة لما يعرف بـ سرطان جوز الهند ، وأيضاً سرطان السواح الّذي يعتبر الأكبر حجماً بين أنواع السرطانات، وإضافة إلى ذلك فإنّها غنيّة أيضاً بطيورها المائيّة؛ حيث تعتبر المكان الأهم لمعيشتها كونها تلائم طبيعة معيشتها. تعتبر جزر كارولين من أكثر الجزر الموجودة في المحيط الهادي الغنيّة بالشعب المرجانيّة، وفيها غطاءٌ نباتيٌّ غنيٌّ ومتنوّعٌ، وتختلف كثافة هذا الغطاء النباتي حسب الموقع فيها.
توجد في جزر كارولين الكثير ممّا يعرف بعظايات البحر التي تتميّز بلونها الأخضر، وهي مهدّدة بالانقراض، إلى جانب أنواع عديدة من الحيوانات، ممّا جعل أغلب الطيور المائيّة ترحل عنها وتغادرها، إضافة إلى أنّها تعاني من مشكلة الصيد الجائر، وذلك بحسب التقارير التي كُتبت عنها. من الأحداث العالميّة التي حصلت في جزر كارولينا هو أنّه تمّ تجمّع عدد كبير من النّاس، وذلك لاستقبال القرن الواحد والعشرين؛ حيث استمتعوا بمراقبة سطوع الشمس على الجزيرة.