مفهوم الخوف الاجتماعي

الكاتب: وسام ونوس -
مفهوم الخوف الاجتماعي

 

 

مفهوم الخوف الاجتماعي

 

يُعرَف الخوف الاجتماعيّ أو الرّهاب الاجتماعيّ على أنه اضّطراب عاطفيّ وخوفٌ غير منطقيّ من مواقف وبيئات معينة، وإظهار القلق والخوف المفرط في المواقف الاجتماعيّة المختلفة، وقد يكون الشخص المصاب بالرهاب قلقاً بشأن التقييم أو التدقيق عليه من قبل الآخرين، إضافةً إلى خوفه الشديد من التفاعل معهم، ما يؤثر على علاقاته الشخصيّة والمهنيّة.


ويحدث الرّهاب الاجتماعيّ عادةً في مرحلة الطفولة خلال عملية التطور الاجتماعيّ للطفل، ما يؤدي إلى ظهوره في مرحل متقدمة من العمر، ويُشار إلى أن التوتر في بعض المواقف الاجتماعيّة قد يكون طبيعيّاً ولا يُعدّ رهاباً اجتماعياً كتقديم عرض أو المشاركة في مسابقة، ويصبح القلق الاجتماعيّ حالةً طبيّةً عندما يتسبّب التفاعل الاجتماعيّ اليوميّ في الخوف المفرط والإحراج، كالخروج مع الأصدقاء، أو تناول الطعام في الأماكن العامّة.

 

التخلّص من الخوف الاجتماعي

 

العلاج النفسي

يُعتبر العلاج النفسيّ للأشخاص الذين يعانون من الخوف الاجتماعيّ علاجاً فعّالاً، إذ يتعلم فيه المريض بعض أساليب تغيير الأفكار السلبيّة عن نفسه، ما يساعده على معرفة السبب الرئيسيّ للقلق وعلاجه، وتعلم كيفيّة تحسين التفاعل في البيئات الاجتماعيّة، وبناء الثقة بالنفس.

 

الواقعيّة

يعدّ إنكار الإصابة بالخوف الاجتماعيّ وعدم قبول فكرة الإصابة به، من الأمور التي قد تزيد في تعقيد الحالة مع مرور الوقت، لذا لا بدّ من تقبل الأمر والإقرار بوجود هذا الاضطراب في حياة الشخص، ما يؤدي إلى فهمه لنفسه وللآخرين بشكلٍ أفضل.

 

التدريب

يعدّ التدريب على مواجهة المخاوف واحداً من طرق علاج الرهاب الاجتماعيّ، إذ لا بدّ للمصاب بالرهاب الاجتماعيّ ممارسة كل ما يخشاه لمساعدة نفسه على التخلّص منه، كالوقوف أمام المرآة، والحكم على الذات وتحدّيها عند الخوف من التحدّث أمام الجمهور.

 

التنبؤ

يعتبر تدريب النفس على التنبؤ بالعواطف من الطرق المهمة المتّبعة للتغلّب على الرهاب الاجتماعيّ، حيث يُمكن للشخص التنبؤ بردود أفعاله في المواقف المختلفة، ومعرفة كيفيّة التصرف عند حدوثها، كما يُنصح بالاحتفاظ بأيّ نوع من الأفكار الإيجابيّة التي تجعله أكثر سعادةً وهدوءاً.

 

العلاج الطبي

يعتبر اللّجوء إلى العلاج الطبيّ واستخدام الأدوية بوصفة طبيّة، واحدة من طرق التخلّص من اضطراب القلق الاجتماعيّ، وتعدُّ مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (بالانجليزيّة: SSRIs) من الأدوية الأكثر شيوعاً واستخداماً، حيث يُشار إلى أنّها العلاج الأكثر أماناً وفاعليّة، كالباروكسيتين (بالانجليزيّة: paroxetine) والسيرترالين (بالانجليزيّة: sertraline) وفلوكستين (بالانجليزيّة: fluoxetine)، وعادةً ما يصفها الطبيب بجرعة صغيرة، ثم يبدأ بزيادتها تدريجياً، ومن الجدير بالذكر أنّ لهذه الأدوية أعراضاً جانبيّة، كالصداع، والأرق، والغثيان والضعف الجنسيّ

شارك المقالة:
239 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook