يوافق عيد الاستقلال الأردني الخامس والعشرين من شهر أيّار من كلّ عام، وهو يوم عطلةٍ رسمية في الأردن، حيث حصلت الأردن على استقلالها الرسمي عام 1946م، وذلك عندما انتهى الانتداب البريطاني عليها، ويتمّ الاحتفال بيوم الاستقلال في جميع أنحاء البلاد بمظاهر مختلفة.

 

 

تشكّلت إمارة شرق الأردن رسمياً بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، وقد قام مجلس عصبة الأمم عام 1922م بالاعتراف بسيادتها بشكلٍ رسمي، ثمّ تمّ ترشيح الملك عبد الله بن الحسين ليكون أميراً للبلاد، ولكن بقيت العديد من جوانب الحكم تحت السيطرة البريطانية، ثمّ وضع البريطانيون حدّاً لسيطرتهم على المنطقة بعد الحرب العالمية الثانية، ووافقت الأمم المتحدة في 25 أيّار عام 1946م على إنهاء الانتداب البريطاني، وأصبحت الأردن دولةً مستقلةً ذات سيادة، وعُرفت رسمياً باسم المملكة الهاشمية الشرقية، وأعلن برلمان شرق الأردن أنّ الملك عبد الله الأول هو أول ملكٍ للمملكة الهاشمية، واستطاع الملك عبد الله الأول تحرير أجزاءٍ من القدس، والضفة الغربية وذلك خلال الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948م، وتمّ تغيير اسم الدولة إلى المملكة الأردنية الهاشمية في 1 كانون الأول عام 1948م. واستمر الملك عبد الله الأول بحكم المملكة الأردنية الهاشمية بعد استقلالها حتّى تمّ اغتياله عام 1951م.

 

 

تقوم الجامعات والمؤسسات التعليمية المختلفة بعقد حلقاتٍ دراسية ومؤتمراتٍ خاصة خلال عيد الاستقلال، ويحضر هذه المؤتمرات سياسيون، ومسؤولون عسكريون، وأكاديميون، حيث يقومون بمناقشة القضايا المتعلقة بيوم الاحتفال، مثل التخطيط، ومحاولة حلّ القضايا الحالية المتعلقة بالأمن الداخلي للبلاد، وتقوم الكنائس بمظاهر احتفاليةٍ مميزةٍ في هذا اليوم، كما تضيء سماء الأردن بعروض الألعاب النارية الرائعة في الليل.