ما أجمل الحب فهو ارتباط جسدين في قلب واحد، هو ارتباط الأرواح، هو التضحية، هو الشوق الدائم للحبيب، فعندما يقع بالقلب الحب يصبح الحبيب أغلى شيء ويبدأ بنسج الكلمات تغنياً بالحبيب وصفاته وشوقاً له، فقد أحضرنا لكم باقة من أحلى كلام للحبيب.
قصيدة فرض الحبيب للشاعر مانع سعيد العتيبة، هو شاعر إماراتي معاصر ولد عام 1946م، وقد حصل على بكالوريس اقتصاد من جامعة بغداد بالعراق، وبعدها أكمل دراساته العليا وحصل على الدكتوراة من جامعة القاهرة، تقديراً لدور الشاعر مانع سعيد العتيبة البارز وجهوده المثمرة في عالم الاقتصاد قد منح العديد من شهادات الدكتوراه الفخرية من عدّة جامعات عريقة وعالمية.
فَرَضَ الحبيب ُ دَلالَهُ وتَمَنَّعَا
ما حيلتي وأنا المكبّلُ بالهوى
وعجبتُ من قلبٍ يرقُّ لظالمٍ
فأجابَ قلبي لا تَلُمني فالهوى
والظلمُ في شَرْعِ الحبيبِ عدالةٌ
ولقد طربتُ لصوتِه ودلالِهِ
البدرُ من وجهِ الحبيبِ ضياؤه
والفجرُ يبزغُ من بهاءِ جَبينِهِ
يا ربّ هذا الكون أنتَ خلقتَهُ
وجعلته ملكاً لقلبي سيّداً
سارتْ سفينةُ حبِّنَا في بحرِهِ
لعبتْ بها ريحُ الهوى فتمايلتْ
يا صاحبي خُذْ للحبيبِ رسالةً
بَلِّغْهُ أَنِّي في الغرامِ متيّمٌ
ما في النوى خيرٌ لنرضى بالنوى
قصيدة وداعاً حبيبي للشاعر محمد أبو العلا، هو شاعر مصري معاصر ولد عام 1977م في الدقهلية وهي من إحدى القرى في مصر، وقد حصل الشاعر محمد أبو العلا من المعهد العالي للفنون الشعبية على ماجستير بالأدب الشعبي، ومن دواوينه الشعرية: إذاً فلنقتل الحب، وعذراً أيها القمر، وديوان وداعاً حبيبي.
سترحلُ وحدَكَ ..
صرتَ غريباً ..
تشُقُّ الظلامَ وتطوى الطريقْ
إلى حيثُ يلقاكَ ضوءُ النهار
يُبَدِّدُ عَتْمَةَ ليلٍ مُقيمٍ ..
بأرضٍ بها قد فَقَدتَ الرَّفيقْ
فلا الليلُ يرضى الرَّحيلَ بديلاً
ولا الصُّبحُ يملِكُ أن يَسْتَفيقْ
وتبقى وحيداً
تلملمُ أشلاءَ عُمْرٍ مَضى
تُقَلِّبُ فى دَفْتَرِ الذكريات
فتذكرُ أنَّكَ بِعْتَ الهوى
وضَيَّعْتَ قلبى بسوق الرَّقيقْ
ينادى ويصرُخُ عُد.. لا تَدعْنى
كطفلٍ صغيرٍ بجُبٍ عَميقْ
ينادى أَغِثْنى ..
فَطوْق الظلام يطاردُ جِيدِى
يُحيطُ بجيدى
سريعاً يَضيقْ
وداعاً حبيبى
وداعاً حبيبى فهم فرَّقونا
وهم ضيَّعونا
وهم رَقَصوا فوقَ أشلائِنا
وهم علَّمونا بألا نبوحَ
بشىءٍ جميلٍ
سوى دمعِنا
وهم أجبرونا إذا ما حَلُمْنا
بألا نُفارِقَ أشْباحَنا
وأَلاَّ نُجاهِدَ أحزانَنَا
وهم أوهمونا بفَجْرٍ شَحيحٍ
ولو ما عَشِقْنا ..
خَبَا ضَوءُنا
وأنَّا إذا ما استطعْنا فِراراً
ركِبْنا بُساطاً
سيهوِى بنا
وأنَّ الليالى طريقٌ طويلٌ
يُضِلُ القلوبَ .. يبُثُّ الشحوبَ
ويجنى هباءً على عُمْرِنا
وهم علَّمونا بألا نُطيحَ
بمن يزرعُ الشوكَ فى دَرْبنا
بمَنْ يزرعُ الحُزْنَ فى قَلْبنا
بمَن يستبيح النَّضارة فينا
ويُذرى بقدميهِ أحلامَنا
وداعاً حبيبى
فإنا ضَلَلنا .. وقادوا خُطانا
لما أوهمونا
وها قَدْ جنينا على حُبِنا
وداعاً حبيبى
عيناك يا حبيبي لهما سحر خاص لا أستطيع مقاومته، مهما حاولت الهروب منهما فشيء ما يجذبني إليهما ويجعلني أريد ان أقترب أكثر وأكثر، فعيناك يا حبيبي تحمل الشوق الذي تمنيت أن أشعر به منذ زمن بعيد وتعطيني مشاعر الحب التي أحيا عليها بعد أن جعلت بوجودك بجانبي لكل شيء معنى وقيمة.
وتسألني يا حبيبي عن سيرتي الذاتية .. فبماذا أجيب غير أني يوم قابلتك كان مولدي الجديد .. أصبحت صورتك في مخيلتي ليلاً نهاراً .. في عملي وفي راحتي .. في كلامي وفي صمتي .. في فرحتي وفي أشجاني .. أصبحت تجري في عروقي .. همسات صوتك في أذني .. بريق عينيك هو الضوء الذي يجذبني .. ضوء ابتسامتكيداوي أحزاني .. كلماتك لي تطيب جروحي .. شوقـي لك يكسر ملل حياتي ..فماذا أكتب في سيرتي الذاتية .. أنت بها في كل الكلمات والعبارات .. حتى حروف اسمي أصبحت نغم حياتي منذ دخلتها .. فهل تمكـث فيها أم تغادرها راحل تارك سيرتي الذاتية بلا هوية .. لأنك أنت هويتي.
حبيبي إليك أسطر أحرف الحب من دماء القلب، حبيبي أنت الذي فجرت في كل طاقات الإبداع فأصبحت بك مبدع ومن أجلك أُبدع، حبيبي لقد حققت كل ما أصبو إليه فاجتزت الصعاب ووصلت إلى المستحيل وذلك بدافع حبك بعد توفيق الله، إنني لو سطرت لك أجمل الكلمات وأعذبها لم أوفيك حقك، إني أحمل في قلبي تصور كل إنسان، فلو استجمع شاعر قريحته وكاتب إلهامه لوصف حبي لأبدوا عجزهم.
ما بين الحين والحين يداعب القلب الحنين..
وأحياناً يخالطه الأنين لأحبابٍ تسكن الشرايين..
منهم من هو حاضر لكن لا تبصره العين..
ومنهم من هو غائب لكن حاضر بحبه في القلب سجين..
حين صرت أنت يا حبيبي البحر..
لم ألوّح لهم طلبًا للنجاة..
كنت أودّعهم مستمتعة..
أنت ابتسامتِي حين أحزن..
ودوائِي حين أمرض..
أنتِ الأمانُ حين أخاف..
وأنت جميعهُم حين يرحلون..
ألم تقرأ في عينيّ كيف أهواك..
أصرت أسيراً لمحبتك وكأنك تملك مفاتيح وجداني وذاتي..
فكيف لي بالتحرر من عشقك وقد ذابت ملامحك بداخلي..
فلم أعرف بدونك معنى لحياتي..
حبيبي كيف لي أن أكذب أمام عينيك وفيهما دفء السنين..
فيهما ضوء ساحر يجذب إليه الناظرين..
وأخشى عليك من عيون الحاسدين..
ولو بيدي لأخفيتهم عن كل الحاضرين..