أوّل من آمن بالرسول -صلّى الله عليه وسلّم- من النساء والرجال حين أكرمه الله بالنبوّة؛ خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، ولها في مؤازرة النبيّ -عليه السّلام- ونصرته ووقوفها إلى جانبه مواقف كثيرةٌ.
هي خديجة بنت خويلد بن أسد القرشيّة الأسديّة، سيدة نساء قريش وأشرفهنّ نسباً، وكانت تُدعى بالطاهرة قبل البعثة، وكما سبق فهي أوّل من أسلم، أمّا أزواجها قبل الرسول صلّى الله عليه وسلّم؛ فهم عتيق بن عائد المخزومي، وأبو هالة التميميّ، ثمّ تزوّجت رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- عندما كان عمرها أربعين سنة، وكان عمره -عليه السّلام- حينها خمسةً وعشرين عاماً، ولم يتزوّج عليها في حياتها، وولدت له ستّةً من الأولاد، وكانت مثالاً للزوجة الوفيّة الفاضلة، وقد أدّت واجبها تجاه زوجها، جهداً ومالاً وحناناً وحبّاً، وقد توفّاها الله تعالى -على أصحّ الأقوال- قبل الهجرة بثلاث سنين، ولها من العمر خمسةٌ وستّون عاماً.
للسيدة خديجة -رضي الله عنها- سَبقٌ وفضلٌ عظيمٌ، ومن فضلها رضي الله عنها:
موسوعة موضوع