إن علامات الساعة الصغرى كثيرة ومتعددة ومتنوعة، وسنذكر في هذا المقال أيضاً بعض هذه العلامات ومنها ما يلي:
شيوع الأمن والرخاء: لقد عاشوا المسلمون مدة طويلةً في مكة المكرمة والمدينة، وهم يقضون حياتهم ما بين قتال الأعداء وترقب لحروبٍ عدة ومعارك، فأخبرهم النبي عليه الصلاة والسلام أنه مع تقدم السنين، واقتراب الساعة، سيكثر الأمن ويعمُ الرخاء، وقال النبي عليه الصلاة والسلام:” لا تقوم الساعة حتى تعود أرضُ العرب مروجاً وأنهاراً، وحتى يسيرُ الراكب بين العراق ومكة لا يخاف إلا ضلال الطريق، وحتى يكثر الهرج. قالوا: وما الهرج يا رسول الله، قال:”القتل” ويؤيده قول النبي عليه الصلاة والسلام، لعُدي ابن حاتم رضي الله عنه، يا عُدي هل رأيت الحيرة، قال: لا لم أرها وقد أُنبئتُ عنها. قال: فإن طالت بك حياة لترين الظعينة” أيّ المرأة” ترتحل من الحيرة، حتى تطوف بالكعبة، لا تخاف أحداً إلا الله”. رواه البخاري.
ظهور نار من الحجاز: إن من علامات الساعة التي أخبر عنها رسول الله عليه الصلاة والسلام، بأنهُ ستخرج نارٌ عظيمة من أرضِ الحجاز، بالقرب من المدينة المنورة، وقد بين البعض من العلماء والمؤرخين على أن هذه العلامة عام 654 هجرية.
قِتالُ الترك: لقد ظهر لنا إن من علامات الساعة حروبٌ ومعارك، فقد أخبر النبي عليه الصلاة والسلام، بأنها ستقعُ بين المسلمين وغيرهم، وبيان ذلك وقوع معركة بين المسلمين والترك، وقد حصل ذلك القتال في عصر الصحابة، مع أول خلافة بني أمية، وهُزموا الترك وغنموا منهم.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال: “لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا الترك، صغار الأعين، حُمر الوجوه، ذُلف الأنوف، كأن وجوههم المِجان المطرقة، ولا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوماً نعالهم الشعر”. رواه البخاري ومسلم. والمقصود بهم والله أعلم التتار المغول الذين سيطروا على البلاد الإسلامية عام” 656 هجري- 1258″ وسَفكوا الدماء فيها، ولكنهم أخيراً دخلوا في الإسلام.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.