أن تلدُ الأمةُ ربتها: رّبّتها أي سيدتها، وفي لفظٍ آخر، يعني ربّها، ومعنى هذا أنها تكثرُ الإماء والسراري، فإذا حملت من سيدها وهو مالكها؛ فإن المولودة البنتُ تكون سيدةً ربّةً، والمولودُ الذكر يكون رباً لها، أيّ سيداً لها، وهذا معنى التعريف. يعني تكثر السراري، ويكثرُ الإماءُ، والناس يكثرُ تَسريهم بسبب كثرة الجهاد وكثرة الغنائم، فتكثرُ السراري بين الناس، والسيد يطأُ أمتهُ؛ لأنها ملكهُ ولأنها مباحةٌ له، كما قال تعالى:“وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ-إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ” المؤمنون:5-6.
لقد ذكر علماء العقيدة وشرح الحديث عدّة معانٍ يمكن تلخيصها فيما يلي: