المنهج النفسي النقدي، هو منهج نقدي حديث، يهتمّ بضرورة إخضاع النص الأدبي للبحوث النفسيّة؛ لغايات الانتفاع من النظريات النفسيّة لتفسير الظواهر الأدبيّة، كما يعمل على الكشف عمّا يشوب النصوص من علل، ومعرفة الأسباب التي تؤثّر عليها، بالإضافة إلى الكشف عن أعماق هذه النظريّات وأبعادها، وآثارها الممتدّة فوق النصوص.
يمتاز هذا المنهج بأنّ له جذوراً سميكة في مختلف ظواهر الإبداع، ويتجلّى ذلك في نظريّات اليوناني أرسطو، وتحديداً حول أثر الشعر في النفس الإنسانيّة، وما له من أثر في الجوانب الاجتماعيّة، الأمر الذي ساهم في استبعاده بعض الشعراء من المدينة الفاضلة.
المنهج النفسي النقدي يستوحي آليّاته النقديّة من نظريّة التحليل النفسي، لمؤسّسها النمساوي سيغموند فرويد، والذي أكّد بناءً عليها بأنّ السلوك البشري يرجع إلى منطقة اللاوعي، أي اللاشعور، والذي ينجم عن سلسلة من الرغبات المخزونة لديه، ويسعى لإشباعها بكيفيّات مختلفة، كما يدرس هذا المنهج الأعمال الأدبيّة والقوانين التي تنظم دراسة الأدب، ويحلّل الحالة النفسيّة للأديب، ومن أبرز روّاده أدلر وكارل يونغ.
يقوم المنهج النفسي على مجموعة من المبادئ، وهي:
يُعاب المنهج النفسي بعددٍ من العيوب، وفقاً لما جاء به العلماء، وهي: