هو الصحابيّ الجليل عثمان بن عفان بن أبي أمية بن عبد شمس، وهو من قبيلة قريش، وأمّه أروى بنت كريز بن ربيعة، ويلقّب بذي النورين وحظي بهذا اللقب بعد أن نال شرف الزواج باثنتين من بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهما رقية بنت الرسول رضي الله عنها وبعد وفاتها تزوج من أختها أم كلثوم رضي الله عنها، وهو من المبشّرين العشرة في الجنة، وأوّل من هاجر إلى الحبشة، وثالث الخلفاء الراشدين. ولد في سنة خمسمائة وست وسبعين ميلادية قبل الهجرة بسبعٍ وأربعين عاماً في مكة المكرمة في شبه الجزيرة العربية.
نشأ عثمان بن عفان رضي الله عنه في مسقط رأسه وترعرع فيها، وتضاربت الأقوال حول مكان ولادته فقيل بأنّه في مكة المكرمة، وقيل إنّه في الطائف، عاش بترف وغنى في الجاهلية قبل مجيء الإسلام، وكان محبوباً من قبل قومه، وكان حكيماً عاقلاً، وشُهد له بأنه لم ينحنِ ولم يسجد لأي صنم قبل إسلامه، ولم يذق طعم الخمر أيضاً.
توفي الصحابي الجليل عثمان بن عفان على يد عبد الله بن سبأ، وأربعة من الشبّان من قريش عندما هاجموه في منزله فقتلوه، هو يقرأ القرآن الكريم وكان قد توصل لآية "فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ"، ودفن في منطقة حش كوكب في البقيع في الثامن عشر من شهر ذي الحجة سنة خمسة وثلاثين هجريّة.