تعتبر الرغبة في ممارسة رياضة كرة القدم والشغف بها من الأمور الأساسية الأولى التي يجب توافرها في الشخص الذي يريد أن يُصبح لاعباً في كرة القدم، حيث إن الشعور بالشغف تجاه هذه اللعبة سوف يساعد اللاعب على تجاوز أية فترات سيئة قد تمر به أثناء مسيرته الكروية، ولزيادة الشعور بالحب تجاه هذه الرياضة وتطوير الشغف بها يجب على الشخص أن يُحيط نفسه بالعديد من الأشخاص الداعمين لحلمه والمؤمنين بقدرته في أن يُصبح لاعباً جيداً في عالم كرة القدم، ومن أهم هؤلاء الأشخاص هو المُدرب الذي يُدرب اللاعب؛ حيث إن اللعب تحت إمرة مُدرب جيد يزيد من شعور اللاعب بالثقة تجاه نفسه، ويساعد المُدرب الخبير في زيادة رغبة اللاعب أكثر باللعبة.
يعتمد الجزء الأكبر في لعبة كرة القدم على ذكاء اللاعب وتفكيره الرياضي الاستثنائي؛ حيث يجب على اللاعبين التفكير بشكلٍ سريع واتخاذ القرارات المُناسبة تبعاً لمجريات اللعب، ويشمل هذا الأمر أيضاً قدرة اللاعب على انتقاء أفضل الخيارات قبل حصوله على الكرة وأثناء احتفاظه بها، ويمنح امتلاك اللاعب للذكاء الرياضي الأفضلية على خصمه والمتمثل في اللعب بشكلٍ أسرع منه وجعله مُتقدماً في تفكيره بخطوة وبحركة واحدة على الأقل عن مُنافسيه، وذلك من خلال قيامه بالمراوغات والتمريرات وفقاً لرؤيته الثاقبة لأماكن وجود اللاعبين على أرض الملعب.
تُعتبر اللياقة البدنية عاملاً حاسماً في رياضة كرة القدم؛ لذا فهي من أهم الأمور التي يجب امتلاكها من قِبل الشخص ليكون لاعباً جيداً، حيث إن هذه الرياضة تتطلب مستوىً بدنياً جيداً يؤهل اللاعب لمُجاراة اللعب على مدار تسعين دقيقة، ويجب على اللاعب أن يتمتع بالرشاقة والقوة والمرونة الجيدة والقدرة على الركض المُستمر، ولا تقتصر اللياقة البدنية للاعب على المهارات الأساسية كالركض وسرعة الجري، فهي تشتمل أيضاً على لياقته في الألعاب الهوائية كالقفز وتسديد الكرة بواسطة الرأس، وتُشير الدراسات العلمية المُتخصصة إلى أن لياقة اللاعب لا تؤثر على قدرته الجسدية فقط؛ وإنما تؤثر بشكلٍ كبير على قدرته الذهنية والعقلية؛ إذ إن اللاعبين عادةً ما يميلون إلى ارتكاب الأخطاء الفنية والتكتيكية عند شعورهم بالإرهاق الجسدي والتعب.
يُعتبر امتلاك اللاعب لردة فعلٍ سريعة أمراً مهماً في رياضة كرة القدم؛ فعلى الرغم من أهمية السرعة الجسدية للاعب إلا أن أمر امتلاكه لردة فعلٍ سريعة تجاه مواقف اللعب المُختلفة قد يكون أمراً ذو أهمية أكبر؛ حيث تُمكنه هذه المهارة من قراءة الخطوة التالية التي يجب أن يقوم بها عبر أرض الملعب، وتُُعتبر هذه المهارة مهمةً بشكلٍ خاص لحراس المرمى؛ الذين يتوجب عليهم إظهار ردة فعلٍ سريعة تجاه العديد من المواقف المُختلفة كالتسديد المُفاجئ ومكان وجود الكرة واللاعبين، وتجدر الإشارة إلى أن هناك فرق بين ردة الفعل السريعة وبين توقع حركات اللاعبين ومكان وجود الكرة حيث تتطلب الأخيرة القدرة على قراءة الملعب بشكلٍ جيد مما يُتيح إمكانية تفسير أفعال المُنافسين.
تُعتبر السرعة من الأمور المهمة التي يجب أن يمتلكها أي لاعب كرة قدم؛ حيث إن هذه الرياضة تتطلب الركض المستمر في نواحي الملعب طوال مدة المباراة، وعليه فإن امتلاك اللاعب لسرعة جيدة تُمكنه من التخلُص من رقابة لاعبي الفريق المُنافس، ولا تتطلب السرعة في كرة القدم مُجرد القدرة على الجري بشكلٍ سريع أثناء عدم امتلاك الكرة؛ إذ يتوجب على اللاعب أن يكون قادراً على الركض بشكلٍ سريع أثناء وجود الكرة معه أيضاً، وقد يكون هذا الأمر صعباً دون أن يكون للاعب القدرة على مراوغة المُنافسين والتخلص منهم، ولا تنحصر أهمية السرعة في كرة القدم على لاعبي خط الهجوم فحسب؛ حيث إن لاعبي الخط الخلفي بحاجة لمثل هذه المهارة لمنع لاعبي الفريق المُنافس من تجاوزهم وتخطيهم.
يجب أن يتحلى مسؤول الفريق أو ما يُعرف بكابتن الفريق بالروح القيادية التي تُمكنه من قيادة زملائه أثناء المباراة وخارجها، وتقع على كابتن الفريق مسؤولية حل مشاكل اللاعبين بالإضافة إلى تشجيع زملائه في الفريق وأن يكون مثالاً يُحتذى به في الآداب الرياضية، كما يُعتبر كابتن الفريق بمثابة حلقة وصل بين المُدرب واللاعبين؛ إذ إنه يقوم بإيصال مشاكل اللاعبين للمُدرب ومن جهة أخرى يقوم بإرشاد اللاعبين حول كيفية تنفيذ الخطط التكتيكية للمُدرب على أرض الملعب، وتجدر الإشارة إلى أنه ينبغي على المُدرب ترك المجال للاعبي الفريق لاختيار قائدهم بأنفسهم.
يوجد العديد من المهارات الكروية التي يجب على لاعب كرة القدم امتلاكها، وهي كالآتي: