المحتوى

هل التفكير كثيراً بشخص معين معناها انه يفكر فيني ويرسل لي ذبذبات تخاطر؟

الكاتب: يزن النابلسي -

هل التفكير كثيراً بشخص معين معناها انه يفكر فيني ويرسل لي ذبذبات تخاطر؟

 

لا صحة لهذه المقولة الشائعة بأن تفكيرك المستمر في شخص يعني أنه يفكر بك أيضاً، فلا يوجد رابط ودليل علمي على صحة هذا الحديث، كثرة التفكير بشخص ما هي ببساطة بدأت لسبب ما وبعدها أصبحت عادة بسبب كثرة الاستدعاء لذكراه، فالذاكرة تعمل كالعضلات كثرة الممارسة تعمل على تقويتها وهو ما تحدث عنه ثورندايك في قانون الإهمال والاستعمال، وينص على أن استدعاء أمر ما من الذاكرة بشكل مستمر يجعل الأمر من الصعب نسيانه وأحياناً ما يتطور ليصبح تلقائياً.
 
أما لجزئية إرسال ذبذبات تخاطر (TELEPATHY)، تعد ظاهرة التخاطر من الظواهر التي ما زلت موضع الجدل بين العلماء، وعلى الرغم من الدراسات العديدة التي أجريت في هذا الاتجاه إلا أنه لا يوجد ما تم إثباته على أرض الواقع وما تم نجاحه لم يكن باستطاعتهم تكراره مما جعل البعض يظنون أنه صدفة، وبالرغم من أنها ليست علماً معتمداً إلا أن هناك من يؤمنون بوجود التخاطر ويفسرونه بأنه قدرة خارقة يتمتع بها جميع الناس تحتاج إلى تنمية وتقوية، واستدل البعض على هذا من ذكر ابن خلدون في مقدمته أن الله خص بعض الناس بكرامات لا يعلمها إلا هو، إلا أن الحقيقة التي لا جدل فيها أنه لا يوجد إثبات علمي حتى الآن.
 
من وجهة نظري الخاصة أظن أن التخاطر هو تفسير لارتباط شخصين وتوافق طاقتهما معاً ومع الوقت الطويل يتم تعزيز هذا الارتباط ويعرفان بعضهما جيداً ويحفظ كل منهما ما يحب الآخر ويكره وما يفكر به بحيث يطور كل فرد منهما القدرة على معرفة ما يريده الآخر بدون أن يقول، أو الرابطة التي تجمع الأم بأولادها حيث تشعر بأطفالها عند المرض والخطر وغالباً ما يكون شعورها في محله، لا أعلم إذا كان يصح تسمية هذه الروابط بالتخاطر أكثر من كونها توافق إلا أنها قد تكون إحدى الأمور التي تسبب لبساً لدى الناس بأن التخاطر وإرسال ذبذبات التخاطر هو أمر موجود.
 
شارك المقالة:
117 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook