هل جاء انسجاما مع خطة أبوظبي 2030م

الكاتب: وسام ونوس -
هل جاء انسجاما مع خطة أبوظبي 2030م

 

 

هل جاء انسجاما مع خطة أبوظبي 2030م

 

حكومات ريادية

جاء انسجاما مع خطة أبوظبي 2030م لدعم ثقافة ريادة اأعمال

صندوق خليفة لتطوير المشاريع الداعم الرئيس لرواد الأعمال في الإمارات

عبدالسلام مصطفى

المشاريع الصغيرة والمتوسطة إحدى الركائز المهمة في بناء أي اقتصاد يقوم على التنوع ويهدف إلى الاستقرار، فضلا عن كونها المكان المناسب لتخريج جيل من رواد الأعمال بخبرات وإمكانات تؤهلهم لمواصلة مسيرة التقدم والازدهار؛ لذلك جاء تأسيس صندوق خليفة لتطوير المشاريع كهيئة مستقلة تابعة لحكومة إمارة أبوظبي تنفيذا لرؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة -حفظه الله- وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، للمساهمة في تعزيز القدرة التنافسية لاقتصاد الدولة وللارتقاء بالمستوى الاقتصادي لإمارة أبوظبي لتتحول إلى مركز استثماري واقتصادي متميز على المستويين العربي والإقليمي.

إن تأسيس الصندوق جاء انسجاما مع خطة أبوظبي 2030م التي تهدف إلى خلق حالة من التنمية المستدامة تجعل من إمارة أبوظبي نموذجا عالميا في مختلف المجالات الاقتصادية والصحية والتعليمية والاجتماعية وغيرها.

وللمساهمة في تحقيق هذه التطلعات بلور صندوق خليفة عددا من الآليات التي تهدف بالأساس إلى الاستثمار في الإنسان عبر استثارة قدرات ومواهب مختلف شرائح المواطنين، وتحفيز إبداعاتهم وتمكينهم من تبني الابتكار والتميز كسلوك يومي في مختلف مناحي الحياة، الأمر الذي يسهم في تعزيز مسيرة التنمية.

وتمكن صندوق خليفة لتطوير المشاريع خلال السنوات الماضية من تحقيق عديد من الأهداف التي تأسس من أجلها في عام 2007م، سواء على صعيد تهيئة بيئة الأعمال لقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة أو على صعيد نشر ثقافة ريادة الأعمال في الدولة.

وعمل صندوق خليفة منذ تأسيسه على التعاون والتفاعل مع مختلف الجهات المعنية؛ لوضع منظومة واضحة وسليمة يمكن الاعتماد عليها لتهيئة بيئة الأعمال أمام أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، حيث تم تطوير حزمة متكاملة من الخدمات والتسهيلات والامتيازات التي من شأنها أن تساعد رائد الأعمال على تطوير مشروعه والمضي في تحقيق النجاح.

أما على صعيد نشر ثقافة ريادة الأعمال فقد واصل الصندوق مساعيه لترسيخ مفاهيم الريادة والابتكار والإبداع والتميز لدى مختلف شرائح المجتمع؛ عبر شراكات استراتيجية مع مؤسسات وهيئات تعليمية وتدريبية سواء كانت محلية أو إقليمية أو عالمية، ومن هذه المؤسسات مؤسسة إنجاز التي أسهمت في نشر ثقافة ريادة الأعمال لدى طلاب المدارس.

وعلى الرغم من تنوع وتعدد خدمات الصندوق خلال السنوات الماضية وتمكنه من تحسين وتطوير عديد من برامجه، إلا أن الصندوق سيركز خلال المرحلة المقبلة على تطوير عملياته الرئيسة مثل خدمات التمويل ودعم المشاريع والتدريب وغيرها.

ويعمل الصندوق على مواصلة التعاون مع مختلف المؤسسات والهيئات الاتحادية والمحلية وتعزيز عرى التواصل معها في سبيل المضي في تحقيق أهداف الصندوق المتمثلة في دعم ثقافة ريادة الأعمال، وتشجيع الابتكار والنمو المستدام للمشاريع الصغيرة والمتوسطة؛ لتكون أحد المكونات الرئيسة للاقتصاد الوطني في دولة الإمارات العربية المتحدة.

ويهتم صندوق خليفة بالدور الرئيس لإدارة بناء القدرات؛ لتزويد أعضاء الصندوق بالمهارات اللازمة والمعرفة بكيفية بدء وإدارة وتطوير المشاريع. جميع الدورات التدريبية المقدمة من قبل الصندوق قد صممت خصيصا؛ لتلبية احتياجات رواد الأعمال من أعضاء الصندوق.

 

دورات لرواد الأعمال

يقدم صندوق خليفة لتطوير المشاريع عددا من الدورات للمتقدمين؛ لتمويل المشاريع منها دورة مقدمة لرواد الأعمال الذين يرغبون في البدء بمشروع جديد، تم تصميم هذه الدورة؛ لتلبي احتياجات رواد الأعمال الأساسية في فهم مبادئ ريادة الأعمال، يتنقل المتدربون خلالها بين عدة مراحل تبدأ بعملية توليد وتطوير أفكارهم التجارية، ثم تنتقل تدريجيا لتشمل كيفية إعداد دراسات الجدوى بما تحويه من تحديد المنتجات والفئات المستهدفة ودراسة السوق وتحليل المنافسة واستراتيجيات التسويق والمالية.

كما يقدم صندوق خليفة دورة توليد الأفكار، وصممت خصيصا للأشخاص الذين يرغبون في خوض مجال ريادة الأعمال، ولكن لا يملكون الفكرة التجارية المناسبة. وتستعرض الدورة مبادئ العصف الذهني وطرق توليد الأفكار، إضافة إلى مناقشة الأفكار التي يدعمها ويرفضها صندوق خليفة. يتوقع من المشاركين بعد الانتهاء من الدورة التركيز على فكرة تجارية واحدة تناسب مهارات وقدرات المتدرب وذات عائد وقيمة تجارية في السوق.

كما أن هناك دورة إعداد خطة العمل، حيث يتعلم المشاركون في الدورة كيفية إعداد خطة عمل حسب احتياجات صندوق خليفة، وينتقل المتدربون خلالها في عدة مراحل عن كيفية إعداد دراسات الجدوى بما تحويه من تحديد المنتجات والفئات المستهدفة، ودراسة السوق وتحليل المنافسة واستراتيجيات التسويق والمالية، كما يتم عرض عدة أمثلة عن خطط العمل في أكثر من مجال مع التركيز عل قطاع التجزئة والطعام والشراب والخدمات.

كما يتجه الصندوق لتعليم المتدربين كيفية إعداد الخطة من خلال دورة إعداد خطة، حيث يتعلم المشاركون كيفية إعداد خطة عمل حسب احتياجات صندوق خليفة. ينتقل المتدربون خلالها في عدة مراحل عن كيفية إعداد دراسات الجدوى بما تحويه من تحديد المنتجات والفئات المستهدفة ودراسة السوق وتحليل المنافسة واستراتيجيات التسويق والمالية، كما يتم عرض عدة أمثلة عن خطط العمل في أكثر من مجال مع التركيز على قطاع التجزئة والطعام والشراب والخدمات.

ويتعلم رواد الأعمال المشاركون في دورة المهارات الإدارية بعض المهارات الأساسية التي ستفيدهم في بدء وإدارة مشاريعهم الخاصة، وتشمل: مهارات العرض والاتصال، مهارات التفاوض، إدارة الوقت، بناء الفريق، إدارة المشاريع، الكتابة الإدارية، حل المشاكل.

ويتعلم المشاركون المبادئ الأساسية في المالية من حيث كيفية حفظ وتدوين الأرباح والخسائر، التعريف بالمصطلحات المالية المستخدمة في الحياة العامة، التعريف بالقوائم المالية المستخدمة في المحاسبة والفرق بينهما مثل: قائمة الدخل والميزانية العامة.

بالنسبة للأشخاص الذين يرغبون في تنفيذ المشاريع الصناعية صممت هذه الدورة خصيصا لهم، وتشمل الدورة عدة مواضيع مثل كيفية اختيار الموقع المناسب للمشروع الصناعي، كيفية اختيار وتجهيز المصنع، كيفية اختيار المعدات والأدوات اللازمة، كيفية اختيار العمالة المناسبة.

وقام الصندوق خلال السنوات الأخيرة الماضية بتطوير برامجه التمويلية ليصل عددها إلى ستة برامج تمويلية تلبي الاحتياجات التمويلية لمختلف شرائح المجتمع تتمثل في: المشاريع المتناهية الصغر، خطوة، بداية، زيادة، تصنيع، زرعي.

وكل برنامج لديه حد معين من التمويل حسب دراسات المشروع، حيث تبلغ قيمة المشاريع المتناهية الصغر برنامجا تمويليا يُعنى بالمشاريع متناهية الصغر، التي لا تحتاج إلى رأسمال كبير للبدء فيها، بحد تمويلي أقصى 100.000 درهم ويدعم المشروعات التي يمكن البدء فيها من المنزل من خلال الرخص التي تمنح لهذا الغرض.

وتم تصميم برنامج خطوة ليدعم المشاريع المتناهية الصغر بحد أعلى يصل إلى 250 ألف درهم، ويهدف لمساعدة الشرائح الضعيفة في المجتمع مثل المطلقات والأرامل.

صمم صندوق خليفة برنامج بداية؛ لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة الجديدة، حيث يتم توفير قروض لأصحاب هذه المشاريع بحد أعلى يصل إلى ثلاثة ملايين درهم، ويشترط في التمويل أن يسهم مقدم الطلب بنسبة 10 في المائة من قيمة المشروع، وفترة السداد تمتد لتصل إلى خمس سنوات.

تم تصميم برنامج زيادة؛ لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة القائمة والناجحة التي يرغب أصحابها في توسيعها وتنميتها، حيث يتم توفير قروض لأصحاب هذه المشاريع بحد أعلى يصل إلى خمسة ملايين درهم.

وأطلق صندوق خليفة برنامج تصنيع التمويلي؛ لتوفير التمويل اللازم للمشاريع الصناعية الصغيرة بحد أقصى يصل إلى عشرة ملايين درهم؛ ما سيسهم في تعزيز نمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في القطاع الصناعي وتحفيز التنوع الصناعي والنمو الاقتصادي، في دولة الإمارات.

ويختص برنامج زرعي التمويلي الموجه لدعم المواطنين العاملين بالقطاع الزراعي وتطوير مزارعهم عبر تشجيعهم على استخدام أحدث التكنولوجيا ونشر أساليب الزارعة غير التقليدية، القائمة على تخفيض استهلاك المياه ليسهموا في زيادة وتعزيز الأمن الغذائي لدولة الإمارات العربية المتحدة؛ وذلك بالتعاون مع مركز خدمات المزارعين ومركز الأمن الغذائي في أبوظبي.

ويتضمن حزمة من الخدمات والتسهيلات التمويلية وغير التمويلية الموجهة لدعم المزارع غير التقليدية، حيث سيتم التركيز في المرحلة الأولى على دعم وتطوير الزراعة المائية في إرجاء الدولة كافة، على أن يشمل هذا البرنامج أساليب زراعة غير تقليدية أخرى في مراحل متقدمة مثل: الزراعة المائية السمكية، والزراعة المائية بالرذاذ.

 

شارك المقالة:
403 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook