إن هذه ظهور الشرك في الأمة الإسلامية هي من العلامات التي ظهرت، وهي في ازدياد، فقد وقع الشرك في هذه الأمة، ولحقت قبائل منها المشركين، وعبدوا الأوثان، وبنوا المشاهد على القبور، وعبدوها للتبّرك والتّقبيل والتَعصيم، وقدموا لها النذور، وأقاموا لها الأعياد، وكثيرٌ منها بمنزلة اللات والعزّى ومناة أو أعظم شركاً.
وروى أبو داود والترمذي عن ثوبان رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام:” إذا وُضِع السيف في أمتي؛ لم يُرفع عنها إلى يوم القيامة، ولا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين، وحتى تعبد قبائلُ من أمتي الأوثان”. سنن أبي داود.
ولا يزال هناك الكثير من صور الشرك في بعض البلدان، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول: لا يذهبُ الليل والنهار حتى تُعبد واللات والعُزّى”. فقالت عائشة: يا رسول الله! إن كنتُ لأظنّ حين أنزل الله:”هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ” الصف:9. أن ذلك تامّاً، قال:” إنه سيكون من ذلك ما شاء الله، ثم يبعث الله ريحاً طيّبة، فتُوفي كل من في قلبه مثقال حبة خردل من إيمانٍ، فيبقى من لا خير فيه، فيرجعون إلى دين آبائهم” صحيح مسلم بشرح النووي.
روى الإمام أحمد والحاكم عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال:”لا تقوم الساعة حتى يظهرَ الفحشُ والتفاحشُ، وقطيعة الرحم، وسوء المجاورة”.
وروى الطبراني في الأوسط: عن أنس، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم:” من أشراط الساعة الفحشُ والتفحش وقطعيةُ الرحم”.