يعتبر فيتامين (د) أو فيتامين الشمس من أهمّ العناصر الغذائية التي يحتاج إليها جسم الإنسان، ويطلق عليه علمياً اسم (إرجوكالسيفيرول) أو (كوليكالسيفيرول)، ويتمّ الحصول عليه من خلال تناول العديد من الأطعمة، مثل: الأسماك، والأجبان، ومنتجات الحليب، والبيض وغيرها، ولكن يعاني العديد من الأشخاص من نقصٍ في تركيز هذا الفيتامين، وفي هذا المقال سنذكر إذا كان هذا النقص يسبب السمنة أم لا.
بينت العديد من الدراسات الحديثة بأنّ نقص فيتامين (د) يرتبط بشكلٍ مباشرٍ مع ازدياد وزن الجسم، حيث لوحظ بأنّ الأشخاص الذين يعانون من نقص هذا الفيتامين يكونون أكثر عرضةً لاكتساب المزيد من الوزن والإصابة بالسمنة، ويرجع ذلك إلى هرمون (الليبتين) في الجسم، والذي تتمثل وظيفته في تنظيم الوزن، فعندما يتناول الإنسان الطعام تبدأ الخلايا الدهنية بإفراز هذا الهرمون، والذي يرسل الإشارات إلى الدماغ لإعلامه بالشبع وذلك بمساعدة فيتامين (د)، وحثّ الجسم على التوقف عن الأكل، وهذا يدلّ على أنّ نقص هذا الفيتامين يتسبب بإرسال الإشارات إلى الدماغ بشكلٍ خاطئ وبالتالي تناول المزيد من الطعام.
ينصح الأشخاص الذين يعانون من السمنة بالإكثار من تناول الأطعمة أو المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين (د)، فعدا عن مساهمته في التقليل من نسبة الطعام المتناول خلال اليوم، فهو يحفّز العمليات الأيضية والتمثيل الغذائيّ في الجسم، وعلاج الالتهابات التي تؤدّي إلى ازدياد الوزن.