ما معنى هذه الآية؟ في بداية الحديث عن معنى آية: وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرًا، لا بدَّ من ذكر بعض التفاصيل التي تحيط بهذه الآية الكريمة، إذ تقع هذه الآية في ثلاث سورٍ في القرآن الكريم، في سورة الأنعام وفي سورة الإسراء وفي سورة الكهف، وسيبدأ الحديث عنها في سورة الأنعام، فهي الآية ذات الرقم 25 منها، وقد وردَت في سياق الحديث عن أحوال الكفار والمشركين الذين ظلموا أنفسهم بإعراضهم عن آيات الله تعالى، حيث قال تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ ۗ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ* وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ* ثُمَّ لَمْ تَكُن فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَن قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ* انظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ ۚ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ* وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ ۖ وَجَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا ۚ وَإِن يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَّا يُؤْمِنُوا بِهَا ۚ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ}