عند ممارسة التمارين الرياضية في الصباح فإنّ الجسم يحرق الدهون أكثر ممّا يفعل باقي اليوم؛ وذلك لأنّ معدّل السكر المنخفض في الجسم سيُجبر الجسم على إيجاد مصادر أخرى للطاقة، ممّا يؤدي إلى تحطيم الدهون لإنتاج الطاقة منه واستهلاكها أثناء التمارين، بالإضافة إلى أنّ معدّل الهرمونات التي تساعد على حرق الدهون؛ كهرمون الكورتزول تكون في أعلى مستوياتها في فترات الصباح، وغالباً ما يلتزم الأشخاص الذين مارسوا التمارين في فترة الصباح بهذه العادة؛ إذ إنّ ممارستها في المساء قد تكون مُتعبة بعض الشيء؛ وذلك بسبب أشغالهم وعملهم خلال اليوم، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّه يمكن للإفراط في ممارسة التمارين صباحاً أن يجعل بعض الأشخاص يخسرون العضلات بدلاً من الدهون؛ وذلك بسبب طبيعة الهرمونات لديهم، ولكنّ ذلك يعتمد على طبيعة الجسم.
تساعد ممارسة التمارين الرياضية في المساء على أدائها بشكلٍ أفضل من ممارستها صباحاً، فقد أُجريت العديد من الدراسات على الأشخاص الذين يمارسون التمارين صباحاً ومساءً، ووُجِد أنّ من يمارسونها مساءً كان أداؤهم أفضل في ممارسة التمارين، إضافةً إلى تعزيز القوة والطاقة، كما وُجِد أنّ الأشخاص الذين أُجريت عليهم الدراسات كانت استجابة أجسادهم أفضل عند ممارسة التمارين مساءً، حيث إنّهم كانوا قادرين على ممارسة التمارين وتكرارها أكثر من قدرتهم على هذا الأمر صباحاً.
يُعدّ المشي من أفضل التمارين لحرق الدهون؛ حيث يساهم المشي السريع مدّة 45 دقيقة في تحفيز الجسم على الوصول إلى مخازن الدهون واستهلاكها وحرقها لإنتاج الطاقة؛ وهي تمارين جيّدةٌ لحرق دهون البطن الداخلية أو ما يُسمّى بالدهون الحشويّة التي من يمكن أن تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري، بالإضافة إلى زيادة مقاس محيط الخصر، ولحرق الدهون أثناء المشي يجب المشي سريعاً ليصل معدّل نبضات القلب إلى المستوى الذي يؤدي إلى حرق الدهون لإنتاج الطاقة.
نذكر فيما يأتي بعض الأطعمة التي تحتوي على الدهون الجيدة، والتي تساعد على حرق الدهون الضارة في الجسم: