مع اقتراب مواسم الإجازات والأعياد يسعى المستخدمون لتغيير أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم، وقد لا يعلم كثيرون كيف يختارون الجهاز الأنسب لاحتياجاتهم في ظل تعدد الخيارات والمنافسة المحتدمة بين شركات الكمبيوتر وشركات الأجهزة اللوحية التي يمكن لها أن تحل محل أجهزة الكمبيوتر، وبسبب الخيارات المتوافرة في السوق يقع المستهلك في حيرة من أمره عند المفاضلة بين الأجهزة المتوافرة، لذلك يجب على المستهلك أخذ عدة معايير أساسية بعين الاعتبار عند اختيار جهاز الكمبيوتر المناسب له التي تتركز في المعالج والذاكرة والشاشة والمساحة التخزينية، والبطارية ونظام التشغيل.

 

يقول محمد رضوان مدير قطاع ويندوز والأجهزة في "مايكــــروســـوفت العـــربية": "يعتبر المعالج أهم مكونات جهاز الكمبيوتر، حيث يأخذ على عاتقه تنفيذ الملايين من العمليات الحسابية ليرى المستخدم ما يراه على شاشة الجهاز، فهو العقل المتحكم في جميع الأنشطة، وتكمن أهميته في أنه يقوم باستقبال ومعالجة البيانات ثم إرسال النتائج إلى الأجزاء المطلوبة، سواء كانت وحدات التخزين مثل الذاكرة والإخراج كالسماعة والشاشة، لذلك يجب أن يكون المعالج ضمن سلسلة أنتل "i3 – i5 – i7" للحصول على أداء مميز".

 

هو لغة التواصل بين المستخدم والجهاز الذي يعمل على تشغيله، ويتميز كل نظام تشغيل عن الآخر بنقاط قوة أو ضعف تنعكس على الجهاز عموما، وتحدد عدة معايير كسرعة استجابة الجهاز والمزايا والأمان، ونوع وتوافر البرامج يمكن تحميلها وتشغيلها على جهاز الكمبيوتر، وأغلب أجهزة الكمبيوتر في العالم تعمل اليوم بنظام ويندوز Windows 10 الذي يعد الخيار الأمثل والأفضل والأكثر انتشارا على مستوى العالم.

 

تلعب ذاكرة الجهاز العشوائية RAM دورا أساسيا في تحديد قدرة جهاز الكمبيوتر على التعامل مع العمليات الخاصة بنظام التشغيل والبرامج المتعددة التي تحتاج إلى خزن مؤقت لكثير من الأوامر والبيانات الخاصة بالبرنامج ليتم معالجتها في أجزاء من الثانية.

وتابع رضوان "السعات القليلة للذاكرة تنعكس سلبا على أداء الجهاز وتسوء معالجة بيانات البرامج كلما زادت البرامج التي تعمل في الوقت ذاته، فكلما زاد حجم الذاكرة استطاع المعالج العمل على أحجام كبيرة من الملفات والبيانات والبرامج، لذلك من الأفضل الحصول على أكبر سعة ممكنة من الذاكرة التي تبدأ من 4 جيجابايت.

 

تصفح الإنترنت وممارسة الألعاب ومشاهدة الأفلام والصور والأنشطة التعليمية وبيانات العمل تعد من أولويات معظم المستخدمين في المملكة، لذا فكل هذه الأمور يمكن أن تشغل مساحة كبيرة من القرص الصلب الخاص بجهاز الكمبيوتر، لذا يجب التأكد من أن سرعة قرص التخزين مناسبة لضمان سرعة نقل البيانات بسرعة، وفي الوقت الحالي تتوافر عديد من الخيارات بالمساحة التخزينية التي تقدر مساحاتها بين 128 و1 تيرا بايت، من نوع SSD الذي يعد الخيار الأنسب للاستخدام كونه يعمل بسرعة عالية إضافة إلى صغر حجمه وخفة وزنه لكيلا يؤثر في تصميم الجهاز أو وزنه.

 

وأشار محمد رضوان إلى أن السعة العالية للبطارية هي أبرز متطلبات واحتياجات المستخدمين في الفترة الحالية حيث تغيرت ثقافة استخدام أجهزة الكمبيوتر من الوضع الثابت أو في المكان الواحد ليصبح استخدام الكمبيوتر عند التنقل مطلبا واحتياجا مهما لأداء جميع المهام الشخصية والتعليمية والعملية، لذلك أصبحت السعات العالية والأوقات الطويلة لحياة البطارية أهم ما يشد المستخدمين إلى جهاز الكمبيوتر كونها أصبحت شغلهم الشاغل لأنها ما يغذي الجهاز بالطاقة للعمل ومن أهم العوامل التي يجب التركيز عليها والاهتمام بها عند المفاضلة بين جهاز وآخر.

 

خلال الفترة الحالية تعد الشاشة أهم معيار لاختيار جهاز الكمبيوتر، فحجم ووضوح ودقة الشاشة وميزة اللمس هي أهم الميزات التنافسية للمفاضلة بين جهاز كمبيوتر وآخر، وإذا كان المستخدم يريد الجهاز لتصفح الإنترنت أو مشاهدة الفيديو والصور، فسيحتاج إلى شاشة ذات حجم مناسب لا يقل عن 12 إنش.

 

هناك بعض المزايا الأخرى التي تتميز بها كل شركة أو كل جهاز عن سائر الأجهزة الأخرى في السوق وهو الأمر الذي يشكل عاملا مهما لدى كثير من المستخدمين في المفاضلة بين الأجهزة واختيار الأنسب لهم مثل القلم الذكي الذي انفردت به أجهزة الكمبيوتر "سيرفيس" من شركة مايكروسوفت حيث يقوم القلم بتسهيل الاستخدام والكتابة والرسم على شاشة الجهاز مباشرة.