آثار العصور الإسلامية في منطقة تبوك في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
آثار العصور الإسلامية في منطقة تبوك في المملكة العربية السعودية

آثار العصور الإسلامية في منطقة تبوك في المملكة العربية السعودية.

 

آثار المنطقة عند ظهور الإسلام

 
استطاع الفرس في مطلع القرن السابع الميلادي الاستيلاء على عدد من الأقاليم الخاضعة للبيزنطيين في الشرق ومنها مصر والشام اللتان تتأثران بمنطقة تبوك بحكم الموقع الجغرافي بكل ما يحدث فيهما من تغيرات سياسية واقتصادية، إلا أن الوجود الفارسي لم يستمر طويلاً فلم يلبث أن استعاد البيزنطيون نفوذهم في تلك المناطق
وقد حرص البيزنطيون على تأمين حدود الشام الجنوبية بكسب القبائل العربية إلى جانبهم جريًا على السياسة القديمة المتبعة منذ عهد الرومان، فاتخذوا ممثلين وموالين لهم من القبائل القاطنة في تلك المناطق وكان فروة بن عمرو الجذامي عاملاً للروم على جذام وما جاورها واتخذ من معان في جنوب الأردن مقرًا له، إلا أن نفوذه كان يمتد إلى بطون جذام في الأجزاء الساحلية والداخلية من منطقة تبوك  .  وبظهور الإسلام في مكة المكرمة، ثم قيام الدولة الإسلامية في المدينة المنورة تغيرت موازين القوى في المنطقة، وقفزت الأراضي التي تتشكل منها منطقة تبوك والقبائل الساكنة فيها إلى صدارة اهتمام البيزنطيين استعدادًا للمواجهات المحتملة مع القوة الإسلامية الجديدة الناشئة في شبه الجزيرة العربية، وخصوصًا بعد أن بعث الرسول صلى الله عليه وسلم برسالته إلى هرقل في دمشق يدعوه فيها إلى الإسلام. وكعادتهم في صراعهم مع الفرس، جند البيزنطيون بعض قبائل المنطقة من نصارى العرب وغيرهم لخوض المعارك معهم ضدّ المسلمين، وهذا ما حدث في غزوة مؤتة وفي الحشود التي جمعها البيزنطيون وكانت سببًا في توجه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى تبوك في السنة التاسعة للهجرة، فيما عرف بغزوة تبوك.
 
شارك المقالة:
51 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook