آثار ما قبل الإسلام بالرياض في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
 آثار ما قبل الإسلام بالرياض في المملكة العربية السعودية

 آثار ما قبل الإسلام بالرياض في المملكة العربية السعودية.

 
 

آثار العصور التاريخية المبكرة

 
دلت الدراسات الآثارية لمنطقة الرياض على قدم الاستيطان البشري فيها وتباين أنماطه؛ فالمنطقة تحوي آثارًا ترجع إلى عصور ما قبل التاريخ تمثل العصر الحجري القديم الأسفل والأوسط والأعلى أي من نحو 230.000 ق.م - 8500 ق.م والعصر الحجري الحديث أي من نحو 8500 ق.م - 3200 ق.م، وأخرى تعود إلى فترة ما بعد العصر الحجري الحديث التي تمتد إلى نحو 1200 ق.م. كما توجد في المنطقة آثار تعود إلى الحضارات التي قامت في شبه الجزيرة العربية بعد معرفة الكتابة، وهي حضارات الممالك العربية القديمة التي بدأت في أواخر الألف الثاني قبل الميلاد أي منذ نحو 1200 ق.م، واستمرت حتى القرن السابع الميلادي عندما ظهر الإسلام.
 
وتُعرف فترة ما بعد العصر الحجري الحديث باسم (عصر فجر التاريخ) الذي يشغل فترة زمنية تمتد من نهاية العصر الحجري الحديث إلى نحو 1200 ق.م، حيث يشمل ما يعرف بالعصر الحجري النحاسي والعصر البرونـزي، وبداية العصر الحديدي. وهذه الفترة الحضارية يشوبها بعض الغموض فيما يخص طبيعة المجتمعات البشرية، ونمط معيشتها في المنطقة، وذلك ناتج - بطبيعة الحال - عن تعدد المعثورات الآثارية، والمنشآت المادية وتنوعها. ولعل أبرز البقايا الآثارية التي ترجع إلى هذه الفترة الحضارية تتمثل في المنشآت الحجرية التي تم اكتشافها بكثرة في المنطقة، حيث تنتشر فيها على قمم الجبال، وسفوح الأودية والهضاب، بأنماط مختلفة من حيث أحجامها وأنواعها ومواقعها الجغرافية. وقد عُثر في المنطقة على عدد كبير من المنشآت الحجرية في مواقع مختلفة من الخرج، ووادي حنيفة، وهضبة العرمة، وسلسلة جبال طويق، ووادي العتك، وبالقرب من مطار الملك خالد الدولي. ولعل أهمية هذه المنشآت ودورها الحضاري يكمنان في أنها ربما كانت مباني للسكنى، أو مقابر، أو لأن لها صلة بصيد الحيوانات وذبحها، كما ارتبطت ببعض هذه المواقع بعض الأدوات الحجرية الصوانية، وأحجار الزجاج البركاني، وقطع من الفخار التي لا يُعرف على وجه التحديد إن كانت معاصرة لها زمنيًا أم لا   
وتُصنف الآثار التي تعود إلى فترة ما قبل الإسلام إلى: الآثار الثابتة، والآثار المنقولة
 

الآثار الثابتة

يقصد بها الإنشاءات المعمارية العائدة إلى أواخر العصر الحجري الحديث وعصر فجر التاريخ، وهذه تنتشر بشكل واضح وجليّ في عدد من المناطق في المملكة العربية السعودية، وهي منشآت ثابتة ارتبطت على الأرجح بمجموعات سكنية شبه مستقرة، وظهرت لأول مرة، فيما يبدو، خلال فترة الألف الثالثة قبل الميلاد وربما قبل ذلك. وعلى الرغم من الغموض الذي يكتنف الأغراض التي استخدمت فيها تلك المنشآت الحجرية، إلا أنه يمكن القول إن بعضًا منها ربما يكون قد استخدم لأغراض السُّكنى، فيما يسود الاعتقاد بأن بعضها الآخر ربما استخدم مدافن أو أمكنة للعبادة. وفي المنطقة تكثر المواقع التي تنتشر فيها المنشآت الحجرية على قمم الجبال وسفوح الأودية والهضاب، وتتمثل تلك المواقع في مبانٍ ذات أشكال مختلفة مشيدة من الحجارة. ويمكن تصنيف هذه الإنشاءات المعمارية إلى الأنواع الآتية:
 
 المنشآت الدائرية أو ما يُعرف بالدوائر الحجرية.
 
 المنشآت المذيلة.
 
 المنشآت الركامية أو ما يعرف بالمدافن الركامية.
 
 الأعمدة المنصوبة أو أمكنة العبادة.
 
 الأحواض.
 
 الرسوم الصخرية.
 
شارك المقالة:
43 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook