آخر زوجات الرسول

الكاتب: علا حسن -
آخر زوجات الرسول.

آخر زوجات الرسول.

 

آخر زوجات الرسول

آخر زوجات الرسول -صلى الله عليه وسلم- هي أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهزم بن رويبة بن عبد الله بن هلال، وُلدت في العام التاسع والعشرين قبل الهجرة، وأمّها هند بنت عوف بن زهير بن الحارث بن حماطة بن حمير، ولا بُد من الإشارة إلى شرف نسب ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها، فهي خالة خالد بن الوليد وعبد الله بن عباس رضي الله عنهما، وأخت أم الفضل زوجة العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه، وأخت أسماء بنت عميس زوجة جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه، وقد شهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لها ولأخواتها -رضي الله عنهن- بالإيمان، مصداقاً لما رواه عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- عن النبي -عليه الصلاة السلام- أنه قال: (الأخواتُ الأربعُ، ميمونةُ، و أمُّ الفضلِ، و سَلمى، و أسماءُ بنتُ عُمَيسٍ أختُهنَّ لأُمِّهنَّ مؤمناتٌ

زواج النبي من ميمونة بنت الحارث

تزوّج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ميمونة بنت الحارث -رضي الله عنها- في شهر ذي القعدة من العام السابع للهجرة، حيث أرسل -عليه الصلاة والسلام- جعفر بن أبي طالب ليخطبها، فأذن العباس بن عبد المطلب -رضي الله عنه- بتزويجها وذلك بتوكيلٍ منها، وتمّ الزواج في مكة المكرمة في عمرة القضاء بعدما دخلها المسلمون بموجب الاتّفاق الذي تمّ بينهم وبين قريشٍ في صلح الحديبية، وكان كفار مكة قد خروجوا منها إكراماً لأنفسهم، وأشاعوا بينهم أخباراً كاذبةً تفيد بأن حال المسلمين صعبة، وأن المرض والضغف والفقر قد أجهدهم، ولمّا بلغت الأخبار إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حرص كل الحرص على إظهار قوة المسلمين وتكذيب إشاعات الكفار

مناقب ميمونة بنت الحارث

وردت في السيرة النبوية العديد من الروايات التي تدلّ على فضل أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها، فقد ثبت أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد شهد لها ولأخواتها بالإيمان، وقيل إن النبي -عليه الصلاة والسلام- هو من سمّاها ميمونة، مصداقاً لما رُوي عن عبد الله بن عباس-رضي الله عنهما- أنه قال: "كان اسم خالتي ميمونة برة فسماها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ميمونة"، وقد شهدت لها أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- بالتقوى، وصلة الرحم، مصداقاً لما رُوي عن يزيد بن الصمة ابن أخت ميمونة -رضي الله عنها- أنه قال: (تَلقَّيتُ عائشةَ وهي مُقبِلةٌ مِن مكَّةَ، أنا وابنُ أُختِها -وَلدٌ لطَلحةَ-، وقد كنَّا وقَعْنا في حائطٍ بالمدينةِ، فأصَبْنا منه، فبلَغَها ذلك، فأقبَلَتْ على ابنِ أُختِها تَلومُه، ثُمَّ وعَظَتْني مَوعظةً بَليغةً، ثُمَّ قالتْ: أمَا علِمتَ أنَّ اللهَ ساقكَ حتى جعَلَكَ في بَيْتِ نَبيِّه؛ ذهَبَتْ -واللهِ- مَيمونةُ، ورُميَ بحَبلِكَ على غارِبِكَ! أمَا إنَّها كانتْ مِن أتقانا للهِ، وأوْصَلِنا للرَّحِمِ

شارك المقالة:
95 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook