والصّبر ليس على مرتبة واحدة بل على مراتب، وبعض تلك المراتب أجلّ من البعض الآخر، فالصّبر على طاعة الله أعلى منزلة من الصّبر عن المعاصي، والصّبر عن المعاصي أعلى منزلة من الصّبر على الأقدار المؤلمة، والصّبر على أداء الطّاعات أكمل من الصّبر على اجتناب المحرّمات وأفضل، وقد أمر الله عباده بالصّبر، فقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}، وقال –جلّ ثناؤه-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ }، وقد وردت في كتاب الله تعالى آيات عن الصبر كثيرة ومنها: