ولد صلاح الدين يوسف بن أيوب في عام 1137م في تكريت في بلاد ما بين النهرين، وتوفي في عام 1193م في دمشق في سوريا، وهو حاكم مسلم حقّق نجاحاً كبيراً في حكم سوريا، واليمن، وفلسطين، ومصر، وقد اشتهر بحروبه ضد الصليبيين،
ويُعتبر أعظم انتصار لصلاح الدين هو انتصاره في معركة حطين ضد الصليبيين في عام 1187م، والتي مهّدت الطريق للفتح الإسلامي لمدينة القدس، ومدن أخرى في الأراضي المقدسة في الشرق الأدنى.
نشأ صلاح الدين الأيوبي في عائلة كردية الأصل، حيث كان والده حاكماً لقلعة تكريت، ولكن بولادة صلاح الدين أُجبر والده على مغادرة تكريت، ولهذا انتقل إلى الموصل، فنزل والده عند عماد الدين الزنكي فأكرمه، وبهذا فقد نشأ صلاح الدين في بيئة جيدة تدرّب فيها على السلاح، والفروسية، وحب الجهاد، فقرأ القرآن الكريم، وحفظ الحديث الشريف، وتعلّم اللغة العربية.
توفي صلاح الدين الأيوبي في عام 1193م، وذلك بعد إصابته بحمّى صفراوية استمرّت لاثني عشر يوماً، مُخلّفاً وراءه دولةً واسعة الأرجاء، وسبعة عشر ولداً وبنتاً واحدة، وقد وزّع صلاح الدين خلال حياته البلاد التي سيطر عليها بين أبنائه، مانحاً إيّاهم سلطات كبيرة لممارسة السيادة، ولكن بعد وفاته بدأت الدولة بالتداعي ونشبت حرب بين أبناء البيت الأيوبي، وضعفت الدولة