إذا كنت تستخدمين حبوب منع الحمل، فقد تكونين سعيدة من ملائمتها لك وثقتك بها. ومع ذلك، قد تكون هناك عدة أسئلة تودين طرحها بخصوص الاثار المحتملة لحبوب منع الحمل على صحتك العامة.
فيما يتعلق بصحتك العامة، لا يوجد كبير فرق بشأن متى تتوقفين عن تناول الحبوب. في النهاية عندما تتوقفين عن تناول الحبوب، توقعي بعض النزيف، والذي قد يغير وتيرة دورة الحيض لديك. لكن يمكنك التوقف عن تناول الحبوب في أي وقت.
إن تناول الحبوب غير الفعالة لا يشكل خطورة كبيرة لحدوث حمل غير مقصود. فإذا كنت تتناولين حبوب منع الحمل تمامًا كما أشارت الطبيبة، فستكون الحبوب فعالة بنسبة 98 إلى 99 في المائة في منع حدوث حمل.
ومع ذلك، إذا نسيتِ حبة؛ أو عدة حبات؛ خلال إحدى الدورات، فقد يشكل هذا خطورة كبيرة لحدوث حمل غير مقصود أثناء هذه الدورة. لمنع حدوث هذا، استخدمي طريقة احتياطية لمنع الحمل، مثل ارتداء الزوج الواقي الذكري.
يعتقد عدد كبير من النساء هذا. لكن الدراسات أظهرت أن تأثير حبوب منع الحمل على الوزن ضئيل؛ هذا إن لم يكن لها تأثير أصلاً. بل بدلاً من ذلك، قد تحتفظين بمزيد من السوائل، مما قد يجعلك تشعرين كما لو زاد وزنك، خصوصًا في منطقة الثديين والوركين والفخذين. فالإستروجين الموجود في حبوب منع الحمل لا يؤثر على الخلايا الدهنية، مما يجعلها أكبر حجمًا ولكن ليس أكثر عددًا.
تفيد الأدلة الطبية أن استخدام حبوب منع الحمل لفترات زمنية طويلة يؤدي إلى زيادة خطورة الإصابة ببعض السرطانات، مثل سرطان العنق وسرطان الكبد، لكنه أيضًا يقلل من خطورة الإصابة بأنواع أخرى من السرطان، مثل سرطان المبيض وسرطان بطانة الرحم.
إن تأثير حبوب منع الحمل على سرطان الثدي ليس واضحًا بدرجة كافية. فبينما أظهرت بعض الدراسات وجود صلة بين استخدام حبوب منع الحمل وبين سرطان الثدي، فالدراسات الحديثة لا تفيد زيادة خطورة الإصابة بسرطان الثدي مع استخدام الحبوب. فإذا كنتِ قلقة بشأن خطورة الإصابة بسرطان الثدي، فتحدثي إلى مقدمة خدمات الرعاية الصحية بشأن ما إذا كانت الحبوب هي وسيلة منع الحمل المناسبة لك أم غيرها.
يمكن لحبوب منع الحمل أن تؤثر على مستويات الكوليسترول. ويتوقف مدى التأثير على نوع الحبوب الذي تتناولينه وتركيز الإستروجين أو البروجستين الذي تحتوي عليه الحبوب. فحبوب منع الحمل التي تحتوي على نسبة كبيرة من الإستروجين قد يكون لها تأثير طفيف عام ومفيد على مستويات الدهون في الدم. وبوجه عام، مع ذلك، فالتغيرات التي تحدث ليست كبيرة ولا تؤثر على صحتك العامة.
قد تؤدي حبوب منع الحمل إلى ارتفاع طفيف في ضغط الدم. فإذا تناولتِ حبوب منع الحمل، فتحققي من ضغط الدم دوريًا بانتظام. وإذا كنت بالفعل مصابة بارتفاع ضغط الدم، فتحدثي إلى الطبيبة حول ما إذا كان ينبغي عليك التفكير في طريقة بديلة لمنع الحمل.
رغم أن المعتاد هو نصح النساء اللواتي تجاوزن 35 سنة بالتوقف عن تناول حبوب منع الحمل، إلا أن هذا لم يعد ينطبق على النساء الأصحاء غير المدخنات. ومع ذلك، لا يوصى بتناول حبوب منع الحمل للنساء اللاتي بلغن من العمر أكثر من 35 سنة ممن يدخنّ لخطورة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. فإذا كنتِ تبلغين من العمر 35 سنة أو أكثر وتدخنين، فأنت بحاجة إلى الإقلاع عن التدخين قبل الاستمرار في استخدام حبوب منع الحمل بشكل آمن.
قد يبالغ البعض بشأن تأثير المضادات الحيوية على حبوب منع الحمل؛ باستثناء الحالة التي يتم فيها استخدام مضاد حيوي واحد، وهو ريفامبين. فالدراسات تفيد بما لا يدع مجالاً للشك أن ريفامبين يقلل من فعالية حبوب منع الحمل في منع الإباضة. ومع ذلك، فلم يعد ريفامبين يُستخدم اليوم على نطاق واسع.
www.webteb.com