يعتبر نزول الدورة الشهرية من علامات البلوغ عند الفتيات، وقد تعاني بعضهن من تغير في مستوى الهرمونات في جسدهن وبعض الانقباضات والالام الحادة المزعجة.
عندما تصل الفتاة إلى سن البلوغ يحدث لها العديد من التغيرات الجسدية مثل نمو الشعر تحت الابطين وبروز الثديين.
ولكن من أهم التغيرات الفسيولوجية التى تحدث للفتاة هي نزول دم الحيض أو حدوث الدورة الشهرية كما يطلق عليها، والتي تحدث نتيجة لإفراز هرمونات الإستروجين والبروجسترون وهما هرمونات الانوثة عند الفتيات.
أثناء الدورة الشهرية، يبدأ الرحم بتكوين جدار إسفنجي رقيق استعدادا لاستقبال بويضة ملقحة، وعندما لا يحدث تلقيح للبويضة من خلال الحيوانات المنوية فإنه بالتأكيد لن يحدث حمل.
عندها يتخلص الرحم من هذا الجدار الإسفنجي من خلال النزيف الشهري أي نزول الطمث.
بالنسبة لمعظم النساء، تدوم الدورة الشهرية الطبيعية ما بين الـ3 والـ7 أيام، ويكون النزيف خلال الأيام الأولى حاداً ليخف مع وصولك إلى الأيام الأخيرة من الدورة الشهرية.
يختلف عدد أيام الدورة حسب طبيعة جسم كل فتاة، لكن اذا استمرت الدورة الشهرية أكثر من 7 أيام متتالية، عندها عليك استشارة الطبيب فهذا ينذر بوجود مشكلة ما.
الفترة الزمنية بين دورة شهرية وأخرى ليست ثابتة عند كل الفتيات، فهي تختلف من امرأة إلى أخرى، وتحدث كل 21 إلى 35 يوماً، والمتوسط عادة 28 يوماً.
يتفاوت فقدان الدم من امرأة لاخرى، وتعتبر الدورة الشهرية طبيعية عندما يتراوح معدل فقدان الدم ما بين 20 و 60 ملم.
وتعتبر غزيرة عندما تكون كمية الدم المفقود ما بين 60- 80 ملم أو أكثر.
في الواقع أثناء الدورة الشهرية يزيد التعرق الليلي عند بعض النساء، وذلك بسبب الاعراض المصاحبة للدورة الشهرية ومنها ارتفاع درجات الحرارة، الناتجة عن ارتفاع نسبة إنتاج الهرمونات في الجسم.
لذلك فإن الاستحمام هام جدًا في هذه الفترة لتبقي نظيفة، ولتزيلي عنك أي روائح كريهة قد تخرج منك.
الحفاظ على النظافة الشخصية أثناء فترة الدورة الشهرية هو أمر بالغ الاهمية، لذا عليك اتباع بعض النصائح التالية في استخدام الفوط الصحية:
خلال فترة الدورة الشهرية يميل الجسم الى احتباس الماء، بسبب تضخم الرحم والتغيرات الهرمونية التي قد تطرأ عليك، وهذا الماء الفائض يعمل على زيادة الوزن، وبالتالي يسبب الشعور بالانتفاخ.
وقد تشعرين أن ملابسك اصبحت ضيقة عليك، لا داعي للقلق، فإن هذه الأعراض تزول بانتهاء فترة الطمث.
وننصحك من جانبنا، بالابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الأملاح والتي تعمل على زيادة احتباس الماء في الجسم.
التشنجات والالام أثناء فترة الحيض هي عبارة عن تقلصات الرحم، وتكون على شكل ألم في منطقة الرحم أسفل منطقة السرة.
تنتقل الالام الدورة حتى أسفل الظهر وقد تاتيك إما اثناء الدورة الشهرية أو قبلها بأيام قليلة.
وتحدث التشنجات نتيجة التغيرات الهرمونية أثناء فترة الحيض، وهي تنتج عن المواد الكيمائية التي يطلق عليها البروستاغلاندين.
هذه المواد تعمل على التقلصات الرحمية، التهيج العصبي العالي والالام وحدوث انقباضات شديدة في الرحم لخروج الدم أو سائل الحيض.
والسيدات اللواتي يعانين من هذه الالام يكون لديهن مقدار كبير من البروستاغلاندين.
أو تكون لديهم حساسية أكبر ضد هذه المواد الكيميائية.
تزداد الرغبة في تناول السكريات، كون ارتفاع الاستروجين يزيد من إفراز الأنسولين في الجسم.
إن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الأنسولين، تصبح استجابة خلاياهم للأنسولين ضعيفة، مما يؤدي إلى انخفاض نسبة السكر في الجسم.
لذلك تشعر النساء أثناء الدورة الشهرية، بانهم بحاجة الى تناول الحلويات على وجه الخصوص بسبب هبوط مستوى السكر في الدم والحاجة الى تعويض ذلك من خلال تناول هذه الاطعمة.
يعود ذلك إلى إفراز كميات كبيرة من هرمون البرولاكتين أو هرمون الحليب الذي يفرزه الجسم في حالات الضغط النفسي، كردة فعل على التوتر والحزن ومشاعر الاكتئاب المرافقة لفترة الحيض.
هذا الهرمون ينظم افرازات الحليب وينشط نمو أنسجة الثدي، لذا قد يؤدي ارتفاعه في الجسم بسبب الحالة النفسية الحزينة لدى بعض النساء، الى زيادة الشعور بالاكتئاب والميل الى العزلة، العصبية، والرغبة في البكاء دون أي سبب.
www.webteb.com