أنشئت شركة التعدين العربية السعودية (معادن) طبقًا للمرسوم الملكي رقم 17 / م تاريخ 14 / 11 / 1417هـ الموافق 1996م، وهي شركة مساهمة سعودية لها شخصية معنوية، وذمة مالية مستقلة، مملوكة بالكامل للدولة برأس مال وقدره أربعة آلاف مليون ريال سعودي، وتعد إحدى الشركات السعودية الرئيسة لتنمية قطاعات التعدين في المملكة، إذ تملك منجم مهد الذهب في محافظة مهد الذهب، ومنجم الصخيبرات في القصيم، ومنجم الحجار الذي يقع في منطقة عسير، وتحمل رخصة كشف عن كثير من المعادن النفيسة ومعادن الأساس  . 

 

وتعد شركة التعدين العربية السعودية (معادن) شركة رائدة وقوة فاعلة في صناعة التعدين بالمملكة؛ إذ دأبت منذ إنشائها على حشد كامل طاقاتها البشرية والتقنية واستخدام أحدث وسائل التقنية من أجل تطوير الثروات المعدنية الكامنة واستغلالها وتوظيفها في تنمية الاقتصاد الوطني استنادًا إلى نظامها الذي ينص على ممارستها مختلف أوجه النشاط التعديني التي تتعلق بكل مراحل صناعة التعدين بما في ذلك تنمية صناعة المعادن ومنتجاتها ومستحضراتها والصناعات ذات العلاقة بها وتطويرها وتحسينها، وانطلاقًا من أهدافها الرامية إلى الفعالية والإنتاجية المجدية والربحية وزيادة الاحتياطي السنوي لخام المعادن النفيسة ومعادن الأساس، وكذلك تنمية مناجم جديدة في المملكة، واستخدام أفضل طرق التعدين العالمية مع الأخذ بأولوية المعايير الصحية والبيئية ومعايير السلامة، وتفعيل الفرص الاستثمارية المجدية في مجال المعادن الصناعية، بالإضافة إلى خدمة الأسواق العالمية، وتنمية الوعي التعديني في الوطن وتوفير فرص وظيفية، وتنمية مهارات العاملين كافة وتعزيز الدور المتنامي لتوظيف السعوديين ضمن القوى العاملة. وقد بلغ إنتاج الشركة خلال عام 1422هـ / 2001م من مناجمها الثلاثة العاملة (مهد الذهب والحجار والصخيبرات)   139175 أونصة من الذهب و 306967 أونصة من الفضة. ومن المتوقع إنتاج ما يقارب 80 ألف أونصة من الذهب سنويًا من منجم بلغة الذي بدأ الإنتاج التجاري نهاية عام 1423هـ / 2002م. وحققت شركة (معادن) إنجازات مهمة في مجال استكشاف المعادن وتنميتها واستخراجها بأنواعها بالمملكة منطلقة من القاعدة الأساسية التي قامت عليها في تنمية الصناعة التعدينية وتطويرها ما يسهم في تنويع القاعدة الإنتاجية المحلية، والاستفادة الكاملة من ثروات الوطن الطبيعية ومضاعفة القيمة المضافة إليها، وذلك من خلال تنامي عملياتها التعدينية في تطوير المناجم ذات الجدوى الاقتصادية، واعتمادها نهج توظيف القوى العاملة السعودية وتطويرها وتدريبها على أحدث التقنيات المتقدمة، وتأهيلها لإيجاد جيل مؤهل يتولى إدارة صناعة التعدين في المملكة، وتشغيلها بكل قوة واقتدار بصورة تواجه تحديات المستقبل، وتعمل على نقل التقنية الحديثة والاستفادة من مردودها لتشكيل روافد مالية لدعم الاقتصاد الوطني  . 

 

 

أسست الشركة السعودية للمعادن النفيسة بتاريخ 18 / 1 / 1410هـ الموافق 1989م مناصفة بين بترومين وشركة بوليدن مينيرال السويدية بناء على امتياز التعدين الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م / 10) وتاريخ 4 / 4 / 1409هـ الموافق 1988م بهدف استغلال الذهب والمعادن المصاحبة له في منطقة الامتياز في منجم الصخيبرات وتطوير مناجم أخرى واستغلالها في المناطق المجاورة.

 

وبتاريخ 30 / 8 / 1420هـ الموافق 1999م تملكت شركة التعدين العربية السعودية (معادن) كامل حصص الشركة السعودية للمعادن النفيسة، وبالتالي أصبحت المالك الوحيد لمنجم الصخيبرات الذي يبعد نحو 250كم شرق منجم مهد الذهب، ويتم استخراج الخام منه بطريقة (المنجم المفتوح) فيما تتم معالجته من خلال ترشيح الأكوام.

 

وينتج هذا المنجم نحو 50.000 أوقية ذهب سنويًا، ويكفي احتياطي الخام لاستمرار الإنتاج بمعدلاته الحالية لمدة ثلاث سنوات قادمة. وتشير نتائج الاستكشاف في مواقع مجاورة تبعد نحو 60كم إلى وجود احتياطي من خام الذهب يقدر بـ30 مليون طن بتركيز 0 و 1 جرام للطن على الأقل.

 

 

مهد الذهب هي إحدى مواقع الدرع العربي الذي يرجع تاريخ تكون صخوره إلى عصر ما قبل الكمبري (714 مليون سنة)، وهي مكشوفة على السطح ما عدا طبقات رملية وطفلية لا يتعدى سمكها في الوديان ثلاثة أمتار.

 

ومهد الذهب - إضافة إلى وجود الذهب - تمتاز بغناها بالثروات المعدنية الأخرى من: نحاس وكروم وفلورايت ومغنـزايت والعناصر المشعة والحجر الجيري وغيرها من المعادن.

وعلى الرغم من الرفاهية التي يوفرها النفط المتدفق من شرق المملكة، تطلعت الدولة إلى إقامة اقتصاد قوي ومتين مبني على مصادر متنوعة للدخل يكون ركيزة ثابتة لنهضة يراد لها أيضًا أن تنعم الأجيال القادمة بخيرها الوفير. إن هذه النظرة إلى تنوع مصادر الدخل في المملكة جعلت المسؤولين يولون الاهتمام لمجالات التنقيب والبحث عن الثروة المعدنية، ليس لكونها تسهم في تنمية الدخل القومي فحسب بل لأنّها تسهم في توفير المادة الخام اللازمة للنهضة الصناعية التي يرتكز عليها اقتصاد المملكة بجانب الركائز البترولية والزراعية والتجارية وغيرها، وكان الذهب من أهم الكنوز الدفينة في أرض المملكة المعطاء، وكان منجم مهد الذهب من أوائل المشروعات العملاقة لاستغلال تلك الكنوز، فسخرت له (بترومين) الإمكانات كافة حتى أصبح حقيقة تتلمسها الأيدي وركيزة صلبة لاقتصاد قوي يسهم في زيادة الرفاهية.

 

وتمشيًا مع سياسة المملكة في إعداد كوادر وطنية قادرة على النهوض بمسؤولياتها، فقد أعد المنجم خطة لتدريب العاملين السعوديين فيه، وذلك بإرسال المهندسين لتلقي دورات تدريبية في الولايات المتحدة الأمريكية ودول غرب أوروبا في مجال التعدين ومعالجة الخام. فضلاً عن ذلك فإن هناك دورات للإداريين ينظمها المنجم لتدريبهم في فن الإدارة الحديثة، وذلك بإرسالهم إلى المغرب وتونس ومصر إضافة إلى التدريب داخل المملكة. وقد أعد المنجم خطة لزيادة العمالة السعودية في المنجم كمًا ونوعًا، فتم تشغيل كثير منهم في أقسام التعدين ومعالجة الخام والصيانة.

 

 

أسست شركة أسمنت ينبع على الساحل الغربي للمملكة شمال مدينة ينبع البحر عام 1396هـ / 1976م، وتعد الشركة إحدى أكبر شركات إنتاج الأسمنت في الشرق الأوسط. بدأت في الإنتاج عام 1399هـ / 1979م بـ3000 طن من الكلينكر يوميًا، ولتزايد الطلب على الأسمنت في المملكة تمت زيادة الطاقة الإنتاجية إلى 11 ألف طن من الكلينكر يوميًا، حيث ارتفعت طاقتها الإنتاجية السنوية من 1.2 مليون طن في السنة إلى 3.3 ملايين طن في السنة، وتنتج الشركة الأسمنت البورتلندي بأنواعه المتعددة وقد تجاوزت مبيعات الشركة السنوية من الأسمنت الـ500 مليون ريال، ويعمل بها أكثر من 1000 موظف. كما تمتلك عددًا من امتيازات التعدين في ينبع لاستغلال خام البوزولان والحجر الجيري والجبس والطفل والمواد الأخرى اللازمة لصناعة الأسمنت 

 

 

تنتج شركة الجبس الأهلية الجبس ومشتقاته من الحوائط والبلاطات الجبسية، إذ تأسست عام 1378هـ / 1958م بوصفها واحدة من الشركات الرائدة في إنتاج الجبس ومشتقاته في الشرق الأوسط.

 

وتمتلك الشركة عددًا من المصانع في الرياض وينبع لإنتاج الجبس ومشتقاته المتنوعة. وقد حصلت الشركة على عدد من الامتيازات التعدينية في المملكة، منها في منطقة المدينة وتحديدًا في الأجزاء الواقعة شرق محار طريق ينبع البحر - أملج لاستخلاص الجبس.