يعدّ قطاع الزراعة ببعض محافظات منطقة مكة المكرمة قطاعًا اقتصاديًا رئيسًا ونشطًا، إلا أنه في مجمله وعلى مستوى المنطقة يمثل نسبة ضئيلة في حجم الإنتاج الزراعي للمملكة إذ تبلغ النسبة قرابة 5% فقط.

 

يبين (جدول 6) حجم النشاط الزراعي في المنطقة بعرض المساحة المستغلة وحجم الإنتاج للمحصولات الزراعية الرئيسة ونسبة ذلك إلى إجمالي المملكة.

 

تسهم منطقة مكة المكرمة في إنتاج الحبوب، وقد بلغت السعة التخزينية لصوامع القمح في جدة 120 ألف طن متري، (5% من إجمالي السعة في المملكة)، والطاقة الإنتاجية من الدقيق بلغت 1950 طن قمح في اليوم (28% من إجمالي المملكة)، و 300 طن في اليوم من الأعلاف (14% من الإجمالي في المملكة) 

 

 

تغطي الأراضي ذات الإمكانات الرعوية الجيدة قرابة ربع مساحة منطقة مكة المكرمة وتتركز في المحافظات: القنفذة والليث والطائف، أما الأراضي ذات الإمكانات الرعوية المتوسطة فهي نحو 50% من المنطقة، وتقع طوال السهل الساحلي حتى قرب جدة، والمساحة الباقية 25% من منطقة مكة المكرمة تتصف بموارد رعوية ضعيفة، وينتشر نشاط رعي الغنم (يقصد بالغنم القطعان المختلطة من الخرفان والمعز) في السهل الساحلي الجنوبي (القنفذة والليث) وفي مناطق التلال والأحواض الموجودة أسفل السراة، ومنطقة جبال الحجاز (الطائف) 

أما البقر فيوجد في محافظة القنفذة بشكل رئيس ومنطقة جبال الحجاز (الطائف) على نطاق أقل، أما الجمال فتتركز في الليث وبشكل أقل في القنفذة، وما زال هنالك عدد كبير من قطعان الجمال في الأراضي المرتفعة أو الهضبة (الخرمة) 

 

 

نظرًا إلى أهمية الدواجن ومنتجاتها في تلبية الاحتياجات الغذائية للإنسان أصبح بالمملكة نشاط تجاري ظاهر في تربيتها ورعايتها، وفي إنشاء المشروعات التجارية المتعلقة بها من مزارع لتربية الدجاج وتسمينه، ومزارع لتفقيس البيض وتربية الصوص، ومزارع الدجاج البيوض لإنتاج البيض، فحققت المملكة بذلك اكتفاءً ذاتيًا من البيض.

 

إلا أنه ومع كل هذا الاهتمام فإن الإنتاج المحلي من الدجاج اللاحم ما زال غير كافٍ لتلبية كل الطلب المحلي، وتمت الاستعانة بالاستيراد لتلبية بقية الطلب. (جدول 8) يوضح المساهمة الفاعلة لمنطقة مكة المكرمة في تلبية الطلب المحلي من الدجاج ومنتجاته.

 

 

بلغ حجم المصيد في منطقة مكة المكرمة (وسط البحر الأحمر) من المصايد التقليدية 4204 أطنان في عام 1421هـ / 2000م ومن المصائد الصناعية 353 طنًا متريًا، وأهم أنواع الأحياء البحرية في المصايد الصناعية على الترتيب ما يأتي: السردين، الجمبري، الشعوم البحرية، أسماك المكرونة، ويتم الصيد الصناعي بمحافظة القنفذة، أما أهم الأنواع المصيدة في المصايد التقليدية بالبحر الأحمر فهي: الدراك ثم الكشريات فمجموعة أسماك الشعور ثم الشدبة والبياض فالنهاشات فالبراكودا ثم أنواع أخرى  . 

 

ويبين (جدول 9) حجم المصيد (من المصائد التقليدية والصناعية) من الأسماك في منطقة مكة المكرمة ونسبة ذلك إلى إجمالي ما ينتج في المملكة العربية السعودية.

 

يلاحظ أن ثلث الإنتاج السمكي في البحر الأحمر يأتي من منطقة مكة المكرمة، كما أن المنطقة أسهمت بأكثر من 8% من الإنتاج السمكي للمملكة العربية السعودية في عام 1421هـ / 2000م.

 

(جدول 10) يوضح حجم الفرص الوظيفية التي يوفرها قطاع الثروة السمكية بالمنطقة، فنجد أن أكثر من ثلث العاملين (صيادين وعمال صيد) يتركزون في منطقة مكة المكرمة، وقرابة 60% من القوة العاملة في مجال الثروة السمكية في المملكة العربية السعودية تتركز على شواطئ البحر الأحمر الطويلة.