أبرز المنتجات داخل القطاع الصناعي في منطقة القصيم في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
أبرز المنتجات داخل القطاع الصناعي في منطقة القصيم في المملكة العربية السعودية

أبرز المنتجات داخل القطاع الصناعي في منطقة القصيم في المملكة العربية السعودية.

 
1 - هيكل القطاع الصناعي:
 
يتكون هيكل القطاع الصناعي في المنطقة من 8 أنشطة رئيسة هي: صناعة المواد الغذائية والمشروبات، وصناعة المنسوجات والملابس الجاهزة والجلود، وصناعة الخشب والمنتجات الخشبية والأثاث، وصناعة الورق والطباعة والنشر، والصناعات الكيماوية والمنتجات البلاستيكية، وصناعة مواد البناء والصيني والخزف والزجاج، وصناعة المنتجات المعدنية والماكينات والمعدات، وصناعات متنوعة أخرى.
 
ويوضح (جدول 14) المصانع المنتجة والمرخصة بموجب نظامي حماية وتشجيع الصناعات الوطنية والاستثمارات وإجمالي التمويل والعمالة في المنطقة، موزعةً حسب النشاط الاقتصادي حتى نهاية عام 1425هـ / 2004م.
 
وفيما يلي نلقي الضوء على كل نشاط من أنشطة القطاع الصناعي في منطقة القصيم في ضوء المعلومات الواردة في (جدول 14):
 
أ) صناعة المواد الغذائية والمشروبات: 
 
تزدهر الصناعات الغذائية لازدهار القطاع الزراعي، حيث مارس السكان منذ القدم هذه الصناعة. وقد أسهمت التقنية الحديثة في زيادة فعالية وسائل الإنتاج ما دفع بالأهمية النسبية لهذا القطاع بالمنطقة إلى درجة أكبر من أهميته على المستوى الوطني، إذ تستأثر بنحو 27.14% من عدد المصانع و 34.16% من العمالة الصناعية، وأكثر من 35.45% من إجمالي الاستثمارات المالية لعام 1425هـ / 2004م. تتضح مما سبق الأهمية النسبية لنشاط صناعة المواد الغذائية في هيكل القطاع الصناعي بمنطقة القصيم حيث تبوأ المركز الأول من حيث عدد المصانع بـ38 مصنعًا من إجمالي عدد المصانع في المنطقة البالغ 140 مصنعًا عام 1425هـ / 2004م. ومن المتوقع أن يزدهر الاستثمار في هذا النشاط نظرًا لما تتمتع به المنطقة من ميزة نسبية في هذا المجال.
 
ب) صناعة المنتجات المعدنية والماكينات والمعدات: 
 
أسهمت طبيعة المنطقة الزراعية، والنهضة العمرانية بها، في ازدهار صناعة المنتجات المعدنية والماكينات والمعدات التي تلبي حاجة المشروعات الزراعية، وتلبي - أيضًا - حاجة المشروعات الإنشائية من لوازم البناء المعدنية. هذه الأهمية جعلت هذا النشاط يتبوأ المركز الثاني على مستوى المنطقة من ناحية عدد المصانع، حيث وصل 32 مصنعًا، ويمثل ما نسبته 22.86%، وبلغت نسبة العاملين فيه 16.36%، كما بلغت نسبة الاستثمارات المالية في هذا النشاط 7.88% عام 1425هـ / 2004م.
 
ج) صناعة الكيماويات والمنتجات البلاستيكية: 
 
تشهد المنطقة تطورًا ملحوظًا في الصناعات الكيماوية والمنتجات البلاستيكية، لتلبية الطلب المتزايد على هذه المنتجات داخل المنطقة وخارجها. وعلى الرغم من أن هذه الصناعات تعد من الأنشطة المستحدثة في المملكة عمومًا والقصيم خصوصًا - إذ لم تظهر هذه الصناعة إلا بعد تدفق النفط - إلا أن هذا النشاط استحوذ على مركز متقدم على مستوى المنطقة، حيث تبوأ المركز الثالث من ناحية عدد المصانع البالغ 31 مصنعًا، وهو ما يمثل نسبة 22.14% من إجمالي عدد المصانع، وبلغ عدد العاملين في هذا النشاط 1793 عاملاً، وهو ما يشكل نسبة 20.37% من إجمالي عدد العاملين في قطاع الصناعة، كما بلغت قيمة الاستثمارات المالية في هذا النشاط 440.73 مليون ريال وهو ما يعادل 12.54% من إجمالي الاستثمارات في قطاع الصناعة بمنطقة القصيم عام 1425هـ / 2004م. وتتضح مما سبق الأهمية النسبية لهذا النشاط الصناعي الذي يعد من المجالات الواعدة للاستثمار بالمنطقة، في ظل توافر مقوماته من مواد أولية ودعم حكومي سخي، وسوق محلية واسعة وغنية.
 
د) صناعات مواد البناء:
 
أسهمت النهضة العمرانية التي تشهدها المنطقة في تطور صناعات مواد البناء، حيث تسهم المصانع المختصة في هذا النوع من النشاط في تلبية احتياجات السكان من مختلف مستلزمات البناء التي منها على سبيل المثال: الطوب الأحمر، والمنتجات الفخارية، والبلك الأسمنتي، والبلاط، والخرسانة الجا هزة، والأنابيب الأسمنتية، والمباني الجاهزة، والأسمنت ونحوها. وتتضح أهمية هذا النشاط من خلال وجود 23 مصنعًا تعمل في هذا المجال، وتمثل نحو 16.43% من إجمالي عدد المصانع المنتجة في المنطقة، ويعمل بها نحو 1741 عاملاً يمثلون نحو 19.78% من العمالة الصناعية بالقصيم. كما أن الاستثمارات في هذا القطاع تعد الأعلى على مستوى المنطقة حيث تجاوزت 1373.59 مليون ريال؛ أي ما يعادل نحو 39.9% من جملة الاستثمارات في قطاع الصناعة عام 1425هـ / 2004م. وتدل مؤشرات التنمية على زيادة الطلب على المساكن، وكذلك وجود عدد من المشروعات الحكومية، ما يعني زيادة الطلب على منتجات هذا القطاع في المستقبل؛ ومن ثَمَّ يعد الاستثمار في هذا المجال من الاستثمارات الناجحة على مستوى المملكة عمومًا ومنطقة القصيم خصوصًا.
 
هـ) الصناعات الورقية والطباعة والنشر: 
 
يعد هذا النشاط أحد مستلزمات التنمية؛ لذا فقد أقيم عدد من المصانع في المنطقة لتلبية احتياجات السكان من هذه المتطلبات، حيث يوجد 6 مصانع تعمل في هذا المجال تمثل نحو 4.29% من إجمالي عدد المصانع المنتجة في المنطقة، كما بلغ عدد العاملين فيها نحو 225 عاملاً يمثلون نحو 2.56% من العمالة الصناعية، كما أن الاستثمارات في هذا القطاع بلغت 77.45 مليون ريال وتعادل نحو 2.20% من جملة الاستثمارات في قطاع الصناعة بمنطقة القصيم عام 1425هـ / 2004م.
 
و) صناعة الأخشاب والأثاث: 
 
صاحب النمو في المشروعات السكانية والتجارية والحكومية زيادة في عدد مصانع الأخشاب والأثاث؛ لتلبية الطلب المتزايد على المنتجات الخشبية والأثاث، حيث تقدمت هذه الصناعة ووصلت إلى مكانة عالية من الزخرفة تلائم كل الأذواق. ويوجد في منطقة القصيم 4 مصانع تعمل في مجال صناعة الأخشاب والأثاث وتمثل نحو 2.86% من إجمالي عدد المصانع المنتجة في المنطقة، ويعمل بها نحو 168 عاملاً يمثلون نحو 1.91% من العمالة الصناعية بالقصيم، كما أن الاستثمارات في هذا القطاع بلغت 19.94 مليون ريال وتعادل نحو 0.57% من جملة الاستثمارات في قطاع الصناعة عام 1425هـ / 2004م.
 
ز) صناعة المنسوجات والملابس الجاهزة والجلود:
 
تعد هذه الصناعة من أقدم الصناعات التي عرفها الإنسان، وقد اكتسبت أهمية كبيرة في البيئة الصحراوية، حيث مارستها المرأة في البادية والحاضرة على السواء، مستخدمة صوف الحيوانات المحلية في إنتاج حاجات الأسرة المتعددة من ملابس وفرش وبيوت شعر وحبال وغيرها. وتعد الصناعات الجلدية من الصناعات التي سادت بشكلها البدائي فترة طويلة من الزمن في أقاليم عديدة من المملكة ومنها منطقة القصيم، وكانت هذه الصناعة اليدوية التقليدية تنتج الخفاف والأحذية  الشعبية والقرب ونحوها معتمدة على الموارد المحلية المتمثلة في الحيوانات التي تذبح خصوصًا أوقات المناسبات وفي عيد الأضحى من كل عام.
 
وفي العصر الحديث تمتاز صناعة النسيج بتنوع موادها الخام، فهي إما خامات زراعية مثل: القطن والكتان، أو حيوانية مثل: الصوف والحرير الطبيعي، أو خامات مصنعة مثل: الحرير الصناعي والألياف الصناعية المشتقة من المواد البتروكيماوية. أما الصناعات الجلدية الحديثة في القصيم فتنتج الجلود المدبوغة بالكامل ونصف المدبوغة والجلود المخللة، بالإضافة إلى المنتجات الأخرى للجلود المتمثلة في الأصواف والوبر والشعر، وتستخدم تلك الجلود في صناعات أخرى مثل: إنتاج الحقائب بأنواعها: كحقائب السفر والحقائب المدرسية والنسائية، وكذلك إنتاج الأحذية المتنوعة: العادية الرجالية والنسائية والرياضية والعسكرية. وعلى الرغم من الأهمية التاريخية لهذه الصناعة، إلا أن هذا القطاع صغير الحجم ولم يتطور بالدرجة التي تسمح بها مقوماته من مواد أولية متوافرة ودعم حكومي سخي وسوق محلية واسعة وغنية، حيث يوجد مصنعان، كما لا يزيد عدد العاملين فيهما على 50 عاملاً، في حين بلغت الاستثمارات في هذا النشاط 19 مليون ريال فقط تمثل 0.57% من إجمالي حجم الاستثمارات في قطاع الصناعة بمنطقة القصيم لعام 1425هـ / 2004م.
 
2 - العاملون في الصناعة:
 
يتضح من التحليل السابق أن أكبر المجموعات الصناعية من حيث العدد هي صناعة المواد الغذائية والمشروبات، إذ تمثل 27.14% من إجمالي عدد المصانع في المنطقة وحققت أعلى فرص عمل بنسبة 34.16%، في حين حققت مجموعة صناعة مواد البناء والصيني والخزف والزجاج أعلى الاستثمارات بنسبة 39.09% من إجمالي الاستثمارات، وتبوأت المركز الثالث في توفير فرص العمل بنسبة 19.78% من إجمالي العمالة بالمنطقة. وتمثل صناعة المواد الغذائية والمشروبات، وصناعة المنتجات المعدنية والماكينات والمعدات، والصناعات الكيماوية، وصناعة مواد البناء: 88.57% من إجمالي عدد المصانع في منطقة القصيم، ويعمل بها نحو 90.67% من إجمالي عدد العاملين بالقطاع الصناعي، وتستحوذ على 94.94% من إجمالي التمويل الصناعي وذلك عام 1425هـ / 2004م، في حين تمثل الصناعات الأخرى النسب الباقية.
 
3 - التوزيع المكاني لأنشطة القطاع الصناعي:
 
تشير البيانات الصادرة من المخطط الإقليمي للمنطقة إلى وجود تركز واضح لجميع أنشطة القطاع الصناعي في ثلاث مدن ومحافظات هي: مدينة بريدة، ومحافظة عنيزة، ومحافظة الرس، حيث تستحوذ هذه المدن الثلاث على ما نسبته 92.1% من إجمالي عدد المصانع في المنطقة. وتستأثر مدينة بريدة بأكبر عدد من المصانع الموجودة في المنطقة حيث بلغت نحو 107 منشآت صناعية وهو ما يمثل نحو 69.9% من إجمالي عدد المصانع في المنطقة، تليها محافظتا عنيزة والرس بنسبة 15% و 7.2% على التوالي. ويرجع هذا التركز إلى توافر المقومات اللازمة لقيام الصناعات وتطورها في تلك المدن، ويأتي في مقدمة هذه المقومات توافر الخدمات الأساسية التي يتطلبها قيام الأنشطة الصناعية. هذا بالإضافة إلى عامل التركز السكاني الذي يوفر معطيات السوق اللازمة لتصريف المنتجات الصناعية، حيث يسهم إسهامًا مباشرًا في تركز الصناعات في تلك المدن التي تستحوذ على نحو 55% من إجمالي سكان المنطقة. وفي المقابل نجد أن عدد المواقع الصناعية في المحافظات الأخرى لا يتعدى 7.9% من إجمالي عدد المنشآت الصناعية بالقصيم، في حين لا توجد أي أنشطة صناعية بمحافظتي الشماسية والنبهانية  .  ويوضح (جدول 15) توزيع المنشآت الصناعية المنتجة والمرخصة بمنطقة القصيم حتى عام 1423هـ / 2002م.
 
شارك المقالة:
202 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook