أبرز خلفاء الدولة الأموية

الكاتب: علا حسن -
أبرز خلفاء الدولة الأموية.

أبرز خلفاء الدولة الأموية.

 

الدولة الأموية

على الرغم من كثرة محاولات الطعن والتشويه التي تعرّضت لها الدولة الأموية، إلّا أنّ الإنجازات التي قام بها بنو أمية لا تخفى على أحدٍ، فقد توسّعت الدولة الإسلامية في عصرهم، حتى بلغت الفتوحات الصين شرقاً، والمغرب العربي، والأندلس غرباً، حتى وصلت إلى فرنسا، وبلغت بلاد السند في الجنوب الشرقي، وبلاد القوقاز شمالاً، وأنجبت دولة بني أمية قادةً عظماء، قلّ ما يعرف التاريخ لهم مثيلٌ؛ كعقبة بن نافع، وموسى بن نصير، وعبد الرحمن الغافقي، ومسلمة بن عبد الملك، وغيرهم الكثير، وفي الحقيقة إنّ الدولة الإسلامية حافظت على وحدتها خلال حكم بني أمية، ولم تبدأ الولايات الإسلامية بالاستقلال إلّا بعد نهاية حكمهم، ومن الإنجازات المهمة التي قام بها خلفاء بني أمية؛ تعريب الدواوين الإدارية في الولايات الإسلامية بعد أن كانت تُكتب بلغة الولاية، فكانت الدواوين في الشام تكتب باللغة الرومية، وكانت تكتب في مصر بالقبطية، وتكتب في العراق وبلاد فارس باللغة الفارسية، ممّا أدّى إلى انتشار اللغة العربية بشكلٍ واسعٍ في البلاد المفتوحة، وساعد ذلك في توحيد البلاد المفتوحة بشكلٍ راسخٍ وحقيقيٍ.

 

أبرز خلفاء الدولة الأمويّة

تأسّست الدولة الأموية على يد معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، في العام الواحد والأربعين للهجرة، بعد أن تنازل الحسن بن علي -رضي الله عنهما- بالخلافة له، ومن الجدير بالذكر أنّ الدولة الأموية مرت بمراحلٍ من القوة والضعف، وكان عهد معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، وابنه يزيد من مراحل القوة، ثمّ مرّت الدولة الأموية بمرحلةٍ من الفتن خلال عهد معاوية بن يزيد، ومروان بن الحكم، وعبد الملك بن مروان، ثمّ عادت الدولة لسابق عهدها من القوة في عهد الخليفة الوليد بن عبد الملك، ومروراً بالخليفة الراشد الخامس عمر بن عبد العزيز، وانتهاءً بهشام بن عبد الملك، وفي عام 125 للهجرة، دخلت الدولة الأموية في مرحلةٍ من الضعف، حيث أدّى ذلك إلى سقوط الدولة في عام 132 للهجرة، وفيما يأتي ذكرٌ لأبرز خلفاء بني أميّة

يزيد بن معاوية

تولّى يزيد بن معاوية الخلافة بعد وفاة أبيه، في دمشق سنة ستين للهجرة، ولم يتخلّف عن بيعته إلّا الحسين بن علي، وعبد الله بن الزبير رضي الله عنهم جميعاً، وقد بايعه أغلب الصحابة رضي الله عنهم؛ كعبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمر؛ حقناً لدماء المسلمين، وتجنّباً للفتنة، ومن الأمور الخطيرة التي حدثت في عهد يزيد بن معاوية، مقتل الحسين بن علي رضي الله عنهما، حيث استدعاه أهل الكوفة للخروج على يزيدٍ، فخرج إليهم على الرغم من رفض الصحابة -رضي الله عنهم- لخروجه، فلمّا وصل إلى الكوفة، تخلّى أهل الكوفة عنه، وخذلوه كما خذلوا أباه من قبلٍ، فتركوه ليلقى حتفه شهيداً، هو ومن كان معه من الرجال، على يد الوالي عبيد الله بن زياد وجنوده، وفي الحقيقة أنّ قتل الحسين -رضي الله عنه- تم من غير موافقة يزيد بن معاوية، أو علمه بالأمر، فقد بكى معاوية بكاءً شديداً لمّا بلغه خبر استشهاد الحسين رضي الله عنه، وقال لمن جاءه بالخبر: (كنت أرضى من طاعتكم بدون قتل الحسين، لعن الله ابن سمية، عبيد الله بن زياد، أما والله لو أني صاحبه لعفوت عنه، ورَحِمَ الله الحسين ورضي الله عنه

شارك المقالة:
66 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook