أبناء أدم عليه السلام

الكاتب: علا حسن -
 أبناء أدم عليه السلام.

 أبناء أدم عليه السلام.

 

آدم عليه السلام

يُلقّب سيّدنا آدم عليه السلام أبو البشريّة، فهو أول خلق الله تعالى، خلقهُ بيده من قبضة من طين، ثم أوحى فيه من روحه، ثمّ خلق الله السيّدة حواء لسيدنا آدم عليه السلام، وأسكنهما الجنّة وسمح لهما بالاستمتاع في كل شيء إلاّ الاقتراب من شجرة مُعيّنة، ولكنّ إبليس وسوس لهما بأنّ هذه الشجرة هي شجرة الخلد، فنسي سيدنا آدم والسيدة حواء أمر الله، وأكلا من الشجرة، فكان الأمر الإلهي بالهبوط على الأرض، وبداية الحياة هناك.

أبناء آدم عليه السلام

هبط سيدنا آدم والسيدة حواء على الأرض بأمرٍ من الله، ودبّت الحياة البشرية هناك، ورُزقا بالأبناء. لم يذكر القرآن الكريم والسنة الكثير عن أبناء سيدنا آدم وحواء بل اقتصر القرآن على ذكر قابيل وهابيل، ولكن نُقل عن العلماء أنّ لآدم عليه السلام أولاداً كثيرين، ومنهم بدأ التناسل والتكاثر بدليل قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) النساء

قصة قابيل وهابيل

كانت السيّدة حواء تلد في كل مرة توأماً، ولد وبنت، وقد أُحلّ لهما الزواج -ابن البطن الأول من بنت البطن الثاني- لحكمة مُعيّنة، وكان قابيل يرغب بزوجة هابيل التي تتمتع بالجمال، فطلب سيدنا آدم منها التقدم بقربان إلى الله عز وجل، ومن يتقبل قربانه الله يتزوج هذه الفتاة، فقدّم قابيل الذي كان يعمل بالزراعة قربان زرع رديء، بينما قّدم هابيل الذي كان يعمل في المرعى جذعاً سمينة هنيئة، فنزلت نار والتهمت قربان هابيل دلالةً على قبول الله للقربان، بينما رُفض قربان قابيل، فتولّد الحقد في قلب قابيل، وتوعدّ بقتل هابيل حتى لا يتزوج شقيقته، فردّ عليه هابيل إنّ الله تقبل قربان المتقين، ولئن هممت بقتلي فلن أرد عليك بالمثل وأحاول قتلك، وأنت سوف تكسب إثم قتلي وتخسر الدنيا والآمِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ*لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ*إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوأَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَآءُ الظَّالِمِينَ*فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ*فَبَعَثَ اللهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتي أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ) (سورة المائدة) (27-31)


عندما علم سيدنا آدم بالقصة حزن حزناً شديداً، وأدرك أنّه من من كيد الشيطان، فخسر ولديْه الاثنين، واستمر بدعوة البشريّة إلى الله، وتحذيرهم من الشيطان، وكان يتلو عليهم قصصه حتى تكون عظة للناس.

 

 

شارك المقالة:
71 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook