رُزق النبي إبراهيم -عليه السلام- بعددٍ من الأبناء الذكور من أربع زوجاتٍ تزوّجهنّ، وهنّ: سارّة، وهاجر، ثمّ لمّا توفيتا تزوّج قنطورا بنت يقطن الكنعانيّ، وحجّون بنت أمين، وفيما يأتي ذكر أبنائهنّ جميعاً:
تعدّدت المواقف التي جمعت بين إبراهيم -عليه السلام- وابنه النبيّ إسماعيل؛ فمنذ طفولة إسماعيل -عليه السلام- حمله إبراهيم ورحل به مع أمه من فلسطين حيث كان يُقيم وأسكنهم مكّة؛ بأمر الله -تعالى- وليس معهم إلّا قوت يومهم؛ فصبرت الأم واحتسبت واجتهدت أنّ تُنشّأ ابنها في أقصى الأرض؛ ولمّا شَبَّ إسماعيل -عليه السلام- جاء ابتلاءٌ أصعب من بُعدهما عن سيدنا إبراهيم؛ برؤية الوالد يذبح ابنه بأمرٍ من الله؛ لكنّ النبيين لم يتوانيا عن تنفيذ أمر الله -تعالى-، فأنقذ الله -تعالى- إسماعيل من الذبح عندما استكانا لأمر الله -تعالى-.
ذكر الله -تعالى- نبيه إسحاق -عليه السلام- في القرآن الكريم مراراً؛ وذكر عدداً من صفاته الحميدة، وبرّاه ممّا أثُير حوله من الشبهات، ولقد جاءت البشارة لأبيه إبراهيم -عليه السلام- به قبل أنّ يُولد، حيث قال الله تعالى: (وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيّاً مِنَ الصَّالِحِينَ)، ولقد بُعث إسحاق -عليه السلام- نبيّاً إلى قومه في فلسطين؛ فدعاهم إلى توحيد الله -تعالى- وعم الشرك به، وعلّمهم شريعة ربّهم التي أُنزلت إليهم، تُوفّي إسحاق -عليه السلام- ودُفن في فلسطين في مغارةٍ كان قد دُفن فيها أبوه إبراهيم -عليه السلام-، وقام بدفنه أبناؤه العيص ويعقوب.
موسوعة موضوع