10- "أبو تُراب: البَلابل والتَّلاتل: الشَّدَائِدِ" .
11- "قَالَ أَبُو تُراب: قَالَ الأَصْمَعِيّ: رَجُل تِنبَلٌ وتِنتَلٌ، إذا كان قَصِيراً".
قَالَ ابنُ مَنظُور: "ورَوَاه أبو تُراب في باب الباءِ والتَّاءِ من الاعتقَابِ" .
12- "روى أبو تراب للأصمعيّ: بَلِجَ بالشَيء، وثَلِجَ به، بالباء والثّاء، إذا فرح به، يبلَجُ بَلَجاً، وقد أبلجني وأثلجني؛ أي: سَرَّني" .
13- "قال ابن الفرج: كان حَصِيص القوم وبَصِيصهم كذا؛ أي: عددهم" .
14- "قال ابن الفرج: يقال احتضضت نفسي لفلان وابتضَضْتُها؛ إذا استزدتها" .
15- "قال أبو تراب: كان حَصِيص القوم وبَصِيصهم
ونَصِيصهم كذا وكذا؛ أي: عددهم، بالحاء والنّون والباء" .
16- "أبو تراب: أَدَنَّ الرّجل بالمكان إدناناً، وأَبّنّ إِبناناً، إذا أقام، ومثله ممّا يعاقب فيه الدّال والباء: انبَرَى واندَرَى، بمعنى واحد" .
17- قال أبو عمرو: "داك الرّجل المرأة يدوكها دَوْكاً، وباكها بَوْكاً، إذا جامعها. وأنشد:
فَ
دَاكَها دَوْكاً عَلَى الصِّراطِ ... لَيْسَ كَدَوْكِ زَوْجِهَا الوَطْوَاطِ
وقال أبو تراب: قال أبو الرّبيع البكراويّ: دَاكَ القومُ إذا مَرِضوا، وهم في دَوْكَةٍ؛ أي: مَرَضٍ" .
18- "قال ابن الفرج: حَدَجَه بالعَصا حَدْجاً وحَبَجَه بها حَبْحاً؛ إذا ضَرَبَهُ بِها" .
19- "حكى أبو تراب عن بعض بني سليم، يقال: تَذَقَّطْتُ الشيءَ تَذَقُّطاً، وتَبَقَّطته تَبَقُّطاً، إذا أخذتَهُ قليلاً قليلاً، ذكره في باب: اعتقاب الباء والذال" .
باب اعتقاب الباء والسين
20- "قال ابن الفرج : سمعت أبا المِقدام السّلميّ يقول: تسقّطت الخبرَ وتبقّطته؛ إذا أخذته شيئاً بعد شيء قليلاً قليلاً" .
باب اعتقاب الباء والسّين واللام
21- "قال ابن الفرج: سمعتُ شُجَاعاً السّلميّ يقول: بَرْدٌ بَحْتٌ وسَحْتٌ ولَحْتٌ؛ أي: صادق، مثل ساحة الدّار وباحتها" .
باب اعتقاب الباء والشّين
22- "روى أبو تراب، عن مُصعب الضِّبَابيّ: امرأة شِنظيانٌ بِنظيانٌ، إذا كانت سَيّئة الخلق صَخَّابَة" .
باب اعتقاب الباء والصّاد
23- "أبو سعيد: هي الشَّصَائِبُ والشَّصَائِصُ للشَّدائد.
قال أبو تراب: وقال غيره: هي الشَّصَائب والشَّطائب، للشّدائد" .
باب اعتقاب الباء والطّاء
24- "أبو تراب عن الحُصَين يُقال: الْحَقْ بِطَيَّتِكَ وَبيَّتِكَ؛ أي: بحاجتك" .
25- "قال أبو تراب: الغَطَشُ والغَبَشُ واحد" .
باب اعتقاب الباء والعين
26- "أبو تراب عن زائدة: ما فيه بُلالة ولا عُلالة؛ أي: ما فيه بقيّة" .
باب اعتقاب الباء والفاء
27- "قال أبو تراب: سمعت السّلميّ يقول بَنَّشَ الرَّجُلُ في الأمر وفَنَّشَ، إذا استرخى فيه، وأنشد أبو الحسن:
إِن كُنتَ غَيْر صَائِدِي فَنَبِّشِ
قال: ويروى: فَبَنِّشِ، أي اقعُدْ" .
28- "قال الأصمعي فيما يروي عنه أبو تراب: ضربه فجَعَبَهُ وجَعَفَهُ، إذا ضرب به الأرض. ويثقّلُ فيقال جَعَّبَهُ تَجْعِيْباً، أي صَرَعَهُ. قال: والْمُتَجَعِّبُ المَيِّتُ - أيضاً" .
29- "قال أبو تراب: قال الأصمعيّ: الشَّاسِب والشَّاسِف: الّذي يَبِسَ عليه جِلْدُهُ. وقال لبيد:
أَتِيكَ أَمْ سَمْحَجٌ تَخَيَّرَها ... عِلْجٌ تَسَرَّى نَحائِصا شُسُبا
وله:
تَتَّقِي الأَرْضَ بِدَفٍّ شاسِبٍ ... وضُلُوعٍ تَحْتَ زَورٍ قد نَحَلْ"
30- "الأصمعيّ فيما روى له أبو تراب: شَطَفَ وشَطَبَ، إذا ذهب وتباعد، وأنشد:
أحان مِن جِيرَتِنا خُفُوفُ
وأقْلقتْهُمْ نِيَّةٌ شَطُوفُ"4
باب اعتقاب الباء والقاف
31- "قال ابن الفرج: سمعت أبا المقدام السّلميّ يقول: هذه بَاحَةُ الدار وقاحتُها، ومثله طين لازِبٌ ولازقٌ، ونَبِيْثَةُ البئر ونقيثَتُهَا، وقد نَبَّث عن الأمر ونَقَّثَ".
باب اعتقاب الباء واللام
32- "قال ابن الفَرَج: قال السّلميّ: بَرْدٌ بَحْتٌ لَحْتٌ؛ أي: برد صادق" .
33- "أبو تراب: قال الأصمعيّ: شَخَل فلانٌ ناقته وشَخَبَها؛ إذا حلبها" .
34- "قال ابن الفرج: الهَرَاجِيبُ والهَرَاجِيْلُ: الضِّخام من الإبل. وقال جِران العَوْد:
حتى إذا مَتعت والشمسُ حاميةٌ ... مَدَّت سَوالِفَهَا الضُّهبُ الهَراجِيلُ
وقال رؤبة:
مِن كُلِّ قَرْوَاءَ وهِرْجابٍ فُنُقْ
وهو الضخم من كل شيء"
35- "قال ابن الفرج: هو يَهْضِل بالكلام وبالشِّعْرِ ويَهْضِبُ به: إذا كان يَسُحّ سَحّاً، وأنشد:
كأَنّهُنَّ بِجِمَادِ الأَجْبَالْ ... وقد سَمِعْنَ صَوْتَ حَادٍ جَلْجَالْ
مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ عَلَيْهَا هَضَّالْ ... عِقْبانُ دَجْنٍ ومَرازيحُ الغَالْ
قال: قيل له: هَضَّال؛ لأنَّه يَهْضِلُ عليها بالشِّعر إذا حَدَا" .
باب اعتقاب الباء والميم
36- "قال ابن الفرج في باب الميم والباء: المرجاس: حَجَرٌ يُرْمَى به في البِئِر ليُطَيِّب ماءَها، ويَفْتَحَ عُيُونَها، وأنشد:
إذا رأوا كريهةً يَرْمُونَ بي ... رَمْيَكَ بالمِرجَاس في قَعْرِ الطَّوِي
قال: ووجدت هذا الشعر في أشعار الأزد "بالبرجاس في قَعْرِ الطَّوِي" بالباء. والشعر لسعد ابن المنتحِر البارقي، وهو جاهلي، رواه المؤرِّج له، وهو حَجَرٌ يُرْمَى به في البئر" .
37- قال الأزهري: "أبو عبيد عن الفراء: جَرْدَبتُ الطَّعام، وهو أن يضع يده على الشيء يكون بين يديه [على] الخِوان كي لا يتناوله غيره ...
وروى أبو تراب عن الفراء: جَرْدَبَ وجردَمَ بالمعنى الذي رواه أبو عبيد عنه. وأنشده الغنوي:
فلا تجعَلْ شِمالَكَ جردَبيلا
وزَعَمَ أنّ معناه أن يأخذَ الكِسْرَة بيده اليُسرى، ويأكلَ باليُمْنَى فإذا فَنِيَ ما بين يدى القوم أكل ما في يده اليُسْرى" .
38- "أبو عبيدة: رجَبتُ فلاناً بقَولٍ سَيِّئٍ، ورَجَمْتُهُ، بمعنى صككته. قال أبو تراب: وقال أبو العميثل مِثلَه" .
39- "قال ابن الفرج حكاية عن بعض الأعراب، قال: السِّبَاح والسِّماح: بُيُوتٌ من أَدَم، وأنشد:
إذا كان المسَارِحُ كالسِّماح"
40- قال أبو تراب: قال ابن شميل: خُذِ الشَّفْرَة فالتُبْ بها في لَبَّة الجزور، والتُمْ بها بمعنى واحد، وقد لَتَمَ في لَبَّتِها ولَتَبَ بالشَّفْرة؛ إذا طَعَن فيها بها انتهى والله أعلم" 2.
باب اعتقاب الباء والنون
41- "قال أبو تراب: الكُبُوع والكُنُوع: الذّلّ والخضوع" .
باب اعتقاب الباء والياء
42- روى أبو تراب عن أبي سعيد الضّرير أنّه قال: إنمّا هو اللِّباء الّذي يجعل في قِداد الجَدْي، وجعله تَصحيفاً من المُحَدِّث.
وقال أبو سعيد: اللبأ يُحْلَبُ في قِدَادٍ، وهي جُلُودُ صِغار المِعْزَى، ثُمَّ يُمَلّ في الملّة حتّى يَيْبَس ويجمد، ثمّ يخرج ويباع كأنّه الجُبْن، فإذا أراد الآكل أكله قشا عنه الإهاب الّذي طُبِخَ فيه، وهو جِلْدُ السَّخْلَةِ الّذي جُعِلَ فيه.
قال أبو تراب: وقَالَ غَيْرُه: هو اللِّياءُ - بالياء - وهو من نَبَاتِ اليَمَنِ، ورُبّما نَبَتَ بالحِجاز في الخِصْبِ، وهو في خِلْقَةِ البَصَلَةِ، وقَدْرِ الحِمَّصةِ، وعليه قُشُور رقاق، إلى السَّواد ما هو، يُقلَى ثمّ يُدلك بشيء خشن، كالمِسْح ونحوه؛
فيخرج من قشرة؛ فيؤكل بحتاً، ورُبَّمَا أُكِلَ بالعسل، وهو أبيض، ومنهم من لا يقبله" .