التوبة هي العودة والإنابة إلى الله سبحانه وتعالى بعد أيّ ذنب، التوبة تنقي المسلم من الذنوب والخطايا، فكلما أذنب وعاد إلى الله فإنّه يعود بقلب نظيف ويزداد قرباً من الله سبحانه وتعالى، فقد أحضرنا لكم باقة من أجمل ما قيل من كلمات عن التوبة.
قصيدة توبة عن التوبة للشاعر مصطفى وهبي صالح التل، هو شاعر أردني معاصر ولد عام 1899م، ويعتبر من أهم شعراء الأردن و الوطن العربي وقد لقب بشاعر الأردن، ويتميز شعر مصطفى وهبي التل بالجودة والرصانة ومقامة الاستعمار.
وهمت فليس ما سميته الإيمان إيمانا
أتهذي بالسلو وقد غرام الغيد أضنانا
وذو الشوق القديم إذا تذكر عاد ولهانا
ألا من يشتري بالحان والألحان تقوانا !
وأجود صنف تسبيح بذكر الله ريانا !
بنظرة شبه حسناء تطلع في محيانا
لو أني أرأس الوزراء أو قاض كمولانا
أما وانا من اتخذوه للإرهاق ميدانا
فهات الكأس مترعة من الصهباء ألوانا
وهب ( عمان ) ماثلة وظن حميد حمدانا
وقل للهبر يا باشا وسم هديب شوشانا
فمثلك من تمرد كلما ساموه إذعانا
وسوف يظل سيف النصر للأحرار معوانا
فلا يخدعك ظاهرها ولا تهويل مولانا
فعين العزم ترمقنا وعين الحزم ترعانا
فحسبي بالنخيل الباسق الفينان جيرانا
قصيدة توبة في محراب النخيل للشاعر جاسم الصحيح هو شاعر سعودي، وقد ولد عام 1384 هجرياً في مدينة الجفر، وقد درس الهندس وعمل فيها، والشاعر جاسم الصحيح يعد عضواً في كل من الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، وعضو النادي الأدبي بالمنطقة الشرقية.
عبثتُ بالجوهر المكنون في ذاتي
احساْ لاتجرحي عطري ونشوته
خرجتُ منك نقي الجيب طاهرة
وجدتني .. والهوى يحيي مناسكه
إذا الحماقات لفت لي سجائرها
انا الخطيئة فاحتالي لمغفرة
قولي شقاوة كهل وارحمي أسفي
اولى بذنبيَ من تقريع لائمة
والباسقات التي قامت على وجعي
لم أرضَ إلاكِ محرابا يقايضني
أحساء بعدك صار الدرب مشنقة
ممشاي موتي .. كأني رابط عنقي
ماخلتني استدر السفح قادمة
خنتُ القصائد حين الصيف امطرني
قد كنتُ أخجل من شعر ينازعني
عنوان ( دعبل ) عنواني فلا خشبٌ
أغزو المدى وحقول الأرض تتبعني
والناس ان ودعوا همي إلى هممي
مالي رجعت ولا حادٍ سوى عبث
جسمي حقيبة أسفار أتيه بها
قبست من أول الاحجار زلته
نادى بي العشب : ياهذا الغريبُ أشِح
انصتُ .. أنصتُ .. والذكرى تعذبني
أبنى على شجرات الصمت من ندمي
صامت عن العزف أوتاري وراودها
لا أستطيع احتمال النخل يشمت بي
لكنني - والهوى ينبوع معذرةٍ
أحساء .. إما أنا حييتُ باسقة
لاتعذليها .. فللأشجار موقفها
عفو اخضرارك عن قحط ينازعني
عهدي إذا ما وردت البئر وضأني
في كل حقل مزارٌ لي أقدسه
تبتل الزيتُ في أشجار أدعيتي
ورُب جذع عجوزٍ مال من هرم
همستُ للعشب حين العشب انكرني
هلا بحثتَ بأرشيف الحقول فقد
عمري حديقة أطفال بي اتحدوا
كانت خريطة وجهي حين أرسمها
كيف انسلخت من العصيان وانطفأت
أصبحت باقة أوهام مغلفةٍ
يكرر الموت في جسمي مراسمه
أحساء .. هل مايزال الليل مملكة
قيدُ الحضارة ملتفٌ على جسدي
أين التراتيل أسمو في معارجها
سعيا إلى الغيب حيث الغيب حوصلة
أحساء .. لم يبق من ماضي شعائرنا
إذا تجلى يراع الروح يعرجُ بي
الشعر يشهد لم أعصر مثانته
مُني علي بأنفاس فقد بركت
الشعر يشهد لم أعصر مثانته
مُني علي بأنفاس فقد بركت
مهما رأيت نفسك تتعثر في كل مرة، مهما رأيت نفسك تخور أمام إغراءات الشيطان، لا تيأس .. اجمع ثيابك، وشمر عن ساقيك، وعد إلى الله سريعاً، عد المرة تلو المرة وأطل الوقوف على بابه، وابك على أعتابه، واعزم على أن لا تعود إلى الوحل، وأن لا تسمح للشيطان أن يخدعك.
تخطئ.. وتزل .. وتواصل الخطأ والزلل، وتسوف مع ذلك في التوبة وتقول: غدا وبعده، وتظل في دائرة التسويف والزلل، فيكون ذلك بداية النهاية، كالحجر إذا دحرج من مكان عالي، إذا لم يوقفه شيء في القمة، فإنّ انحداره سيكون سريعاً كلما أوغل في الهبوط، كلما كانت طريق توبته أصعب وعند الله أثوب.
لأهل الذنوب ثلاثة أنهار عظام يتطهرون بها في الدنيا، فإن لم تفِ بطهرهم طهروا في نهر الجحيم يوم القيامة: نهر(التوبة النصوح)، ونهر (الحسنات المستغفرة للأوزار المحيطة بها)، ونهر (المصائب العظيمة المكفرة)، فإذا أراد الله بعبده خيراً أدخله أحد هذه الأنهار الثلاثة، فورد القيامة طيباً طاهراً، فلم يحتج إلى التطهير الرابع.
ثق وأنت في توبتك أن الله يقبل من أقبل عليه..
ولا يرد من وقف على بابه..
المهم أن تكون صادقاً في توبتك..
كم أنت رائع إذا وجدت نفسك تقاوم هواك..
من أجل ربك جل جلاله ..
وتبادر إلى التوبة كلما وقعت في ذنب ومعصية..
لا تيأس بحال من الأحوال..