أحاديث الرسول عن الصبر على البلاء

الكاتب: رامي -
أحاديث الرسول عن الصبر على البلاء
"إليكم أحاديث الرسول عن الصبر، الصبر هو أحد أعظم الفضائل الأخلاقية التي قد يتصف بها الإنسان يوماً،فهي تنم عن شخصية قوية مؤمنة راضية بكل ما يكتبه لنا من القدر خيره وشره، والاستسلام التام لقوة وقدرة الله عز وجل في تقرير مصائرنا بنفس راضية دون جزع أو ضيق .

والحياة بطبيعتها ما هي إلا رحلة طويلة نمر خلالها بالعديد من المنح والمحن التي يكتبها الله سبحانه وتعالى لنا ليختبر بها قوة إيماننا ورضانا بقضاء الله ، ومن يرض بقضاء الله يرزقه الله خيراً كثيراً من حيث لا يحتسب فقد قال سبحانه وتعالى في كتابه العزيز “يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين ”

كما وعد سبحانه الصابرين على بلائهم خيراً كثيراً ورحمةً من فضله فقال: “وبشر الصابرين،الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون”

كما عُرف الصبر قديماً أنه من شيم الرجال العرب الأقوياء، خاصة في عصر نزول الرسالة الإسلامية على العرب، حيث لاقى المسلمون في ذلك الوقت ألواناً من العذاب والآلام الجسدية والنفسية ومع ذلك صبروا وتحملوا في سبيل الله ورفع أية الإسلام .

كما كان لنا في رسولنا الكريم قدوة حسنة في الصبر على البلاء والمحن  حيث صبر على تحمل إيذاء وافتراء المشركين طوال حياته، وصبر على فقدان الأحباب من الأبناء والصحابة دون أن يجزع، وتحمل في سبيل الدين الإسلامي كافة مصاعب ومشاق حماية الرسالة فاللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد.

وقد أورد لنا في سنته النبوية الكريم عدداً من الأحاديث عن قيمة الصبر وثوابه عن الله تعالى لذلك نقد لكم اليوم مجموعة من أحاديث الرسول عن الصبر من موقع موسوعة .

أحاديث الرسول عن الصبر على البلاء

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

عن سعد إبن أبي وقاص : “قلتُ يا رسولَ اللهِ أيُّ النَّاسِ أشدُّ بلاءً قالَ الأَنبياءُ ثمَّ الأَمثلُ فالأَمثلُ ؛ يُبتلَى الرَّجلُ علَى حسَبِ دينِهِ ، فإن كانَ في دينِهِ صلبًا اشتدَّ بلاؤُهُ، وإن كانَ في دينِهِ رقَّةٌ ابتليَ علَى قدرِ دينِهِ، فما يبرحُ البلاءُ بالعبدِ حتَّى يترُكَهُ يمشي علَى الأرضِ وما علَيهِ خطيئةٌ ” .
عن أبي سعيد الخدري قال : ” إن ناسًا من الأنصارِ، سألوا رسول الله ـ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ـ فأعْطَاهم، ثم سألُوهُ فأعْطاهم، حتى نَفِدَ ما عندهُ، فقال: “ما يكون عِندَي من خيرٍ فلن أدَّخِرَهُ عنكم، ومن يستعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ، ومَن يَستَغنِ يُغنِهِ اللَّهُ، ومَن يتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللهُ، وما أُعطيَ أحدٌ عطاءً خيرًا وأوسعَ مِنَ الصَّبرِ” .
” عَجَبًا لِأَمْرِ المؤمنِ؛ إنَّ أمرَهُ كلَّه له خيرٌ، وليس ذلك لأحَدٍ إلَّا للمؤمنِ؛ إنْ أصابَتْه سرَّاءُ شَكَرَ فكان خيرًا له، وإن أصابَتْه ضَرَّاءُ صَبَرَ فكان خيرًا له “.
” إنَّ عِظَمَ الجزاءِ مع عِظَمِ البلاءِ ، وإنَّ اللهَ تعالَى إذا أحبَّ قومًا ابتلاهم، فمن رضِي فله الرِّضا ومن سخِط فله السُّخطُ  “
 ” إنَّ العبدَ إذا سبقت له من اللهِ منزلةٌ لم يبلغْها بعمله ابتلاه اللهُ في جسدِه أو في مالِه أو في ولدِه ثم صبَّره على ذلك حتى يُبلِّغَه المنزلةَ التي سبقت له من اللهِ تعالى ” .
” ما يصيبُ المؤمنَ من وصبٍ ، ولا نصبٍ ، ولا سقمٍ ، ولا حَزنٍ ، حتَّى الهمَّ يُهمُّه، إلَّا كفَّر به من سيِّئاتِه ” .
” ما يزالُ البلاءُ بالمؤمنِ والمؤمنةِ في نفسِه وولدِه ومالِه حتَّى يلقَى اللهَ تعالَى وما عليه خطيئةٌ “
إذاَ أرادَ اللهُ بعبدهِ الخيرَ عجلَ لهُ العقوبة في الدُنيا، وإذا أراد اللهُ بعبدهِ الشر أمسكَ عنهُ بذنبهِ، حتى يوافىَ به يوم القيامةَ)."
شارك المقالة:
38 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook