يعني البرُّ في اللّغة الخيرَ والفضلَ، فبررت والدي أي أحسنت الطاعة إليه، ورفقت به، وتحرّيت مَحابَّه، وتوقيتَ مكارِهِه، أمّا بر الوالدين في الاصطلاح فهو الإحسان إليهما، وهو على عكس العقوق، أي إغضابهما بترك الإحسان إليهما،فالوالدان أبواب وطُرق للجنة، فإذا ما أحسنَ الإنسان إليهما أكثروا له الدعاءَ، فكان ذلك سببٌ في دخول الجنّة، فقد جاء في حديث الرسول صلّى الله عليه وسلّم حيث قال: (رغمَ أنفُ ، ثم رغم أنفُ ، ثم رغم أنفُ قيل : من ؟ يا رسولَ اللهِ ! قال : من أدرك أبويه عند الكبرِ، أحدَّهما أو كليهما فلم يَدْخلِ الجنةَ)،وهنا دعاء على الإنسان أن يوضع أنفُه في الرّغام، أي التراب، بمعنى إذلال الله له أن أدركَ أبويه كبيرين، أو أحداً منهما، ولم يستطِع دخولَ الجنة بهما، من خلال الإحسان لهما.
إنّ لبرِّ الوالدين بركات عديدة، وفضائل كثيرة، فمن استطاع بعونِ الله تعالى البرَّ بوالديه فله في ذلك الخيرُ الكثيرُ والعظيمُ، وسارَ في مَسلك النجاة، ومن هذه الفضائل:
موسوعة موضوع