المحتوى

أحب الله أم أعشق الله ؟

الكاتب: يزن النابلسي -

أحب الله أم أعشق الله ؟

 

السؤال
 
أحب الله أم أعشق الله ؟ لقد قرأت في كتاب لابن الجوزي ( تلبيس إبليس ) بعدم جواز كلمة عشق الله كما أن هذا اللفظ منتشر في محبة النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ويسمي البعض نفسه بعاشق الرسول ؟
 
 
الجواب
 
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فلا ينبغي للشخص أن يقول: أعشق الله، لما فيه من سوء الأدب مع الله -عز و جل-؛ إذ أن العشق حب مع شهوة، ومحبة العبد لربه إنما هي محبة تعبد وتأله وتذلل ، وليس كمحبة الشخص لمرأة يستمتع بها، و لأن العشق هو إفراط ومبالغة في الحب، و العبد مهما أحب الله -عز و جل- فليس في ذلك إفراط أو مجاوزة للقصد، فإن محبة المؤمنين لربهم - تعالى - ليس لها حد تنتهي إليه.
و كذلك لا يصلح أن يقال : فلان يعشق الرسول.. فالعشق محبة مع شهوة، و هذا المعنى لا يسوغ إطلاقه في محبة المؤمن لنبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - فإن محبة هذا النبي الكريم إنما هي محبة إجلال وتوقير، و تعزيز و تقدير.
و هذا هو المسلك العدل بين الغلو و الإفراط، و بين الجفاء والتفريط.
والله أعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
 
المرجع موقع المسلم
شارك المقالة:
31 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook