تجمع حروف التفخيم في جملة (خُصّ ضَغْطٍ قِظْ)، وتسمّى أيضاً بحروف الاستعلاء، وتُفخَّم في كافّة مواضعها، بينما تعرف حروف الترقيق فيما تبقّى من أحرف اللغة العربية، وتسمّى بحروف الاستفال، وتُرقّق في كافّة مواضعها، باستثناء الألف، واللام، والراء، حيث إنها تقبل التفخيم والترقيق.
تُفخَّم الألف إذا وقعت بعد حرفٍ مفخّمٍ، بينما تُرقّق إذا وقعت بعد حرفٍ مرقّقٍ، وتفخّم الراء في حال كانت مضمومة، أو مفتوحة، أو ساكنة وقبلها ضم أو فتح، أو إذا كانت ساكنةً وما بعدها حرفٌ مفخّمٌ وما قبلها كسرٌ أصليٌّ، بينما ترقّق إذا كانت مكسورةً، أو إذا كانت ساكنةً وما بعدها حرفٌ مرقّقٌ وما قبلها كسرٌ أصليٌّ، أو إذا كانت ساكنةً للوقف وما قبلها ياء ساكنة، بينما اللام فهي مرقّقة، ولا تُفخَّم سوى في كلمةٍ واحدةٍ، وهي لفظ الجلالة الله، حيث تفخّم إذا سبقها ضمٌّ أو فتحٌ، كما في قوله تعالى: ( كَذلِكَ يَضرِبُ اللَّـهُ الحَقَّ وَالباطِلَ)، وتفخّم عند البدء بها كذلك، بينما ترقّق إذا سبقتها كسرة، مثل: بِالله، أو من دينِ الله، أو إذا سبقها تنوين أو ساكن بعد مكسور، مثل: قوماً الله مهلكهم.
تنطق الهمزة عند البدء بها، وتسقط نطقاً عند الوصل، مثل: اصطفى، استسقى، ادع، عيسى ابن مريم، وتُحذف نطقاً وكتابةً في (بسم الله الرحمن الرحيم).
تعدّ اللام قمريّة إذا وقعت قبل أحد الحروف الأربعة عشر المجموعة في هذه الجملة: (ابغ حجك وخف عقيمه)، مثل: العرش، والإيمان، والقمر، بينما تعد اللام شمسية إذا كانت قبل الأحرف الباقية غير الحروف القمرية، حيث يجب إدغام اللام الشمسية مع تلك الحروف.
يتمّ قلقلة الحرف عند خروجه ساكناً، وتعرف حروفها في المجموعة الآتية: (قطب جد)، فإذا كان حرف القلقلة في منتصف الكلمة تكون القلقلة صغرى، بينما وإذا كان في آخر الكلمة تكون القلقلة كبرى وأمكن.
يعتبر حكم النون الساكنة من أيسر الأحكام في التجويد وتنقسم إلى:
يجب إظهار الشدّة والغنّة في النون والميم المشدّدتين، ويكون مقدارها حركتين، مثل: (إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا)، أو مثل: (فَأَمَّا مَنْ أَعْطَىٰ وَاتَّقَىٰ).
تنقسم أحكام الميم الساكنة إلى ثلاثة أقسامٍ وهي:
موسوعة موضوع